الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

((( ياللعجب..... !!؟؟ )))

نشر بتاريخ: 06/06/2011 ( آخر تحديث: 06/06/2011 الساعة: 19:16 )
بقلم : شادي صافي
مهنتنا هي الكلمه , بها ننفعل , وبها نداعب غيرنا , وعلى الرغم من انها اساس المهنه الا اننا نرفض ان نطوعها حسبما نريد وانما هي التي تختار مكانها التي تحل فيه وهدفها الذي انطلقت من اجله فللكلمه منزلتها التي حازتها من نفسها وليست هبه منا اومن غيرنا.

من هنا , نتفاعل كثيرا مع أي تصريح او حوار يجد طريقه للنشر على صفحاتنا الرياضيه المحليه وعلى الرغم من حرية من يصرح في ان يقول مايشاء طالما انه ينشد للادب ولايخرج عن النص الا ان ذالك لايمنعنا في اوقات كثيره من الدهشه والعجب من هذا الحوار او ذاك التصريح لغرابه فيه او لقوة من صاحبه ممن يجيدون العزف بالكلمات اكثر من غيرهم .

ومن واقع تجارب كثيره في عالم الاعلام الرياضي , ندرك ان هناك من يتكلمون اكثر ممن يعملون , وهناك من يبدعون في فن الحوارات اكثر من غيرهم , والبعض منهم هم بالفطره اعلاميون محنكون , يعلمون ماهي العناوين وماهي ((المانشتات )) ويتصورون وهم يدلون بتصريحهم انهم يقدمون للصحفي صيدا ثمينا , سيجد طريقه بسرعه إلى صدارة الصفحات وربما الاغلفه .

ولكن ماادهشني طوال الفتره السابقه فيما ينشر من حوارات واخبار هو ان بعضها لأناس كانوا يوما مسؤولين عن رياضتنا يوجهون دفتها ويتحكمون في مصيرها فلما غابوا حينها عن الساحه اطلوا عليها عبر الصحف بوجه غير الذي غادرونا به فمعظمهم غير راضين عما يحدث من تقدم وازدهار وانتعاش في رياضتنا الفلسطينيه,ان هؤلاء المشككين والانتهازيين جميعا يتفقون في مقولة واحده تحمل عدم( نجاح الاحتراف!!!) والتحفظ على( تشكيلة المجلس الاعلى للشباب والرياضه!!! ) ناهيك عن مصطلحات تتكرر لدى الغالبيه من نوعية ((الهرم المقلوب )) و((الشفافيه )) وغيرها من الكلمات التي يداعبون بها الشارع واجزم انهم يداعبوننا نحن في مهنة الاعلام قبله والسبب انهم يقولون كثيرا مما لانريد ان نسمعه لأن غير ذالك كلام ( فاتر ) بلا لون, ولاطعم, ولارائحه,

ولكن مع تكرار هذه الموجه من التصريحات شغلتني تلك الحاله كثيرا وتحول السؤال إلى تساؤلات عده ؟؟ فلماذا ونحن في المنصب دبلوماسيين إلى اقصى درجه ؟؟ ولماذا نتخلى عن هدوئنا بعد الرحيل؟ ولماذا لم نقل مانقوله حين كنا على الكراسي؟ نوجه, ونأمر فنطاع؟ ولماذا لم يصنعوا ويحققوا الانجازات الحاليه في الماضي القريب!؟ ولماذا كل الذين رحلوا او معظمهم انتهازيين؟ بينما الحاليون صامتون؟ ولماذا عندما كان هؤلاء يوما مسؤولون لم يعدلوا (الهرم) ويضعوا قواعد البناء وغيرها ((( لماذا ))) التي اخذتني في حلقات لاتنتهي تصب جميعها في ذات الحلقه .

اما السؤال الاهم فقد كان : لماذا الهجوم على (الاحتراف المحلي) و(المجلس الاعلى للشباب والرياضه) بالذات حتى باتا قاسما مشتركا في أي حرب على واقعنا الرياضي ولم اجد عناء في الوصول إلى اجابه فالاثنان شديدا الشبه ببعضهما فهما واسعان لدرجة ان الهجوم عليهما قد لا يتجه إلى شخص بعينه وهما ميدان خصب للرمايه بحيث انك اذا اتهمت هذا او ذاك لن تجد من يرد عليك او يتصدى لك .

اما السؤال الذي استفزني كثيرا , فهو لماذا نتحدث فقط عن الواقع بالرغم من انجازاته الكبيره والمتعدده ولانتحدث عن الماضي التعيس, هذا الماضي الذي كلفنا الكثير من الويلات, هذا الماضي الذي اغرق رياضتنا في بحر من الاشواك ولكن بعزيمة وهمة الرجال المخلصين للوطن الحبيب عدنا من بعيد ومن بعيد ...... وحتى لو كان كما يقولون دون ان نطرح الحلول ...وبحثت عن اجابه دون ان اجد شيئا سوى ان البعض!!! يبحث فقط عن ((( اين أنا!! من هذا المنصب اوذاك الموقع!!! )) .

ولأن مشكلتنا ان مايحدث من مناقشات واراء في الساحه المحليه اشبه ب((دراما رياضيه)) ولكن المشكله في هذا المسلسل انه لاتوجد فيه ((حلقه أخيره )) ودمتم دائما .