الإسلامي يقتنص تعادلاً مثيراً من الشباب في افتتاح بطولة أبو حمدي الثانية

بيت لحم - معا - من فايز نصار - في سهرة كروية رمضانية حافلة ، نجح إسلامي بيت لحم في تحقيق تعادل ثمين ، في المباراة التي جمعته بالمنظم شباب الخليل ، عشية الثلاثاء ، على ملعب الحسين ، وذلك في افتتاح بطولة المرحوم الحاج محمد العويوي " أبو حمدي " الثانية ، التي ينظمها الشباب ، بدعم من شركة الجبريني للألبان .

حفل الافتتاح

وقبل المباراة نظم حفل بسيط ، بمشاركة فرق كشافة نادي شباب الخليل ، التي عزفت السلام الوطني الفلسطيني ، ومجموعة من براعم المدرسة الكروية لشباب الخليل ، حملوا يافطات باسم الفرق المشاركة في البطولة ، الشباب والإسلامي وجمعية الشبان والمكبر في المجموعة الأولى ، والأهلي وأبو ديس وطارق بن زياد وسلوان .
و كالعادة في بطولات شباب الخليل حظيت المباراة بحضور جماهيري كبير ، وكان من بين الحضور في المنصة الشرفية ، ممثلون عن الفعاليات الرياضية في المحافظة ، ورؤساء الأندية المشاركة ، وأعضاء الهيئة الإدارية للشباب ، وذوو المرحوم أبو حمدي .
وبالمناسبة ألقى رئيس نادي شباب الخليل كلمة مختصرة حيا من خلالها الحضور ، في هذه المناسبة ، التي تمثل عينة من الوفاء ، الذي يعبر عنه أبناء الشباب تجاه كل من يخدم النادي ، متقدما بالشكر لجميع الفرق التي لبت نداء الشباب للمشاركة في البطولة ، ومثمناً دعم شركة الجبريني للألبان لهذه البطولة .

مباراة الافتتاح الاسلامي و شباب الخليل

وفي مباراة الافتتاح ، ظهر الإسلامي متوجساً من الشباب ، بعد هزيمته الكبيرة منذ أسابيع ، ولذلك بدأ الإسلامي المباراة متحفظاً ، تاركاً للشباب الامتداد نحو مناطقه ، محققاً سيطرة مطلقة على مجريات الشوط الأول ، على عكس الشوط الثاني ، الذي شهد تنافساً مثيراً ، مصدره خروج الإسلامي من مناطقه ، وسعيه لتحقيق التعادل ـ الذي أدركه ، مما جعل المباراة تستعر في ربعها الأخير .
والحق يقال أن المباراة كانت جيدة بالنسبة للشباب في الشوط الأول ، وكانت سيئة للإسلامي ، الذي خرج متأخراً بهدف ، فيما تراجع المستوى في الشوط الثاني ، رغم أفضلية الضيوف ، الذي كانوا أكثر انتشاراً في أجواء المناورة ، ولكن الجماهير التي أمت ملعب الحسين ، تطالب الفريقين بأداء أفضل في المباريات القادمة، حيث يلتقي الشباب يوم السبت مع الجمعية ، ويلتقي الإسلامي مع جبل المكبر .
وقد اعتمد المدرب ماهر مفارجة على الحارس عبد الصمد أبو اسنينة منذ البداية ، وأوكل للكابتن حازم المحتسب مهام قيادة الخط الخلفي ، بالتعاون مع المساك العائد بعد طول غياب علي الحوامدة ، وقد استفاد ثنائي المحور من صلابة الظهيرين فارس العيدة وإيهاب الجعبري ، وأعتمد المفارجة على الثنائي محمد عرار وحسام عقل كلاعبي ارتكاز ، ومن حولهما الحمامرة في الميمنة ، والسلايمة في الميسرة ، تاركاً لبشار السيد وعلي عايش مهام مقارعة مدافعي الإسلامي في خط المقدمة .
وكان حارس الإسلامي شحادة أسعد بطلاً عندما حمى عرينه في عدة مواقف ، وتحمل أكرم البلبول ومساعده إياد حمود ، والظهيران مراد الشويكي ، وعيسى فواقسة أعباء الضغط الشبابي في الشوط الأول ، ولم يفقد عيسى كنعان إلا القليل من مستواه المعروف ، تاركاً للواعد رؤؤوف القربي خطف الأضواء في خط الوسط بالتعاون مع حمزة شرايعة وباسم منصور ، وضاعت جهود المهاجمين محمد أبو داوود وشادي فرحان أمام صلابة الدفاع الخليلي ، وتحسن الموقف كثيراً بعد دخول معتز أحمد حسان ، الذي نجح في إدراك التعادل .
والحق يقال أن شباب الخليل سيطر على مجريات الشوط الأول من الباب إلى المحراب ، وكانت البداية بكرة ثابتة انبرى لها المحتسب وارتدت من الحارس للسلايمة ، الذي مررها لعلي عايش فتصدى لها الحارس ثانية ، ليخرج الفواقسة كرة عن خط المرمى بعد عمل جيد لعايش الذي مرر كرة ملعوبة لبشار غمزها وراء الحارس المتقدم ، وعاد عايش لتحويل كرة للسلايمة ، فسددها بيدي الحارس .

وفي الدقيقة الثلاثين قدم لاعبو الشباب أفضل لوحات المباراة ، عندما رسموا هجمة مدروسة من الميسرة ، لتصل الكرة إلى علي عايش ، الذي عرقل في الصندوق المحرم ، ليحتسب الحكم غير المتردد نادي جمجوم ركلة جزاء سجل منها المحتسب هدف الشباب الأول في الدقيقة 35 .



وكانت ردة فعل الاسلامي محتشمة ، واقتصر الأمر على محاولات غير جادة من رؤوف وكنعان ، بتسديدات لم يجد أبو اسنينة صعوبة في إخراجها ، فيما جاءت محاولات الشباب لتعزيز التقدم أكثر جدية ، وخاصة عندما انسل عايش من زحمة المدافعين ، وسدد كرة صدها القائم وتابعها السلايمة دون جدوى ، وعندما رفع السلايمة عرضية على رأس حسام ، الذي سدد بقوة بين يدي الحارس .
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني تحسن أداء الإسلامي بعد دقائق معدودة واصل فيها الشباب أفضليته ، وضياع أم الفرص من بشار ، الذي تلاعب بأكثر من مدافع ، فوصلت الكرة إلى السلايمة ، الذي سدد برعونة ، ليستلم الإسلامي زمام المبادرة ، ويسيطر على وسط الملعب ، مما أتاح له التقدم نحو مناطق الشباب ، ولكن خطر الإسلامي بقي بعيداً عن الحارس عبد الصمد ، الذي تصدى لتسديدة قوية من الحمود ، وأحسن مدافعو الشباب تنظيم صفوفهم ، لمقاومة المدّ التلحمي ، حتى استغل البديل معتز حسان تردد مدافعي الشباب ، وسدد كرة شبه زاحفة على يسار الحارس ، في الدقيقة 67 ، إثر ركنية أنجبت دربكة قرب مرمى الشباب . ليتواصل اللعب متكافئا فيما تبقى من هذا الشوط بهدوء أخترقه المحتسب بتسديدة غير مركزة ، والعايش بسلسلة مراوغات غير مجدية ، لتنهي المباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما .
حكم المباراة نادي جمجوم ، ومعه خالد الشلودي ، وحازم إمام ، ورامي شاهين رابعاً وأنذر الحكم علي عايش وفارس مجاهد وزياد حمامرة من الشباب ، ومراد الشويكي من الإسلامي ..
وقد اختارت اللجنة الفنية لاعب الإسلامي رؤوف الصغير أفضل لاعب في المبارة ، لأن نجم المباراة علي عايش حصل على إنذار ، وقد تكونت لجنة اختيار أفضل لاعب من الحاج أحمد الناجي وماجد العسيلي وحسين حسونة وصلاح الجعبري .