قبها: حماس مسؤولة عن استمرار اعتقال عناصرها في سجون السلطة

جنين- معا- انتقد وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها موقف حركة حماس إزاء الافراج عن "المعتقلين السياسيين" في سجون السلطة بالضفة الغربية، متهما حركة فتح والأجهزة الأمنية بالمماطة والتسويف وتأخير الإفراج عن المعتقلين لأكثر من شهر، حيث كان من المفترض أن يتم الافراج عنهم فور توقيع اتفاق المصالحة، حسب قوله.

وتحدث قبها عن وعود خلال الاسبوع الماضي من أعلى المستويات الأمنية والسياسية لعدد من ممثلي المعتقلين والشخصيات الإعتبارية والمستقلين بأن الإفراج سيكون عن كل المعتقلين بإستثناء 35 معتقلاً تتحفظ عليهم فتح والأجهزة الأمنية، هذا بالإضافة إلى إلتزام الأجهزة للمعتقلين الذين أعلنوا الإضراب عن الطعام في جنيد والظاهرية بتلبية مطالبهم مقابل إنهاء الإضراب.

وقال قبها في تصريح تلقت "معا" نسخة عنه إن "كل الوعود قد تبخرت بالهواء حتى تلك التي قطعها على نفسه عضو لجنة الحوار السيد صخر بسيسو الذي قال إن الرئيس أصدر تعليماته للإفراج عن دفعة أخرى من المعتقلين، الأمر الذي يتناقض مع موقف الناطق بإسم الأجهزة الأمنية بأن الحالات الموجود جنائية وبحاجة إلى عفو رئاسي، كما أن الأمر يتناقض أيضاً مع ما قالته الأجهزة لأحدى الشخصيات المستقلة الكبيرة الإثنين بأن القوائم جاهزة وبحاجة إلى قرار سياسي، وهذا أيضاً يتناقض مع كلام السيد عزام الأحمد أمام مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان حيث نفى الأحمد أن يكون لحركة فتح اية علاقة بالاعتقال السياسي الذي يمارس في الضفة الغربية".

وحمّل قبها حركة حماس المسؤولية الكاملة عن استمرار اعتقال ناشطي وأنصار الحركة في سجون السلطة بعد توقيع اتفاق المصالحة، وما نتج عن ذلك من مس بمشاعر وعواطف المعتقلين وذويهم وعائلاتهم الذين ينتظرون لحظة الإفراج عن أبنائهم، حسب قوله.

وطالب قبها حماس بتوضيح موقفها "مما يجري من تأخر فتح وعدم إلتزامها بتنفيذ بنود إتفاق المصالحة وخاصة المعتقلين والمفصولين والمؤسسات التي تمت السيطرة عليها بعد الحسم"، كما وطالب فتح "بالوضوح تجاه عملية المصالحة برمتها ومدى إستعدادها لدفع إستحقاقات هذه المصالحة".