الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى: 12 انتهاكا بحق الصحافيين خلال أيار المنصرم

نشر بتاريخ: 07/06/2011 ( آخر تحديث: 07/06/2011 الساعة: 14:40 )
رام الله- معا- رصد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" 12 انتهاكاً بحق الصحفيين، كان أخطرها إصابة المصور الصحفي محمد عثمان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في صدره ويده اليمنى. إضافة إلى اعتقال الصحفي وليد خالد والحكم عليه بالسجن الإداري لمدة 6 شهور دون توجيه أي تهمة له، الأمر الذي يعتبر مساساً خطيراً بحرية الرأي والتعبير وخرقا خطيرا للقوانين والمواثيق الدولية.

وعلى الصعيد الفلسطيني، يبدو أن المصالحة الفلسطينية انعكست إيجابا على الصحفيين، إذ انخفض عدد الاعتداءات عليهم، مقارنة بالأشهر الماضية من العام الحالي، إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة والقطاع ارتكبت عدداً من الانتهاكات بحقهم، والتي تعد خرقا واضحاً للمادة 19 من القانون الفلسطيني الأساس.

قوات الاحتلال ترتكب انتهاكات خطيرة بحق الصحفيين

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات خطيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال شهر أيار المنصرم، حيث أصيب المصور الصحفي الحر محمد عثمان برصاصة في صدره وأخرى في يده اليمنى أثناء تغطيته لمسيرة العودة، في الذكرى الثالثة والستين للنكبة، و التي كانت متجهة إلى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، كما تعرض مراسل إذاعة صوت الوطن محمد بكر اللوح للاختناق اثر استنشاقه لغاز سام أطلقته قوات الاحتلال في نفس المسيرة وذلك بتاريخ 15/5/2011.

وفي مدينة الخليل أصيب مصور وكالة (ABA) ناجح الهشلمون برصاصة مطاطية في رجله أثناء تغطيته لمواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأهالي منطقة الشلالة، وذلك يوم الأحد الموافق 15/5/2011.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي وليد خالد من منزله في منطقة سلفيت بالضفة الغربية، وذلك بتاريخ 8/5/2011، وبعد أسبوع تم تحويله إلى السجن الإداري حيث حكم عليه بالحبس لمدة ست شهور دون توجيه أي تهمة له.

وفي مدينة القدس اعتدى أحد المستعربين على المصور الصحفي محفوظ أبوترك، أثناء تغطيته عملية اعتقال أحد الشبان الفلسطينيين في بلدة العيسوية حيث أصيب بجروح متوسطه في يده اليسرى. كما اعتدى أفراد من حرس الحدود الإسرائيلي والمستوطنين على مراسلة القدس نت ديالا جويحان وذلك أثناء تغطيتها لمسيرة سلمية مناهضة لافتتاح مستوطنة جديدة في منطقة راس العامود يوم الجمعة الموفق 27/5/2011. كما أن زميليها المصورين عطا عويسات وسليمان خضر تم دفعهما من قبل أفراد حرس الحدود وحاولوا منعهما من التغطية.

انتهاكات الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة والقطاع

تعرّض الصحفيون لعدد من الانتهاكات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث اعتدى أفراد الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة على الصحفي والمنتج التلفزيوني زكريا التلمس وقاموا بضربه وتمزيق ملابسه، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 3/5/2011. كما اعتدى أفراد من الشرطة الفلسطينية على الصحفي الحر هشام شرباتي وصادروا شريط آلة التصوير أثناء تغطيته لمسيرة في الذكرى 63 للنكبة في البلدة القديمة بمدينة بالخليل، وذلك يوم الجمعة 13/5/2011.

وأجلت محكمة بيت لحم يوم الثلاثاء 3/5/2011 البت في قضية مراسل تلفزيون القدس ممدوح حمامرة لإعطاء النيابة مهله نهائية لتحديد موقفها بعدما أدلى الشاهد بشهادته لصالح حمامرة.

كما استدعى جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في قطاع غزة مراسل إذاعة صوت فلسطين تميم معمر للتحقيق في مقر الأمن الداخلي في منطقة أبو خضرة بالقطاع أكثر من مرة بحجة إرساله تقريرا عن فساد بوزارة الصحة بغزة، إلى صحيفة الحياة الجديدة.

وطالب مركز "مدى" المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية باتخاذ موقف جاد وفعّال لوقف معاناة الصحفيين المستمرة من قبل قوات الاحتلال، ويشدد على ضرورة محاسبته على جميع خروقاته للقوانين والمواثيق الدولية.

كما طالب الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بوقف مضايقاتها للصحفيين، والسماح لهم، ولكافة وسائل الإعلام بالعمل بحرية ودون قيود، وطالب السلطات المعنية بمتابعة جميع انتهاكات الأجهزة الأمنية، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات على الصحفيين.