السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مانديلا:الاسرى الفلسطينيين يعيشون اوضاعا صعبة للغاية خاصة برمضان ويشددون على ضرورة انجاح حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 00:40 )
بيت لحم -معا- أفادت محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق وعقب زيارتها هي والمحامي نزيه أبو التين لعدد من الأسرى في سجون نفحة، ورمون، ونتسان الرملة ومستشفى سجن الرملة، أفادت بأن أوضاع الأسرى وظروفهم الاعتقالية والمعيشية تزداد سوءاً خلال شهر رمضان خاصة وأن الطعام المقدم لهم قليل وسيء مما يضطرهم شراء إحتياجاتهم الغذائية من الكانتين وبأسعار باهظة الثمن.

واضافا أن إدارات السجون تصعد من سياستها القمعية تجاه الاسرى وتفرض عليهم العقوبات الفردية والجماعية وتحرم عدداً منهم من زيارة ذويهم ، وبالرغم من المعاناة وسوء المعاملة التي يتعرض لها الأسرى، فقد لوحظ وجود تفاؤل ممزوج بالحذر لديهم وهم جميعاً يتحلون بالمعنويات العالية ويمارسون الطقوس الرمضانية رغم معاناتهم والنقص الحاد بالإمكانيات واللوازم الغذائية لديهم .

ففي سجن رمون القريب جدا من سجن نفحة الصحراوي تمكنت المحامية دقماق امس من زيارة كل من الاسرى الشقيقين انيس واكرم النمورة، وجهاد غبن، ومحمود حسكور، واسكندر قيس، وعيسى شبانه ، وخالد جميل والذينت افادوا بان اوضاعهم الاعتقالية والمعيشية صعبة في هذا السجن الذي يضم اربعة اقسام ويحتجز حوالي 480 اسير ظروفهم صعبة يعيشون حالة من الترقب بخصوص صفقة تبادل الاسرى المنتظرة.

واضافت ان الاسرى يعتمدون على الكانتين لشراء حاجياتهم الغذائية وباسعار مرتفعة وان الادارة لا تعترف بوجود ممثل للاسرى وتتعامل مع كل قسم على انه معزول ومفصول تماما عن باقي الاقسام.

بدوره افاد الاسير جهاد غبن ان ادارة السجن قامت بوضعه في الزنازين لمدة يوم واحد ووضعت زميله الاسير محمود حسكور لمدة سبعة ايام لانهم طالبوا ادارة السجن بتاخير الاسرى العاملين في مرافق السجن لما بعد اذان المغرب وعدم ادخالهم الى الغرف قبل ذلك والمطالبة بتقسيم الفورة الى قسمين.

وعن الاوضاع الفلسطينية الداخلية اكد الغبن على ضرورة العمل المخلص من اجل تجسيد وحماية الوحدة الوطنية والابتعاد عن الحرب الاعلامية والبيانات التحريضية، داعيا الى ضرورة توحيد الخطاب الاعلامي الفلسطيني في القضايا الهامة والحساسة.

اما الاسير انيس النمور فقد عقب على اوضاع الاسرى في سجن رمون قائلاً:"ان ادارة السجن تتعامل بسياسة فرض الامر الواقع والاخذ والعطاء والنقاش معها مرفوض ولغة العقاب موجودة وجاهزة مهما كانت الاسباب".

وتطرق النمورة الى تصرف غريب تتعمد الادارة القيام به عند زيارة الاهل له ولشقيقه اكرم حيث تخرج احدهما للزيارة وتبقي الاخر ولا تسمح له بالخروج علماً ان الاهل يقومون بطلب زيارة ابنيهما الاسيرين معا.

وفي سجن نفحة الصحراوي الذي يضم خمسة اقسام ويبلغ عدد الاسرى فيه حوالي 740 اسيراً تمكنت الدقاق من زيارة الاسير عيسى عبد ربه من مخيم الدهيشة وهو من الاسرى القدامى ومضى على اعتقاله ما يقارب 23عاما وكانت الدقاق قد طلبت بلقاء الاسير مروان البرغوثي لكن ادارة السجن رفضت .

وحول الاوضاع الاعتقالية في السحن اكد الاسير عبد ربه انها غاية بالسوء وصعبة جدا بسبب سياسات ادارة السجن واساليبها القمعية وقيامها بفرض عقوبات على الاسرى دون اسباب.

وفي مستشفى سجن الرملة تمكن المحامي نزية ابو التين وبثينة دقماق من زيارة كل من الاسرى المرضى بدران جابر وهو من الاسرى القدامى، واكرم سلامة واحمد ابو عادي وعصام جندل.

وافاد الاسرى ان اوضاع سجن مستشفى الرملة سيئة وان هناك مماطلة في اجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية للاسرى.

كما تمكن المحاميان من زيارة الاسرى في سجن نتسان الرملة حيث لتقيا بكل من النواب محمد ابو جحيشة، الدكتور سمير القاضي ووزير الاوقاف نايف الرجوب ووزير الحكم المحلي عيسى الجعبري والشيخ محمد ابو طير ومحمد الطل وعزام سلهب والاسير حمزة حسن لدادوة.

وحول قرار المحكمة العسكرية الاخيرة في قضية النواب والوزاراء قال الرجوب :" ان محاكمة النواب والوزاراء هي محاكمة للشعب الفلسطين وقضيته الوطنية وهي دليل على افلاس الحكومة الاسرائيلية"، داعيا الفصائل الفلسطينية للوصول الى حالة توافق وطني يقود الى برنامج سياسي يستند على وثيقة الوفاق الوطني.

اما الاسير سمير القاضي فقد دعا الى ضرورة الاتفاق على تشكيل حكوم وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني وبدون شروط وذلك لخدمة المصالح الوطنية. فيما قال الاسير سلهب ان الشعب الفلسطيني وقواه وسلطته يمرون بحالة مخاض خطيرة وعلى الجميع ان يتحل مسؤولياته ويعيد حسابته لما فيه مصلحة الوطن.