توقيع عقد توامه بين بلدية بادن النمساوية وبلدية بيت لحم

بيت لحم- معا- بحضور رئيس بلدية بيت لحم د. فكتور بطارسة ورئيس بلدية باون كورث ستاسكا وسفير دولة فلسطين في النمسا د.زهير الوزير، ورئيس الجالية الفلسطينية في النمسا وامين سر حركة فتح اقليم النمسا منذر مرعي تم توقيع اتفاقية التوامة بين البلديتين، ومن المفترض ان يسار الى تفعيل بنود هذه التوامة مباشرة، والتي تضمنت التبادل السياسي والثقافي بين البلدية وتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا والمعلومات.

وعبر كورث عن سعادته البالغة بتوقيع هذه التوامة التي من شانها توطيد العلاقات بين الشعبين الصديقين النمساوي والفلسطيني والتي لطالما كانت تشكل حافزاً لتعزيز اواصر الصداقة منذ عهد برونو كرايسكي، قائلا إننا في بلدية باون مستعدون لتقديم كافة المساعدات اللازمة لبلدية بيت لحم لما تحمله هذه المدينة من مكانه ذات قدسية بالغة لدى الشعب النمساوي.

ومن جهته عبر د. فكتور بطارسه عن سعادته بتوقيع هذه التوامة التي تاتي منسجمه مع طبيعة العلاقات التي تربط الشعبين وتعزز صمود مدينة بيت لحم المقدسة والتي تعاني من استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي لها كباقي المقدسات الاسلامية والمسيحية في داخل فلسطين.

واكد بطارسه على اهمية التعاون المشترك بين المدينتين اضاف بان البلدية ستقوم بالتشاور مع كافة الجهات المعنية في فلسطين لاستقبال الوفود السياحيه من مدينة باون بشكل استثنائي وفقاً لبنود اتفاقية التوامة.

وتقدم بالشكر الجزيل لكل الذين اسهموا بشكل فاعل لتوقيع هذه التوامة وعلى راسهم الجالية الفلسطينية في النمسا ممثله برائيسها منذر مرعي وسعادة سفير دولة فلسطين د. زهير الوزير.

وفي سياق متصل رحب د.زهير الوزير السفير الفلسطيني في النمسا بهذه الاتفاقية التي اعتبرها مقدمة لتعاون في مجالات اخرى بين الشعبين الصديقين.

واضاف ان المرحله المقبلة تتطلب مزيداً من التواصل والعمل المشترك مع كافة الشعوب الصديقة والذي من شانه تعزيز مقومات صمود شعبنا وصولاً للاستحقاق السياسي القادم باعلان قيام الدولة الفلسطينية.

فيما اكد منذر مرعي رئيس الجالية الفلسطينية في النمسا وامين سر حركة فتح اقليم النمسا بان هذه التوامة التي تم توقيعها وسط ترحيب وحضور غير مسبوق من قبل المواطنين ومؤسسات العمل الاهلي في مدينة بادن له دلالات واضحة حول مدى العلاقه والتفهم لدى هذا القطاع الواسع لقضايا شعبنا العادله ويشكل لحظة تاريخية في العلاقة الاستراتيجية بين الشعبين النمساوي والفلسطيني.

وقال ان انجاز هذه التوامة ياتي في اطار تعزيز صمود شعبنا على ارضه وحماية مقدساته الاسلامية والمسيحية المستهدفة من قبل قوات الاحتلال وفضح الممارسات الاسرائيلية التي تعمل على مدار الساعة لتزوير الحقائق.

واضاف مرعي بان الجالية الفلسطينية تعمل وفق رؤويا واضحة وتضع في خطتها الاستراتيجية انجاز العديد من الاتفاقيات والتوامة بين مؤسسات اهلية نمساوية وفلسطينية لما بهذه العاصمة الاوروبية من اهمية على مختلف الصعد.

وفي سياق متصل افاد مرعي بانه وعلى هامش توقيع هذه التوامة ستستضيف بلدية بادن فرقة اصايل للفنون الشعبية منتصف الشهر الحال لتقديم عروض فلوكلورية ولوحات فنيه من التراث الشعبي الفلسطيني احتفالاً بهذا التوقيع.

وذلك بعد ان اقامت بلدية بادن احتفالاً ضخماً ضم الالاف من المشاركين ومن مؤسسات اهلية بهذه المناسبة، وعلى هامش هذا التوقيع كرم اتحاد المصريين ( شباب الثورة) في النمسا الوفد الفلسطيني وقدمت العديد من الدروع والهدايا التذكاريه للوفد الفلسطيني الممثل بالدكتور فكتور بطارسة.