رئيس الوزراء النرويجي السابق يزور بيت لحم للتضامن مع الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 07/06/2011 ( آخر تحديث: 07/06/2011 الساعة: 18:23 )
بيت لحم- معا- زار رئيس الوزراء النرويجي السابق كوري فيلك وعقيلته برفقة وفد من الحزب اليميني المحافظ في النرويج، مدينة بيت لحم في اطار زيارته الى فلسطين للتعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وتستمر زيارة الضيف مدة يومين ابتداء من اليوم وحتى مساء الغد، حيث زار بيت لحم واطلع على اخر التطورات السياسية الفلسطينية خلال لقاءه مع المحافظ عبد الفتاح حمايل.
وكان رئيس الوزراء من اشد الداعمين لاسرائيل خلال توليه رئاسة الوزراء في بلاده لمرتين متتالتين ويراس حاليا الحزب اليمني المحافظ في النرويج الذي يدعم اسرائيل لكن رئيسه، قال إنه يدعم خيار الدولة الفلسطينية واعلانها والاعتراف العالم بها لان ذلك سيساهم في حماية اسرائيل وتحقيق السلام للشعبين في المستقبل الذي سيكون سيئا اذا ما استمرت الحكومة الاسرائيلية بنهجها الرافض للسلام معتبرا مواقف نتنياهو الاخيرة بالمواقف السيئة التي لا تصب في مصلحة دولة اسرائيل وشعبها.
ورافق رئيس الوزراء النرويجي الاسبق وعقيلته وفد من الحزب ضم كل من امير شيخ ومحمد انور صوفي وهم باكستانيان يحملان الجنسية النرويجية ويعتبران من ابرز اعضاء الحزب اليمني والذين عملوا على اقناع رئيس حزبهم بتغيير مواقفه تجاه فلسطين واسرائيل، بالاضافة الى المنسق العام لحملة الحرية لفلسطين عصام الدبعي ووفد من مكتب الرئيس محمود عباس حيث كان في استقبالهم محافظ محافظة بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل وفؤاد سالم مدير عام المحافظة ومنذر عميرة القائم باعمال مدير عام دائرة الشؤون العامة.
وفي بداية اللقاء رحب المحافظ حمايل بالضيف النرويجي والوفد المرافق له مشددا على قدسية واهمية هذه المدينة المقدسة التي تحمل معاني ميلاد رسول المحبة والعدل والسلام التي تنعم بها شعوب العالم مشيرا الى ان هذه المدينة المقدسة دنينا والمهمة تاريخيا تعاني من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي من قتل وسرقة للاراضي وحواجز عسكرية وسيطرة على المداخل ومصادر المياه وكل مقومات الحياة.
واكد المحافظ حمايل على اهمية ادراك الجهات الغربية الداعمة لاسرائيل حقيقة الموقف في فلسطين مشددا على ان ذلك يمكن ان يشكل لاسرائيل رسالة مفادها انه لا فائدة من المماطلة والتزوير ومحاولات خداع الراي العام العالمي مشددا على ان كل المتغييرات في المنطقة تسير باتجاه الحقوق الفلسطينية.
من جهته قال رئيس الوزراء النرويجي الاسبق انه يؤمن بضرورة قيام الدولة الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره مشددا على ان اقامة الدولة ستمنح الفرصة لنشر السلام في هذه المنطقة وحماية اسرائيل من الجهات اليمينية التي تظهر سياساتها انها غير معنية بعملية السلام خصوصا القيادة اليمينية الحالية في اسرائيل بزعامة نتنياهو.
وعبر رئيس الوزراء النرويجي عن سعادته لوجوده في مدينة كمدينة بيت لحم تحمل معاني التاخي والعيش المشترك، مشددا على اهمية الاستفادة من هذه التجربة في هذه المدينة المقدسة التي تعاني جراء السياسات التي ستخرب كل الجهود المبذولة لاحياء عملية السلام.
واوضح رئيس الوزراء النرويجي الاسبق انه ومن خلال متابعاته اليومية ومنذ عشرات السنين في منطقة الشرق الاوسط عموما وفلسطين واسرائيل خصوصا يدرك ان كل المتغييرات في منطقة الشرق الاوسط لا تصب في مصلحة اسرائيل وان على قادتها المعتدلين اخذ زمام المبادرة من اجل التقدم بالسلام الذي سيصب في مصلحة الجميع.
واشار الضيف الى ان ابرز هذه المتغييرات هي الثورات العربية الاخيرة والتوازن الجغرافي والديمغرافي حيث توضح كل المؤشرات الى ان الامور تتجه في صالح المعادين لاسرائيل وبالتالي فانه لا بد لاحد من التحذير مما هو قادم على اسرائيل اذا ما استمرت بسياساتها حيث لن تبقى دولة اسرائيل وبالتالي فانه لا بد من التوضيح للاسرائيليين هذه الحقائق.
واعترف الضيف بوجود سوء فهم في العالم الغربي لحقيقة الاوضاع في هذه البقعة من العالم حيث توضح ان كل المؤشرات الى وجود تغيير في المفاهيم التي سادت في العالم الغربي منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا مؤكدا ان هذا التغيير يصب في مصلحة القضية الفلسطينية حيث توضح النقاشات التي تدور في اوروبا الى ان الصراع يمكن ان يتحول الى صراع ديني حيث تحاول بعض الجهات المناصرة لاسرائيل العمل على ترويج هذه الدعاية اعتقادا منها انه يحمي اسرائيل لكنه على العكس سيؤذيها بشكل كبير.
وفي ختام الجولة زار الوفد النرويجي برفقة المحافظ حمايل مخيم عايدة لللاجئين الفلسطينين حيث استقبله مدير المخيم ابراهيم ابو سرور وكريم عميرة من مركز الشباب الاجتماعي والثقافي حيث نظمت للضيف والوفد المرافق له جولة بالمخيم تم اطلاعه من خلالها على واقع قضية اللاجئين الفلسطينين وتمسكهم بحقهم في العودة الى ديارهم الاصلية وفق القرارات والمواثيق الدولية هذا بالاضافة الى تقديم شرح له عن الجدار العنصري الذي يلف بيت لحم واثره على الحياة اليومية للفلسطينين.
وفي نهاية الجولة بالمخيم تم عرض فلم عن المخيم في قاعة مركز الشباب قبل ان يقدم ابو سرور وعميرة للوفد هدايا تذكارية عبارة عن مطرزات ومنحوتات خشب الزيتون للوفد الضيف تقديرا له على تحوله من داعم لاسرائيل الى داعم للقضية الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من اجل تحقيق السلام في هذه المنطقة والعالم اجمع.