مصالحة بين قبيلتي الفواخرية والتياهة بسيناء ينزع فتيل حرب بينهما

العريش- معا- نجحت القوات المسلحة المصرية في سيناء فى اخماد اخطر حرب اهلية بسيناء كانت وشيكة بين قبيلة الفواخرية بالعريش وقبيلة التياهة بوسط سيناء ونجحت وساطة القوات المسلحة في التصالح بين قبيلتى الفواخرية والتياهة وتحرير المخطوفين واسترجاعهم لدى كل طرف واخماد حرب اهلية خطيرة كانت وشيكة بسيناء.

وصرحت قيادات امنية بان جهود قيادات الشرطة بمديرية امن شمال سيناء فى تقريب وجهات النظر ومساعى المصالحة بين اطراف النزاع خلال الايام الماضية خاصة بعد انفجار الاوضاع الامنية بشمال سيناء بين القبيلتين وقيام قبيلة التياهة بخطف تسعة افراد من ابناء قبيلة الفواخرية وقيام قبيلة الفواخرية بخطف احد ابناء قبيلة التياهة من مستشفى العريش ويدعى عوض الله بريك شقيق القتيل سلام بريك احد اسباب النزاع والذى تسبب اختفائه منذ اكثر من اسبوعين اعتقاد قبيلة التياهة بان قبيلة الفواخرية كانت وراء خطفة ونفت الفواخرية ذلك.

وتم اكتشاف جثة سلام بريك مدفونة ومتحللة باحد المناطق الصحراوية بمدينة نخل بوسط سيناء والقتيل من اخطر الاشقياء فى سيناء وكان مطلوبا للاجهزة الامنية المصرية وصدر بحقه حكم اعدام.

وفي ضوء هذه الازمة تصاعدت اعمال العنف وتزايدت اعمال الخطف بين الجانبين ولجوء اهالى مدينة العريش الى قطع الطريق الدولى العريش رفح اكثر من مرة والاعتصام والتظاهر امام مبنى محافظة شمال سيناء احتجاجا على اعمال الخطف والانفلات الامني حتى لجات قبيلة الفواخرية بعد اختطاف تسعة افراد من ابنائها الى خطف عوض الله بريك ابن قبيلة التياهة وشقيق القتيل سلام بريك من مستشفى العريش بعد دخولة المستشفى لعلاجة من حادث سير وحالتة كانت خطيرة ودخل افراد من قبيلة الفواخرية الى مستشفى العريش وخطفت عوض الله بريك وتكفلت بعلاجة على نفقتها حتى تتمكن قبيلة الفواخرية من استرجاع ابنائها التسعة المخطوفين لدى قبيلة التياهة حتى نجحت جهود الاجهزة الامنية اليوم من خلال لقاء جمع جميع الاطراف التنازعة بمبنى محافظة شمال سيناء بالعريش وتم التصالح بين قبيلتى الفواخرية والتياهة بعد صراع طويل بين الجانبين وقامت قبيلة التياهة بتسليم خمسة افراد من قبيلة الفواخرية كبادرة حسن نوايا وتعهدت قبيلة التياهة بتسليم الاربعة افراد المحتجزين لديها ظهر اليوم.

كما قامت قبيلة الفواخرية بتسليم عوض الله بريك المحتجز لديها وسلمتة اليوم لقبيلة التياهة وتم التصالح بشكل نهائى بين القبيلتين وانهاء حالة الاحتقان والتعهد بعدم العودة للتناحر والعنف بين الجانبين فى حضور كبار ومشايخ القبيلتين وعلى راسهم عبد الحميد سلمى عضو مجلس الشورى السابق وكبير قبيلة الفواخرية وانعكس الصلح الكبير بين القبيلتين بحالة من الارتياح الكبير لدى اهالى شمال سيناء ولدى جميع الاجهزة الامنية ليعود الهدوء والاستقرار مرة اخرى الى محافظة شمال سيناء.

وعلى صعيد اخر، صرح اللواء عبد الوهاب مبروك محافظ شمال سيناء بانه بعد التنسيق مع القوات المسلحة تقرر مد مهلة تسليم السلاح الذى بحوزة اهالى شمال سيناء لاواخر شهر يونيو الجارى كما تقرر الاستعانة بابناء سيناء والحاقهم فى جهاز الشرطة رافضا محافظ شمال سيناء استخدام القوة ضد اعمال البلطجة لانها ستؤدى الى تصاعد العنف واللجوء الى الحوار وتغيير المفاهيم حتى تتجاوز سيناء الازمة الامنية الخطيرة الراهنة.