اكبر مناورة للدفاع المدني بالضفة لمواجهة كوارث محتملة
نشر بتاريخ: 07/06/2011 ( آخر تحديث: 08/06/2011 الساعة: 10:18 )
نابلس- تقرير معا - ما ان دقت الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم حتى تحولت بلدة برقة شمال نابلس الى ساحة عمليات كإخلاء مدارس ومؤسسات وانقاذ مصابين في المستشفيات الميدانية واطفاء حرائق والبحث تحت ركام المنازل كأول تجربة كبيرة تنفذ في الضفة الغربية من قبل قوات الدفاع المدني والهلال الاحمر الفلسطيني والاغاثة الطبية والاجهزة الامنية كاملة.
وجاء ذلك لمعرفة جاهزية الجميع كيف يتم التعامل مع الكوارث باشراف اللواء احمد رزق مدير عام الدفاع المدني وبحضور وزير الداخلية الدكتور سعيد ابو علي ومحافظ نابلس جبرين البكري وممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية.
وقال النقيب لؤي بني عودة مدير العلاقات العامة والانسانية في الدفاع المدني لمراسلنا رائد ابوبكر، "إن هذه الفعالية جاءت بمبادرة من نادي شباب برقة الرياضي والمجلس القروي ومنذ شهرين تمت توعية المواطنين وارشادهم على كيفية التعامل والاخلاء في حال وقوع الكوارث والحوادث".
|132209|واضاف بني عودة ان هذه التدريبات الاولى من نوعها تجرى على مستوى قرية في الضفة الغربية بهدف رفع الوعي المجتمعي لدى المواطنين للتعامل السليم والصحيح وقت حدوث الكوارث ورفع جاهزية المجتمع بالاضافة الى قياس اداء طواقم الدفاع المدني ومدى استعداداتهم لاستخلاص العبر من أي اخطاء او تقصير.
|132204|وكانت القوات المشاركة في المناورة الاولى قد اخلت ثلاث مدارس بالبلدة وكافة سكانها البالغ تعدادهم 4500 نسمة بمشاركة اكثر من 100 عنصر من قوات الدفاع المدني واكثر من 150 متطوعا في الدفاع المدني و50 عنصرا من كل جهاز من الاجهزة الامنية المختلفة عدا عن طواقم الهلال الاحمر والاغاثة الطبية.
وخلال الاخلاء وضع كافة المواطنين في 14 ساحة لاستقابلهم وتم نصب خيم للمواطنين وعيادات ميدانية لمعاجلة الجرحى وزعت على الساحات ونقل المصابين بحالات خطرة الى المستشفيات القريبة.
وفي المناورة الثانية افتعلت طواقم الدفاع المدني حريقا في احدى المنازل في القرية لتهرع سيارات الاطفائية لاطفاء الحريق لتلحقها سيارات الاسعاف وطواقم الاغاثة الطبية لعلاج المصابين ونقلهم الى العيادات الميدانية بينما اغلقت الاجهزة الامنية الطرق وتنظيم السير لتسهيل عملية سير الاطفائية والاسعاف الى مكان الحادث والخروج منها.
وبعد ذلك وفي المناورة الثالثة من عمليات التدريب تعاملت القوات المشاركة مع عملية البحث تحت الانقاض في بيت تم هدم اجزاء منه وانتشال المصابين حيث استخدمت القوات اليات حديثة من جرافات ومعدات ثقيلة بالاضافة الى اجهزة قص الابواب واضاءات وسلالم وغيرها من المعدات الضرورية في العملية.
|132203|واشار بني عودة ان القوات المشاركة كانت تتعامل مع البلدة على انها منكوبة وكان المواطنون متجاوبون مع الطواقم وفعلا اثبتت انها قادرة على التعامل مع مثل هذه الاحداث.
واضاف سبق هذه المناورة الميدانية تدريبات مكثفة ميدانية وتوعوية للطلبة والمتطوعين واهالي قرية برقة ما اكسبهم الخبرة والوعي الكافيين للتعامل مع الكوارث والانصياع لاوامر الدفاع المدني وهو ما انعكس ايجابا بنجاح هذه المناورات.
وزير الداخلية قال في حديث خاص مع مراسلنا " ان التمرين الذي شاهدتموه كان من اجل الهدف لتحقيق هذه الغاية وهو التأكد من جاهزية الدفاع المدني وكافة الاجهزة الامنية والاهلية ومؤسسات المجتمع المدني للتأكد من الجاهزية والجدارة لمواجهة التهديدات المتمثلة بالكوارث الطبيعية".
وحول سؤال مراسلنا هل فعلا جاهزون بالشكل التام قال الوزير " لا تستطيع القول ان الاستعدادات بالشمل النهائي لكن نعمل لتحقيق هذا الاستعداد وهذه الجاهزية وهذا التمرين جزء من عمل مستمر بالوصول الى حالة الجاهزية وبأعلى المستويات".
ذات السؤال وجه الى اللواء احمد رزق مدير عام الدفاع المدني حول مدى جاهزية القوات بالشكل الكامل قال "لا يوجد أي مجتمع في العالم يكون مستعد بشكل كامل لمواجهة الكوارث لأنها تأتي من دون موعد مسبق بالاضافة الى ان امكانيات أي مجتمع محلي لا يمكن مواجهة الكوارث وحدها ولكن ما يمكن المجتمع من تحقيق ونجاح مواجهة الكوارث هو قدرته على التعامل ومعرفته على كيفية المواجهة ونحن نعمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي ووضع شروط السلامة العامة".
واعرب الاهالي عن ارتياحهم لوجود هذه الامكانيات واهبة استعداد القوات لمواجهة الكوارث مؤكدين على اهمية المناورة لتدريب المواطنين على التعامل مع الكوارث الطبيعية مشيرين انهم سابقا كانوا على جهل بذلك ووبالتدريبات التي قامت بها طواقم الدفاع والقوات المشاركة معها اصبحت لديهم خبرة وعلى علم ودراية مطالبين باعادة هذه المناورات في البلدة وتعميمها على كافة التجمعات السكانية الفلسطينية.
نترككم مع بعض الصور من المكان
|132200||132199||132198||132197||132208||132210|