الجبهة الشعبية: الشعب الفلسطيني يقف أمام ازمة قيادية عميقة ويجب ان يحسم الخلاف على الحكومة بعيدا عن الشروط الخارجية
نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 10:45 )
بيت لحم- معا- أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني- مع بدء الانتفاضة عامها السابع- يقف أمام أزمة قيادية عميقة في إدارة صراعه مع اسرائيل.
وقالت الجبهة في بيان بمناسبة الذكرى السادسة للانتفاضة وصلت نسخة منه وكالة "معا":" إن تلك الازمة تتجلى بغياب الرأس القيادي الموحد على برنامج واستراتيجية سياسية وكفاحية موحدة، الأمر الذي أدى إلى تعدد وتنافر مرجعيات القرار الوطني، والدخول في حالة استقطاب سلبي، تنذر بخطر الاحتراب الداخلي، كما تعكس غيابا لايلاء المصلحة الوطنية العليا الأولوية على كل المصالح الفئوية الضيقة".
وشددت الجبهة على ضرورة أن يحسم الخلاف الجاري حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعيدا عن استدخال الشروط الأمريكية الإسرائيلية، والتي تنطوي على مخاطر الانقسام السياسي وتصفية القضية الوطنية.
ودعت الى ان يلتزم برنامج الحكومة بوثيقة الوفاق الوطني باعتبارها نتاج حوار داخلي فلسطيني، لا باشتراطات القوى الخارجية المعادية للشعب الفلسطيني.
وحذرت الجبهة من التلكؤ في تشكيل هذه الحكومة مشيرة الى ان ذلك يفتح المجال أمام مزيد من الاحتقان، وتفكك النسيج الاجتماعي الوطني، بما يؤدي إلى نتائج كارثية على الشعب الفلسطيني وقضيته.
واعتبرت الجبهة الشعبية ما يجري من حصار تجويعي، على الشعب الفلسطيني كعقاب على خياره الديمقراطي، هو جريمة حرب، وهو وسيلة إجرامية لفرض الاستسلام عليه، والإذعان لشروط القوة المحتلة والنظام الأمريكي الجديد المسمى بالشرق الأوسط الجديد.
وتطرق البيان الى الحركة الاضرابية التي يخوضها موظفو القطاع العام في السلطة الفلسطينية، قائلا:" ما هي إلا نتيجة هذا الحصار الظالم، انه حقهم في الدفاع عن لقمة عيشهم وعيش أبنائهم، ولكن حتى لا يوجه السلاح بغير اتجاهه الصحيح ينبغي، أن نحافظ على هذه الحركة في إطارها المطلبي، وعدم توظيفها توظيفاً فئويا ضاراً".
وأضاف "إن خصمنا الأساسي في هذا المجال هو الاحتلال الذي يحتجز أموال شعبنا، فلنتحرك بالضغط الجماهيري عليهم، ولتتحمل كل المؤسسات الرسمية الفلسطينية (رئاسة وتنفيذية وحكومة) مسؤولية الوضع الناشئ عن انقطاع الرواتب".
وناشدت الجبهة كل الحركات النقابية في العالم وكل الحريصين على الحرية والعدالة التحرك لأجل رفع سيف الحصار عن رقاب أبناء الشعب الفلسطيني، كما طالبت العالم كله، بان يتحمل مسؤوليته تجاه ما يجري من جرائم بحق الشعب, وان ترفض حرب التجويع لابتزاز التنازلات وفرض الاملاءات السياسية.
كما حيت الجبهة في الذكرى السادسة للانتفاضة المقاومة اللبنانية قائلة:" لابد أن نقف وقفة إعزاز وإكبار للمقاومة اللبنانية الشجاعة والبطلة التي كسرت انف قوة الردع الصهيونية، لا بد أن نرفع تحياتنا للقائد السيد حسن نصر الله، ولا بد من استلهام تجربة حزب الله، وفق ظروفنا الوطنية".
ودعت جماهير الامة العربية أن تخرج عن صمتها وتتحرك من اجل رفع المعانة عن الشعب الفلسطيني من خلال الضغط على أنظمتها، مضيفة" لقد غسل شعبنا يديه من النظام العربي الرسمي وعجزه الذي بدأ يتجه نحو التواطؤ، وهو يعول على جماهير الأمة، فلتتحرك، لان في حركتها نهوض يمكنها ويمكننا من كسر أغلالنا جميعا، بعد أن أسقطت الحرب السادسة كل أوراق التوت التي تسترت بها الأنظمة".
وحيت الجبهة الشهداء والجرحى والاسرى وصمود الشعب الفلسطيني ومقاومة الجنوب اللبناني, مجددة العهد على الاستمرار بالانتفاضة، ومعالجة أوجاعها، كي تحقق أهدافها.