الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية العبيدية: المياه العادمة في وادي النار تشكل كارثة بيئية

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 08/06/2011 الساعة: 14:26 )
العبيدية- معا- حذر رئيس بلدية العبيدية سليمان عبد الله العصا مما تتعرض له بلدة العبيدية والمنطقة من وضع بيئي سيء أصبح لا يطاق حيث تمر مياه وادي النار العادمة من أراضي البلدة بطول يزيد عن 25 كيلو مترا مسببه أضرارا جسيمة ومختلفة للمواطنين من مختلف النواحي البيئية والصحية والزراعية كما وان مياه الوادي تشكل خطراً على حياة المواطنين وخاصة الأطفال عند المرور الى الجهة المقابلة للوادي وخاصة في فصل الشتاء حيث يرتفع منسوب المياه في الوادي.

وتساءل رئيس البلدية" الى متى نبقى نتطلع الى هذه المياه العادمة وبالإمكان استغلالها فكمية المياه العادمة التي تمر في الوادي ثلاث وثلاثون ألف كوب يوميا لا يمكن استغلالها بدون محطة تنقية فآلاف الدونمات في البلدة والمنطقة على جانبي الوادي بالإمكان زراعتها واستغلالها بمختلف المحاصيل الزراعية والشجرية والمراعي".

واضاف "وزارة الزراعة وبالتعاون مع البلدية وجمعية العبيدية الزراعية وبتمويل من دولة البرازيل عملت على تسييج ألف وخمسمائة دونم لزراعتها بأشجار ونباتات رعوية للاستفادة منها الا ان الاحتلال لا يسمح بإقامة محطة للتنقية على وادي النار علما بان الجزء الأكبر من مياه وادي النار قادمة من القدس الشرقية وباعتقادي ان ما يزيد عن 75 % من مياه الوادي فلسطينية ومن حقنا ان نقيم محطة تنقية للاستفادة من هذه المياه".

واضاف "لقد تحدثنا في البلدية مع الدكتور شداد العتيلي رئيس سلطة المياه الفلسطينية في موضوع ان تقام محطة تنقية في العبيدية على سيل وادي النار وكان الدكتور قد أوضح ان السلطة الفلسطينية تقدمت الى الجانب الإسرائيلي بطلب لإقامة محطة وكان يرفض هذا الطلب".

وكان العتيلي قد أضاف بان المكان المناسب لمحطة التنقية لوادي النار في العبيدية وليس منطقة النبي موسى كما يقترح الجانب الإسرائيلي.

ويربط رئيس البلدية يوم البيئة العالمي الذي يحتفل به العالم في الخامس من حزيران بيوم النكسة حيث احتلت الضفة الغربية وغزة ويتساءل إلى متى تبقى مياه وادي النار العادمة تشكل أثرا بيئيا سلبيا وسيئا على حياه أبناء الشعب الفلسطيني.

كما تساءل: "الم يحن الوقت لتحل مشكلة المياه العادمة في وادي النار وتتحول الى مياه صالحة للزراعة لتحسين البيئة".

وناشد رئيس وأعضاء البلدية وأهالي البلدة ومؤسساتها والمزارعين وأصحاب الأراضي الواقعة في منطقة الوادي رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض والدكتور شداد العتيلي والدكتور خالد القواسمي وزير الحكم المحلي العمل على إيجاد الحلول المناسبة للتغلب على هذه المشكلة التي تسبب الضرر البيئي والصحي والزراعي لهم.