الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الوسطى يحذر من كارثة فعلية قريبة نتيجة لسوء الأوضاع الاقتصادية بسبب الحصار

نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 12:40 )
غزة- معا- حذر محافظ المنطقة الوسطى د. عبد الله أبو سمهدانة من حدوث كارثة إنسانية فعلية في الوقت القريب بسبب ازدياد سوء الأوضاع الاقتصادية نيجة استمرار الاحتلال في فرض الحصار.

جاء ذلك خلال استقبال المحافظ وفداً من الصليب الأحمر الدولي في مقر المحافظة بمدينة دير البلح, حيث تناول اللقاء الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل حالة الحصار الذي يتعرض له الفلسطينيين ووقف المساعدات فضلاً عن العدوان الإسرائيلي المتواصل.

وأكد أبو سمهدانة أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوء مع مرور الأيام, محذراً من كارثة إنسانية قد تحل بالقطاع مالم يرفع المجتمع الدولي حصاره عن الفلسطينيين ويعيد المساعدات التي كانت تقدم له خصوصاً بعد أن افقد العدوان الإسرائيلي الفلسطينيين مصادر رزقهم جراء الإغلاق ومنعهم من الدخول إلى الخط الأخضر.

وأكد أبو سمهدانة أن الكارثة ستطال كافة قطاعات الحياة الفلسطينية وعلى رأسها قطاع الصحة الذي بات يعاني نقصاً حتى في ادني متطلبات العلاج والإمكانات الصحية في المستشفيات.

وشدد أبو سمهدانة أن قطاع غزة تحول بعد الانسحاب الإسرائيلي منه إلى سجن كبير يحوي قرابة مليوني فلسطيني باتوا لا يملكون شراء رغيف الخبز, مشيراً إلى أن ابسط الاحتياجات اليومية للفلسطينيين باتت مفقودة بفعل إغلاق المعابر المؤدية من والى القطاع واصفاً القطاع بالمنطقة المنكوبة.

وتطرق أبو سمهدانة إلى العدوان الإسرائيلي, مشيراً أن وطأة هذا العدوان تصاعدت بعد الانسحاب آذ أن إسرائيل باتت تستهدف كل شيء خصوصاً تلك المناطق المحاذية لحدود القطاع الشمالية والشرقية والتي باتت مناطق مستباحة من قبل دبابات الاحتلال وخرافات والتي اضطرت الكثير من الفلسطينيين من النزوح عنها خشية على حياتهم, وفيما يتعلق بسياسة قصف المنازل التي باتت تنتهجها قوات الاحتلال.

وأكد أبو سمهدانة أن هذه سياسة خطيرة تسعى من خلالها قوات الاحتلال إلى تهجير الفلسطينيين وتشريدهم من جديد وتعويض سياستها القديمة في هدم المنازل من خلال قصفها من الجو, مشيراً إلى أن هذه السياسة أدت إلى تدمير عشرات المنازل وتشريد مئات الأسر .

وفي ختام اللقاء ثمن أبو سمهدانة جهود الصليب الأحمر للتخفيف من معاناة الفلسطينيين, داعياً اللجنة الدولية إلى مزيد من الضغط لرفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني.

من جهته وعد الوفد بنقل صور المعاناة الفلسطينية إلى اللجنة الدولية في جنيف والسعي معها على تقديم المساعدات الممكنة للفلسطينيين, مؤكدا بعد أن اطلع على أوضاع الشعب الفلسطيني أن الفلسطينيين يعيشون حالة من المعاناة والقسوة تكاد تقترب من الكارثة.