دي لاسال القدس يكمل الفرح الذي بدأه الهلال

بقلم: ياسين الرازم

في القدس نحفر في الصخر ونبحث تحته عن كل خيط رفيع أو ضوء خافت يدخل الفرحة إلى قلوبنا ،فالقدس المنكوبة في كل شيء إلا بأهلها تئن تحت وطأة الاحتلال وجور الأنظمة والحكام وإهمالهم لمسرى رسولنا الأعظم وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكنيسة القيامة ،قبل اسبوع فاز هلاليو العاصمة بكأس فلسطين للمحترفين بكرة القدم عن جدارة واستحقاق وأول أمس تربع نادي دي لاسال القدس على عرش كرة السلة الفلسطينية زعيماً وبطلاً للدوري الممتاز للموسم الحالي2010/2011حيث كنا بمعية محافظ القدس ووفد رابطة أندية القدس في ضيافة هلال القدس نقدم له التهاني والتبريكات ونتابع نتيجة اللقاء النهائي بين الدي لاسال والسرية والأمل يحذونا بالنصر والفوز للقدس والذي تحقق والحمد لله بفضل الرجال الأبطال في هذا النادي العريق ،ليس بتاريخه فقط بل بانجازاته المحلية والخارجية والذي انطلق قبل عشرين عاماً من هناك من البلدة القديمة وتحديداً في مدرسة الفرير في الباب الجديد احد أبواب القدس الخالدة ، أبواب الأمل والفرح والنصر القادم لا محال .

دي لاسال قالها مثلما قالها الهلال ، العمل بالقدس لا يقدر عليه إلا الرجال ،والانجاز للقدس انجاز لكل الأديان، فمسلمي ومسيحيي القدس جسدوا وعبر التاريخ علاقة أخوية ووطنية نادرة الوجود ومنذ العهدة العمرية عصية على الزمن والفتن ، فلا تكاد تميز بين نادي وأخر إلا بحجم العطاء والحب والانتماء للقدس المدينة والحضارة والتاريخ .

ربما يكون هذا سر فرحتنا بالقدس لكل نصر أو انجاز رياضي تحتفل به الأسرة المقدسية الواحدة، إن الانجاز مهما صغر حجمه فهو انجاز كبير لأنه تحقق في القدس على يد إحدى مؤسساتها الرياضية الوطنية في ظل احتلال غاشم يستهدف البشر والشجر والحجر يهدف لاقتلاع كل ما مقدسي ويواصل تنفيذ خططه في تغيير المعالم الدينية والتاريخية والأثرية في هذه المدينة المقدسة .

نبارك للإخوة والأشقاء في نادي دي لاسال انجازهم الكبير الذي نفاخر ونعتز به كمقدسيين مؤسسات وأندية ورياضيين والى الأمام .