الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

التضامن الدولي: تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 08/06/2011 الساعة: 15:13 )
نابلس- معا- أشار تقرير صادر عن مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان إلى تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات واستمرار دولة الاحتلال في سياستها التعسفية بحق أماكن العبادة الإسلامية، الأمر الذي يعتبر انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية في فلسطين.

فقد شهدت الأراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الحالي 2011 ولغاية يومنا هذا الثامن من حزيران 2011 تصعيدا إسرائيليا ملموسا وخطيرا بحق المقدسات الإسلامية.

مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان رصدت جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية، ومن ابرز هذه الانتهاكات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 19/3/2011 مسجد أبو بكر الصديق في حوسان قرب بيت لحم والتنكيل بالمصلين فيه، وفي 22/3/2011 أقدم الجيش الإسرائيلي على اقتحام مسجد عورتا القديم وقام بتفتيشه وعاث فيه فساداَ، وفي 18/4/2011 قررت القوات الإسرائيلية إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف لمدة يومين في وجه المصلين المسلمين بادعاء دخول الأعياد اليهودية.

كما أقدم عشرات المستوطنين اليهود على إحراق مصلى تابع لمدرسة بلدة حواره جنوب مدينة نابلس بتاريخ 3/5/2011، وفي مدينة القدس أقدمت قوات الاحتلال بتاريخ 5/5/2011 على مداهمة مسجد ابن قدامه المقدسي في حي وادي الجوز واعتقلت اثنين من المصلين ممن تواجدوا للصلاة وأعادوا كرتهم عليه بعد أسبوعين واعتقلوا مصلين آخرين من داخله وحطموا أبوابه وصادروا مكبرات الصوت الخاصة بالمسجد، وبتاريخ الأمس 7/6/2011 أقدمت مجموعات يهودية متطرفة على إحراق مسجد المغيير الكبير شمال شرق رام الله مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة وجسيمة بالمسجد.


وأوضح احمد طوباسي المحامي والباحث في مؤسسة التضامن الدولي أن الاعتداءات الإسرائيلية بحق المقدسات دائمة ومستمرة ومخطط لها بشكل فعلي ومسبق، فهي لا تقتصر على اقتحام وحرق للمساجد ومصادرة موجوداتها، وإنما تتوسع هذه الدائرة لتشمل الاعتداء على المقابر الإسلامية وتحطيم شواهدها كمقبرة مأمن الله في مدينة القدس ومقبرة القشلة التي تنوي السلطات الإسرائيلية إقامة فندق على أنقاضها.

وأشار طوباسي إلى أن هذه الدائرة تشمل ايضا الحرم القدسي الشريف في عدوان منظم يستهدف وجوده كأهم المعالم الإسلامية، فمن جهة تستمر دولة الاحتلال في حفر الإنفاق تحته وتحولها إلى معالم أثرية وصولاً إلى منع متعمد لعمليات ترميمه وإصلاحه إلى غير ذلك من الاعتداءات المتكررة عليه.

كما يسمح الاحتلال للجماعات اليهودية المتطرفة والسياح الأجانب بالدخول إلى ساحات الأقصى والصلاة فيه مما يهدد قدسية المكان ويثير حساسية لدى المسلمين، كما يتعرض الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل إلى سلسلة مشابهة من الانتهاكات بحقه وبحق المصلين المسلمين فيه من إغلاق شبه يومي إلى منع رفع الأذان عشرات المرات شهريا والسماح للمستوطنين اليهود بارتياده والمكوث فيه من دون المسلمين.

وأكد طوباسي أن كل هذه الانتهاكات تعد مخالفات واضحة للعديد من المواثيق والقوانين الدولية واتفاقيات لاهاي وجنيف التي تطالب بضرورة حماية الحق بالعبادة وعدم انتهاك حرمة وقدسية الأماكن المقدسة لدى الشعوب المختلفة وتؤكد أيضا على ضرورة الحفاظ على الأوضاع الثقافية والتراثية في أي بلد.

ولفت طوباسي إلى إن التضامن الدولي لحقوق الإنسان تنظر بقلق بالغ إلى جرائم الاحتلال تجاه المقدسات في الأراضي الفلسطينية مما يعكس مدى استخفاف دولة الاحتلال بحرمة وقدسية الأماكن المقدسة.