الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إستطلاع يشكك بواشنطن كوسيط نزيه لعملية السلام

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 08/06/2011 الساعة: 18:39 )
باريس- معا- أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقرّه باريس ان خطاب رئيس الولايات المتحدة باراك اوباما امام "الايباك" اسقط دور واشنطن كوسيط نزيه لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال 84.5 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انهم لا يثقون بنوايا واشنطن دعم اقامة دولة فلسطينية مستقلة.

في حين ان 10.1 في المئة اعربوا عن ثقتهم بنوايا واشنطن دعم اقامة دولة فلسطينية مستقلة. ورأوا ان من مصلحة واشنطن اقامة دولة فلسطينية وتقديم نفسها بصورة جديدة خصوصا بعد حدوث الربيع العربي. في حين راى 5.4 في المئة ان اطرافا عربية وإقليمية تعيق قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وخلص المركز الى نتيجة مفادها: يجري الفلسطيني اتصالات مكثفة مع دول عدة من اجل تأمين اكبر تأييد ممكن لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر / ايلول المقبل. وتبرز هنا واشنطن من اشد المعارضين لمثل هذا المشروع معتبرة انه يزيد من حجم الخلاف ويعيق أي تواصل بين الفلسطينيين والإسرائيليين من اجل اقرار سلام شامل وعادل في المنطقة.

كما تعارض اسرائيل هذا المشروع وتضغط على الأمم المتحدة من اجل عدم امراره. ولوحظ انه منذ ولاية الرئيس الأسبق جيمي كارتر، مروراً بالرؤساء ريغن وبوش الأب وبوش الأبن، وصولاً الى باراك اوباما وواشنطن تعد الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة لكنها لم تسعى ولا مرة بشكل جدي من اجل تنفيذ هذا الوعد لا بل لا تترك فرصة او مناسبة إلا وتعلن من خلالها دعمها وتأييدها لإسرائيل مع ما يستدعي ذلك من مدة بكل اشكال المساعدة المادية والعسكرية.

ولا تتوقف المماطلة الأمريكية عند هذا الحد بل تذهب الى مستوى بعدم السماح لأي دولة عربية او أوروبية بالقيام بمبادرة سلمية او بالدعوة الى عقد مؤتمر دولي لأن واشنطن حريصة على الأبقاء على الملف الفلسطيني بيدها لأنه مفتاح دوام هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط بما تحويه من طاقات وإمكانيات.

ومن هذا المنطلق بات الرهان على دور امريكي لحل ازمة الشرق الأوسط هو ضرب من الوهم لأن واشنطن لا يمكن ان تكون عقبة امام اطماع اسرائيل التوسعية خاصة وأن اللوبي الصهيوني في امريكيا هو من يختار رئيس الولايات المتحدة وهو من يمكنه وضع حد لسلطاته فيما لو فكر ان يفرض على اسرائيل أية تسوية او أي حل يناقض الإستراتيجية الإسرائيلية.