مدينتا إبراهيم الخليل التركية والفلسطينية تتآخى

الخليل-معا- عاد اليوم وفد بلدية الخليل من مدينة أورفا التركية بعد توقيع اتفاقية توأمة ومؤاخاة بين المدينتين .

ووقع عن مدينة الخليل رئيس بلديتها خالد العسيلي وعن مدينة أورفا رئيس بلديتها احمد اشرف فاكيبابا، بحضور سفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف و عضوي المجلس البلدي الدكتور عوني الصغير والدكتور عبد العزيز شقير ومدير العلاقات العامة يحيى النتشة، وذلك تحت رعاية والي مدينة "أورفا" نوري اكوتن.

وبدأت الزيارة التي استمرت أربعة أيام، بلقاء والي أورفا " نوري اكوتن " الذي عبر في حديثه عن عمق العلاقات العريقة ما بين البلدين والتي تأتي اتفاقية التوأمة لتعزيز هذه العلاقة بين مدينتين تاريخيتين ومقدستين عند المسلمين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس. وعبر عن سعادته لهذه الزيارة ودعا للتواصل بين المدن الفلسطينية والتركية.

ثم قام الوفد بمرافقة الوالي ورئيس بلدية المدينة بزيارة مبنى بلدية أورفا لتوقيع اتفاقية التوأمة بين مدينتي إبراهيم الخليل و "أورفا".
|132342|

واعتبر رئيس بلدية "أورفا" هذا اليوم بالتاريخي من اجل مدينة أرفا حيث تم توقيع التوأمة بين هاتين المدينتين التاريخيتين وعبر عن اعتزازه وافتخاره بهذه الاتفاقية التي ستؤسس لعلاقات قوية بين المدينتين وتدعم السياحة الدينية على حد الخصوص في المدينتين، متمنيا زيارة مدينة الخليل في اقرب، وقت كما شكر كل من موالي المدينة و نبيل معروف سفير فلسطين على جهودهما في إتمام هذه الاتفاقية.

وقال العسيلي، إن التوأمة وتوقيع هذه الاتفاق اليوم، هو انعكاس للعلاقات الوطيدة بين الشعبين الفلسطيني والتركي وتعبير عن حرص قياديتي الشعبين على تعميق وتوطيد هذه العلاقات.

كما شكر العسيلي مواقف الحكومة والشعب التركي الداعم للشعب الفلسطيني وقدم احترامه لأرواح الشهداء الأتراك الذين سقطوا على متن أسطول الحرية قبالة شواطئ غزة.

وأشار العسيلي، إلى أن المدينتين تجمعهم علاقات تاريخية بسيدنا إبراهيم عليه السلام، بالإضافة إلى تحرير صلاح الدين الأيوبي للمدينتين، حيث ما زالت العائلات من الأصول التركية تعيش في ربوع فلسطين منذ تلك الحقبة وعبر عن تمنيه بمواصلة تطوير هذه العلاقات بما يخدم المدينتين، موجها دعوة إلى الوالي و رئيس البلدية لزيارة مدينة الخليل من اجل تعميق أواصر التواصل.

وشملت الجولة في مدينة أورفا التي تعرف بميلاد سيدنا إبراهيم وبداية رحلته إلى مدينة الخليل حيث مكان استقراره، وزيارة الأماكن المقدسة في المدينة التي يروي أهاليها، بأن والدة سيدنا إبراهيم قد وضعته على قمة احد جبالها و مغارة المياه التي أفاض الله بها عليه لحمايته من النار كما قاموا بزيارة سد اتاتورك والاطلاع على مشاريع زراعية ومحطات توليد الكهرباء ومنطقة حران التي تشتهر بآثارها التي تمثل التراث التركي والعثماني القديم.

كما التقى العسيلي على هامش الزيارة بوزير الدولة التركي " فارق شلك " حيث تم الحديث عن الواقع السياسي الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية وسبل دعم مدينة الخليل من خلال مشاريع تنموية وبنية تحتية تعمل الحكومة التركية على تنفيذها في الأراضي الفلسطينية كمساعدات ودعم لصمود الشعب الفلسطيني.

وأنهى العسيلي اللقاء بتقديم هدية تقديرية للوزير على جهوده التضامنية مع القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة.