السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير للامم المتحدة يشكك في النظرة التقليدية لانتعاش الاقتصاد بالضفة

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 09:46 )
بيت لحم -معا- شكك تقرير صدر اليوم عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في النظرة التقليدية للاقتصاد المنتعش للضفة الغربية.

وقال التقرير لاذي نشرته الاونروا اليوم :" انه بخلاف ما تورده وسائل الإعلام والتقارير الأخرى، أظهر البحث أنه وفي النصف الثاني من عام 2010 قد ارتفع معدل البطالة بشكل أسرع بكثير مما ارتفعت فيه نسبة العمالة، وأن القيمة الشرائية لمتوسط أجور القوة العاملة قد استمرت بالانحدار في مواجهة الاستمرار في ارتفاع معدلات البطالة والتضخم في أسعار المستهلك. ووفقا للمؤشرات، فإن النتائج عند اللاجئين كانت أكثر سوءا مما هي عند غير اللاجئين في الضفة الغربية".

وقال الباحث سالم العجلوني مؤلف هذا البحث الجديد بأنه "في الوقت الذي كان هناك نموا متواضعا في معدلات التشغيل، إلا أن ذلك النمو يتضاءل في عام 2010 في الوقت الذي تسارعت فيه معدلات البطالة في النصف الثاني من العام. واستمرت مساهمة اللاجئين في القوة العاملة بالتراجع، وقد يكون ذلك سببه اليأس حيال آفاق العمل، ما تسبب بانخفاض معدل تشغيل اللاجئين في تلك الفترة".

واضاف العجلوني بالقول "ارتفع متوسط معدل بطالة اللاجئين أكثر من نقطة واحدة لتصل إلى 27,9% بالنسبة النصف الأول من عام 2009 وذلك مقارنة مع معدل 24,1% لغير اللاجئين". وقد خسر العمال اللاجئون وغير اللاجئين على حد سواء ما معدله حوالي 3% من القيمة الحقيقية لأجورهم.

وفي تعقيبه على التقرير، قال كريستوفر غانيس الناطق الرسمي للأونروا بأن "الآثار التي تترتب على هذه النتائج عميقة بالنسبة للاجئين الذين تقوم الأونروا على خدمتهم".

وأضاف غانيس بأن "الأخبار الاقتصادية الجيدة التي أوردتها وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة قد غفلت عن العمليات الأكثر عمقا والتي تجري حاليا. إن أوضاع سوق العمل بالنسبة للعمال اللاجئين على وجه الخصوص قد تراجعت؛ فالاحتلال والبنية التحتية الخاصة به كالمستوطنات والطرق الخاصة بالمستوطنين، التي تتعدى على الأراضي الفلسطينية وتعمل على تقسيمها، وعنف المستوطنين والجدار العازل في الضفة الغربية قد عملت جميعها على تقليص الآفاق بالنسبة للفلسطينيين بشكل عام واللاجئين بشكل خاص. إن هذا من شأنه أن يرفع من معدل الاعتماد على المساعدات في أوساط اللاجئين ويضع ضغوطا أكبر على الأونروا.

وأكد سامي مشعشع، الناطق الرسمي باللغة العربية ومدير قسم الاتصالات بالاونروا: "تقوم الاونروا بخدمة 688,700 لاجئ مسجل في الضفة الغربية موزعين على 19 مخيما رسميا تمتد فوق مساحة من الأرض تبلغ 5,500 كيلومتر مربع يعيش فوقها ما يقارب من 2,4 مليون شخص، حيث تعد مستويات البطالة عالية بشكل كبير بين سكان مخيمات الضفة الغربية، وتنفق البيوت المعيشية ما معدله نصف دخلها على الطعام، الأمر الذي يترك لهم القليل جدا لينفقوه على الضرورات الأخرى كالمسكن والتعليم. إن هذا يشجع على حدوث دورة من المديونية ويعمل على زيادة وتعميق الفقر بشكل أكبر".