الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بعقد إجتماع لمجلس الوزراء في الأغوار

نشر بتاريخ: 08/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 00:20 )
طوباس- معا- عقد في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس في قاعة المجلس القروي في عين البيضاء لقاءً سياسياً نظمه تحالف السلام الفلسطيني بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني في الذكرى ال 44 للنكسة، وقد ناقش اللقاء واقع الأغوار والإستهداف الإسرائيلي المستمر فيها.

وفي البداية وقف المشاركون على انغام السلام الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم رحب محمود صوافطة رئيس نادي الأسير الفلسطيني ورئيس لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة بالحضور وبالمتحدثين، وقدم صوافطة شرحاً عن أهم المواضيع التي تم طرحها خلال اللقاء، قائلاً إن الأغوار الفلسطينية هي ثابت من ثوابت شعبنا ولا يمكن التنازل عن ذرة تراب منها، كما إستعرض أهم مجريات الاحداث التي يخلقها الإحتلال بحق البشر والثمر والحجر في المنطقة والتي تهدف إلى طرد أهلها منها في مقدمة لضمها وتهويدها.

ومن جانبه شكر مصطفى فقها رئيس المجلس القروي المؤسسات القائمة على عقد هذا اللقاء وطالب بإستهداف الأغوار بمزيد من الانشطة والبرامج المثيلة والتي من شأنها ان تدعم صمود أبناء المنطقة فيها.

بدوره إستعرض نضال فقها المدير التنفيذي لتحالف السلام الفلسطيني الخطر الناجم عن المخططات الإسرائيلية التي تستهدف الأغوار وأثرها على فرص تحقيق السلام.

وقد إستعرض مروان طوباسي محافظ طوباس والأغوار الشمالية الواقع السياسي في المنطقة، وأهمية الأغوار الفلسطينية بإعتبارها العمق الإستراتيجي للدولة الفلسطينية المقبلة.

وقال طوباسي إن الأغوار تشكل إمتداداً جغرافياً وديمغرافياً للأراضي الفلسطينية، وانها تحظى بإهتمام كبير من قبل القيادة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني دائم السؤال عن التطورات في الأغوار، وأن الموقف الرسمي الفلسطيني المطلق بهذا الخصوص هو أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية إلا والأغوار والقدس جزء منها، وهذا ما أقرته الشرعية الدولية. واضاف ان قيادة منظمة التحرير تعطي الأغوار الأهمية التي تستحقها، حيث أن هذه المنطقة كانت في السابق مهمشة ومتوزعة إدارياً على ثلاثة محافظات، مما بدد الجهد واضعف القدرة على متابعة شؤون المواطنين وقضاياهم، حيث تم مؤخراَ إقران إسم الأغوار الشمالية بإسم المحافظة وتم فتح مكتب فرعي للمحافظة في الأغوار لمتابعة قضايا وهموم المواطن فيها عن قرب.

وقد تحدث نهاد أبو غوش عضو المكتب السياسي ورئيس دائرة الإعلام للجبهة الديمقراطية عن الأهمية الكبيرة للاغوار وضرورة تحشيد كافة الطاقات والجهود من أجل تدعيم صمود أهلها فيها.

وقال حكم طالب عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي إن أهلنا في الأغوار على خط المواجهة الاول، ويصارعون الإحتلال بصمودهم الأسطوري وتمسكهم بالحقوق الوطنية والتاريخية، بإعتبار الأغوار الإمتداد الطبيعي لأرضنا المحتلة.

وقد شرح علي عامر ممثل وزارة الجدار والإستيطان الاخطار المحدقة بالأغوار الفلسطينية والتي تتعرض لعملية تهويد مستمرة، وقال إن هناك يومياً عملية توزيع إخطارات بالهدم وقطع الطريق للوصول للقسم الاكبر من الاغوار والتي تشكل حوالي 26.6% من مساحة الضفة الغربية، وقد شرح عامر موقف القيادة الفلسطينية والذي عبر عنه الرئيس الفلسطيني بقوله ان الاغوار خط احمر ولا يمكن القبول بدولة بدونها، كما انه لا يمكن القبول بأي وجود إسرائيلي في الاغوار ولا يمكن الحديث عن أي تبادل للأراضي فيها.

وقد أكد عامر على إصرار السلطة الوطنية ومؤسساتها الرسمية بضرورة إعادة بناء أي منشأة يتم هدمها، حيث تم تخصيص مشروع لدعم التجمعات البدوية من أجل توفير الحد الادنى من مقومات الصمود.

وقد أشاد المتحدث عن لجان الاسرى في مناطق الـ48 أبو سامر عن ضرورة تعزيز أطر التواصل بين أبناء الشعب الواحد، معرباً عن سعادته بلقاء أبناء الأغوار الفلسطينية.

وقد إستعرض غسان دغلس أهم الإجراءات التعسفية اليومية المتكررة بحق المواطنين في الأغوار، وطالب بتجميع الجهود من اجل دعم صمود المواطن في المنطقة.

وقد إستعرض فتحي خضيرات عن مركز معا التنموي وحملة انقذوا الأغوار واقع الإستيطان في الأغوار قائلاً إن أكثر من 65 الف مستوطن تم جلبهم للمنطقة يسيطرون على نصف مساحة الأغوار البالغة 4800كم، حيث يعمد الإحتلال على تقديم إمتيازات كبيرة للمستوطنين في الأغوار، كما تلزم الحكومة الإسرائيلية كافة الشركات العاملة في قطاع الإتصالات والكهرباء على تقديم خصومات بنسبة 70% للمستوطنين، وقد اشاد خضيرات بجهود السلطة الوطنية الفلسطينية بدعم صمود المواطن في المنطقة لمواجهة المخططات الإسرائيلية.