هآرتس تدعي- خلاف داخل القيادة الفلسطينية حول التوجه لمجلس الامن بأيلول
نشر بتاريخ: 09/06/2011 ( آخر تحديث: 10/06/2011 الساعة: 09:12 )
القدس - معا - وفقا لمصادر دبلوماسية غربية وصلت لصحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، ادعت وجود خلاف داخل القيادة الفلسطينية حول قضية التوجه الى الامم المتحدة ايلول القادم، حيث يقف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد قريع بالاضافة الى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة على رأس الاتجاه المعارض لهذا التوجه.
وبحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس، فان الرئيس محمود عباس يجد في خيار التوجه الى الامم المتحدة مخرجا من المأزق الحالي للمفاوضات، ويدعم هذا التوجه عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث وصائب عريقات.
وادعت الصحيفة ان العديد من اللقاءات التي عقدت مؤخرا بين دبلوماسين غربين مع قيادات فلسطينية وكذلك اسرائيلية، اظهرت هذا الاختلاف في التوجه الى الامم المتحدة، خاصة ان الاتجاه المعارض يتخوف من النتائج التي قد تترتب على هذا التوجه، وذلك على اعتبار عدم احداث تغيير على ارض الواقع بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الامم المتحدة، كذلك اعتبار حدود الدولة الفلسطينية بعد الاعتراف حدود مؤقتة واسقاط موضوع القدس وكذلك اللاجئين، بالاضافة الى الحاق الاضرار في العلاقات مع الادارة الامريكية نتيجة لهذا التوجه، في ظل التخوفات الشديدة باستخدام الفيتو من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
واشارت الصحيفة ان الرئيس عباس حاول خلال الفترة الماضية الخروج من المأزق في القيادة الفلسطينية، من خلال الرسالة التي اوصلها الى الادارة الامريكية مع صائب عريقات ونبيل ابو ردينة اثناء اجتماعهما مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، حيث كانت رسالة ابو مازن الاستعداد الفوري للعودة للمفاوضات المباشرة في حال اعلن نتنياهو بشكل صريح وواضح قبوله بما ورد في خطاب اوباما "اعتبار حدود الرابع من حزيران عام 67 اساسا لحدود الدولة الفلسطينية المستقلة".
واشارت الصحيفة ان صائب عريقات طرح خيارا آخرا لوزيرة الخارجية كلينتون، وهو استعداد الجانب الفلسطيني للعودة الى المفاوضات المباشرة بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية ايلول القادم، حيث اكد للوزيرة استعداد ابو مازن لتقديم ضمانات خطية بذلك للادارة الامريكية.