جبهة التحرير الفلسطينية: التوجه لمجلس الامن قرار استراتيجي
نشر بتاريخ: 09/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 13:27 )
رام الله -معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د.واصل ابو يوسف ان التوجه الى مجلس الامن هو قرار استراتيجي لا عودة فيه، في ظل ما تمارسه الحكومة الاسرائيلية من خطوات احادية الجانب واستمرار الاستيطان في الضفة الغربية والقدس.
واوضح ابو يوسف في حديث صحفي انه في ظل 7 لاءات تحدث عنها نتنياهو تمثل استسلام الشعب الفلسطيني لن يكون هناك اية مفاوضات جديدة تقود الى اقامة الدولة الفلسطينية على اساس حدود عام 67.
واضاف ان هذه المواقف الاسرائيلية يستحيل معها العودة الى المفاوضات، لذلك فان خيار التوجه الى الامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل العضوية اصبح ملحا في هذه الظروف، واضاف ان هذه الخطوة لا تتعارض مع اية جهود تبذل من اجل الاتفاق على حل يقوم على اساس حدود عام 1967، وتعطي الشعب الفلسطيني حقوقه، وخاصة حق شعبنا في العودة وفق القرار الاممي 194.
واكد انه يجب عقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كبديل عن المفاوضات التي لم تصل الى اية نتائج خلال 20 سنه.
وتوقع امين عام جبهة التحرير ان تكون هناك مواجهات مع سلطات الاحتلال في ايلول المقبل وخصوصا اذا احبطت الخطوة التي تعد لها القيادة الفلسطينية في الاعتراف بعضوية فلسطين في الامم المتحدة.
واستبعد ابو يوسف فكرة حل السلطة الوطنية باعتبار انها تشكل انجازا وطنيا للشعب الفلسطيني وهي خطوة الى الامام لذلك لا يمكن ان تتم العودة الى الخلف بحلها.
واكد وجود ضغوط اميركية على السلطة الفلسطينية للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع حكومة الاحتلال، معتبرا ان ممارسات الاحتلال في القدس تنسف اي امكانية لتحقيق سلام حقيقي.
واعتبر ابو يوسف ان ما يجري في القدس من محاولات حثيثة لتهويدها وطرد المقدسيين منها يؤكد ان حكومة نتنياهو لا تعطي اية امكانية لنجاح مسار سلام حقيقي يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وانهاء الاحتلال والاستيطلان وبناء الجدار.
واتهم الادارة الاميركية بانها لم تقم باي جهد جدي وحقيقي للضغط على حكومة الاحتلال لوقف الاستيطان خاصة في القدس.
واكد ابو يوسف أن الرئيس محمود عباس سيدعو الفصائل الفلسطينية للتشاور حول كيفية تشكيل الحكومة الفلسطينية المقبلة.
وأوضح أنه من المقرر أن يبحث وفدان من حركتي "فتح" و"حماس" الثلاثاء في القاهرة تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية.
وقال إن اللقاء سيناقش كافة تطورات وتفاصيل تشكيل الحكومة الانتقالية بما فيها الأسماء المطروحة من وزراء ورئيس الوزراء، وتوقع ان يعقد هذا الاجتماع في رام الله، قبيل مغادرة وفد فتح للقاء حماس في القاهرة.
وأشار أبو يوسف إلى أن الآلية الأولى ستتم في تشكيل الوزارة، ثم اجتماع اللجنة القيادية بعد أسبوع من تشكيل الوزارة ثم تنفيذ تفاصيل الورقة المصرية في القاهرة، لافتا إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية لديها حرص كبير على إنهاء الانقسام بشكلٍ نهائي ووقف الحملات الإعلامية.
وقال ان المصالحة مطلبا وطنيا لكل اطياف الشعب الفلسطيني وهي تسير بالاتجاه الصحيح، مشددا على ضرورة اشراك كافة الفصائل في اتمام المصالحة وتشكيل حكومة التكنوقراط المنوي تشكيلها.