سفارتنا في البحرين تحيي ذكرى النكسة
نشر بتاريخ: 09/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 13:03 )
بيت لحم- معا- أحيت سفارة دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، الذكرى الـ44 للنكسة بلقاء مفتوح مع عضو المجلس الثوري لحركة فتح خالد أبو أصبع.
وحضر اللقاء عدد من السفراء العرب، وممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى مملكة البحرين، وعدد من المهتمين وممثلي وسائل الإعلام، وجمهور من الجالية الفلسطينية في كل من البحرين والسعودية، إضافة إلى أبناء الجالية اللبنانية في البحرين.
وقال سفير فلسطين لدى البحرين خالد عارف:"في الذكرى الـ44 للنكسة ارتأت السفارة أن تنظم هذا اللقاء مع المناضل البطل خالد أبو أصبع، لنؤكد أننا ماضون لإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف فوق أرضنا التي رويناها بدماء شهدائنا، وضحينا من أجلها بالغالي والنفيس، ولنؤكد كذلك بأننا ماضون في مقاومتنا الشعبية التي كفلتها لنا كافة الشرائع الدولية حتى طرد الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، حسب توجهات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها توجهات السيد الرئيس محمود عباس".
وأضاف أن أبو إصبع هو واحد من اثنين كتبت لهما النجاة، من المجموعة التي نفذت عملية 'كمال عدوان'، أحد رفاق الشهيدة دلال المغربي، وعددهم 13 فلسطينياً وعربياً بقيادة الشهيدة البطلة المغربي.
وطالب عارف بضرورة الضغط العربي والدولي على إسرائيل، لإجبارها على تسليم جميع جثامين شهداء الثورة الفلسطينية، بما فيهم جثامين شهداء العملية.
وقال إن "الشهيدة دلال المغربي وإخوانها استطاعوا أن يقيموا أول جمهورية فلسطينية، ورفعوا العلم الفلسطيني على طريق طوله 95 كيلومترا في عمق فلسطين المحتلة رغم الاحتياطات الأمنية الإسرائيلية المشددة".
وأكد ضرورة التزام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ حل الدولتين، حسب حدود الرابع من حزيران 67 الذي أكده الرئيس أوباما، حيث يحاول رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتياهو التهرب من أي التزام تجاه أي مبادرة سلام عربية أو أوروبية أو أميركية.
بدوره، تحدث أبو أصبع عن العملية وكيفية الإعداد والتخطيط المسبق لها من قبل أمير الشهداء خليل الوزير 'أبو جهاد'، الذي أشرف شخصيا على ترتيب كل كبيرة وصغيرة تخصها، وعن الصعاب التي واجهت أفراد المجموعة خلال تسللهم إلى فلسطين في عرض البحر، بفعل الأمواج العاتية والأحوال الجوية السيئة، وانقلاب أحد القاربين اللذين كانا يقلان أفراد المجموعة، واستشهاد اثنين من رفاقه غرقاً في عرض البحر قبل الوصول إلى الوطن، حتى أصيب واعتقل بعد أن اشتبك أفراد المجموعة وهم يختطفون حافلة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، واستشهدوا جميعهم باستثناء أبو أصبع وحسين فياض بينما قتل 37 إسرائيليا، وأصيب أكثر من 82 آخرين، وأسر الاثنان، وأمضى أبو أصبع سبع سنوات بعد أن حكم بـ12 مؤبدا وخرج في تبادل الأسرى في عملية النورس عام 1985.
وقال إن هدف العملية كان اختطاف رهائن بهدف مقايضتهم مع الاحتلال للإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية، إلا أن قوات الاحتلال لم تعطِ لنا فرصة للمقايضة والمفاوضة وأخذت في إطلاق النار الكثيف علينا وعلى الحافلة المختطفة بما في داخلها من رهائن إسرائيليين، ولم تعبأ بحياة وسلامة مواطنيها.
وحمل أبو إصبع، خلال اللقاء، قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد 11 فدائيا، بمن فيهم دلال المغربي، ومقتل وجرح هذا العدد من الإسرائيليين.
وقال إن شعوره بالعودة إلى الوطن بعد 24 سنة من الإفراج عنه خلال صفقة التبادل، بعد أن سمح له بالدخول إلى الضفة الغربية في العام 2009 ليشارك في المؤتمر السادس لحركة فتح، لا يوصف، خاصة 'أنني كنت في أشد الشوق لتقبيل ثرى الوطن الذي قاتلت من أجله، ولزيارة قبر القائد الشهيد ياسر عرفات، ومقابلة الرئيس محمود عباس'.
وأضاف أن الشعور بالعودة إلى الوطن سواء كانت العودة بالسلاح أو بحقيبة السفر هو نفس الشعور تجاه هذا الوطن 'الذي ضحينا ولا زلنا نضحي من أجله'.
وفي نهاية اللقاء، أهدى السفير عارف المناضل أبو أصبع، باسم السفارة والجالية الفلسطينية، درع محبة وتقدير ووفاء لجهوده النضالية وتضحياته العظيمة من أجل القضية الفلسطينية.