الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شباب طولكرم يطوفون الشوارع مطالبين بمقاطعة البضائع الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 09/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 15:04 )
طولكرم - معا - نظمت جمعية تنمية الشباب في مدينة طولكرم، وبالتعاون مع حزب الشعب الفلسطيني، اليوم الخميس نشاطا توعويا في شوارع مدينة طولكرم لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، تحت شعار "بدنا نخسّر الاحتلال".

وقد شارك بالنشاط حوالي 50 شابا وصبية، حملوا اللافتات مكتوب عليها شعارات تدعو للمقاطعة، باعتبارها سلاح يلحق الخسارة باقتصاد دولة الاحتلال، وباعتبارها واجب وطني وديني، وكرد على جرائم المحتلين ونهبهم للأرض الفلسطينية وتهويدها.

وقد سارت جموع الشباب في أسواق المدينة المزدحمة، والتقوا بالتجار والمستهلكين وعموم المواطنين، وشرحوا لهم أهمية المقاطعة وجدواها، كما ووقفوا في الساحات والميادين وتجمع حولهم المواطنين، ودار بينهم وبين الجمهور نقاش مفتوح حول سبل نجاح المقاطعة، وسبل تنظيف الأسواق من البضائع الإسرائيلية، ودور كل الفئات الاجتماعية من ربات بيوت وطلاب مدارس وجامعات، ودور السلطة الرسمية ورجال الدين وقطاع التجار والمنتجين الفلسطينيين.

حيث أكد الشباب على أهمية دور رجال الدين في تسخير جزء من الخطب بيوم الجمعة ودروس الوعظ والإرشاد، لتوعية المواطنين بضرورة الامتناع عن التعامل مع منتجات الاحتلال بيعا وشراء، كما وركزوا على أهمية دور الطلاب في المقاطعة، وأهمية خلو مقاصف المدارس وكفتيريات الجامعات من منتجات الاحتلال.

وطالب المشاركون ومعهم معظم الجمهور السلطة الوطنية بحماية المنتج الوطني وبالعمل على تحسين جودته، وبالحد من غزو البضائع الإسرائيلية للأسواق الفلسطينية، تلك البضائع التي تسبب الخسارة للمنتجين الفلسطينيين وخاصة المزارعين، كما وطالب الجميع المستوردين الفلسطينيين بالتوقف عن تسهيل إدخال المنتجات الإسرائيلية التي لها بدائل محلية أو أجنبية، معتبرين كل من يتاجر بهذه المواد يخدم خزينة دولة الاحتلال ويدمر الاقتصاد الوطني.

وقد حذر نشطاء المقاطعة المواطنين من وجود بعض أنواع الخضار والفواكه التي تدخل الأسواق الفلسطينية من المستوطنات، والتي من الممكن جدا أن تكون إما فاسدة أو تكون من حقول تجارب إسرائيلية.

وقد صرح خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، ومنسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، أن حملة المقاطعة متواصلة باعتبارها شكل من أشكال المقاومة الشعبية، وسلاح بيد الشعب الفلسطيني ضد من يغتصب حقوقه.

وقال إن المقاطعة عمل بإمكان كل فلسطيني القيام به ليلحق الخسارة بالمحتلين دون أن يخسر شيئا، وانتقد منصور ما اعتبره تلاعب بشعار المقاطعة قائلا "المقاطعة ليست تكتيك أو شعار لخدمة أهداف محددة ثم يتوارى هذا الشعار-- بل هي عمل مقاوم متواصل مرتبط بوجود الاحتلال".

ومن ناحيته قال هليل أبو جيش مدير فرع جمعية تنمية الشباب في محافظة طولكرم أن هذا النشاط جزء من دور الشباب في خدمة قضايا شعبهم الوطنية والمجتمعية، وان الشباب الفلسطيني يمتلك طاقات وقدرات كبيرة وهو متجه لتسخير هذه الطاقات لإحداث تغيير شامل في المجتمع ولتجديد الأفكار ووسائل وأساليب العمل.