هل الجري حافيا أفضل؟
نشر بتاريخ: 09/06/2011 ( آخر تحديث: 09/06/2011 الساعة: 20:00 )
بيت لحم-معا- تناولت ندوة حديثة بالكلية الأميركية للطب الرياضي في ولاية دنفر موضوع "الجري حافيا"، الذي كان في غاية السهولة على رجل الكهف.
وطرحت هذا السؤال: هل الجري حافيا يزيد أو يقلل خطر إصابة العمود الفقري؟
وقال الدكتور ستوارت واردن، أستاذ مساعد العلاج الطبيعي في جامعة إنديانا إن الإجابة على هذا السؤال هي أنه من المحتمل أن يفعل الأمرين.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الجري حافيا يظل موضوعا شائعا وجدليا بين علماء الرياضة كما هو الحال بين الرياضيين، حتى رغم ممارسته من قبل مجموعة قليلة من العدائين الأميركيين.
ويزعم مؤيدو وممارسو هذه الرياضة أن الجري حافيا شفاهم من إصابات مختلفة. ويقول أحد المختصين في بيولوجيا التطور البشري في جامعة هارفارد -والذي يجري هو نفسه حافي القدمين- إن هناك أناسا مقتنعون بأن العدائين الحفاة لا يُصابون بأذى أبدا.
لكن هناك أدلة سماعية تواترت العام الماضي بأن بعض العدائين الذين تخلوا عن أحذيتهم الرياضية انتهى بهم الأمر يعرجون من إصابات تكبدوها حديثا. وهذه العلل، بدلا من منعها بالجري حفاة، يبدو أنه قد عجل بها.
ومع ذلك فالعلم الحديث لا يستطيع الإجابة بسهولة عن السؤال: ماذا يحدث مع العداء المعاصر الذي يتدرب بدون أحذية رياضية أو بأحذية جري خفيفة صممت لمحاكاة الجري حافيا؟
وأشارت الصحيفة إلى أن الأدلة المطروحة من المؤيدين للجري حافيا أو منتعلا لم تحسم المسألة بعد. لكن المعلوم هو أنه إذا كان الشخص الذي يمارس أي الطريقتين لا تحدث له أي إصابات فمن الأفضل له على الأرجح عدم تغيير الطريقة التي يستخدمها.
ومن ناحية أخرى إذا كان الشخص لديه تاريخ إصابات متعلقة بالجري أو يريد ببساطة معرفة ماهية الشعور بالجري كما فعل معظم البشر على مر العصور فمن الأفضل له أن يبدأ ببطء. كأن يخلع حذاءه في آخر مسافة من جريه المعتاد ويجري حافيا على مدى أسابيع وألا يبالغ في اتساع الخطوة. بل يجب أن تكون أقصر عندما يجري حافيا عنها عندما يكون منتعلا الحذاء وألا يميل إلى الأمام وينزل على قدمه بخفة.
وختمت الصحيفة بأن العلماء يتفقون على أن البشر ربما يكونون قد خُلقوا للجري حفاة لكننا لم نتطور لنجري حفاة بطريقة سيئة.