مستعربون بلباس الدعاة قاموا بالعملية : القصة الكاملة لاختطاف الطفلة هبة من حضن والدها في طولكرم الى امها اليهودية
نشر بتاريخ: 28/09/2006 ( آخر تحديث: 28/09/2006 الساعة: 21:29 )
طولكرم -معا- خطفت مجموعة مسلحة ليلة امس الاربعاء , الطفلة هبة محمد مصطفى مرعي" 5" سنوات من مدينة طولكرم وفرت بها الى خارج المدينة .
وفي تفاصيل الحادث , فقد افاد مراسلنا ان سيارة " فورد ترانزيت " بيضاء اللون , وقفت امام منزل محمد مرعي , في الحي الشمالي من المدينة , حيث كان بداخلها 8 اشخاص يلبسون لباس " الشيخ المسلم " وعلى وجوههم " لحى طويلة " ويعتمرون " اللفة الاسلامية " ولا يتحدثون سوى بالدين والقرآن , وسألوا بعض السكان عن مكان سكن محمد , حيث وصلوا الى البيت .
وعندها استوقفوا محمد مرعي ,واعصبوا عينيه وقيدوا يديه واختطفوه وابنته هبة من فراش نومها الى خارج المدينة , و تركوه بالقرب من بلدة قفين شمال طولكرم وحيداً عند الساعة الواحدة والنصف فجراً , وظلت ابنته هبه بصحبة المسلحين .
وعاد محمد الى بيته في طولكرم ليكتشف ان المجموعة التي اختطفت ابنته , على اتصال مباشر مع زوجته شفيلي التي تسكن في اشدود .
قصة العلاقة والزواج:
محمد مصطفى محمد مرعي ( 39 عاماً ) شاب فلسطيني يسكن مدينة طولكرم , في العام 1998 كان يعمل في بلدة أشدود داخل اسرائيل , وتعرف هناك ومن خلال صديق له على فتاة اسرائيلية احبها واحبته واتفقا على الزواج بعد ان تعلن الفتاة اسلامها الرسمي والموثق على الاوراق .
الفتاة رو سودان شلالي شفيلي 25 عاما , ذهبت وحبيبها الى المحكمة الشرعية في باقة الغربية شمال اسرائيل واعلنت امام القاضي اسلامها وحصلت على اوراق رسمية تثبت ذلك , ومن ثم حضرت الى طولكرم والى المحكمة الشرعية هنا وحصلت على ورقة رسمية اخرى من القاضي الشرعي تثبت اعتناقها للدين الاسلامي .
تزوج محمد من الفتاة " رو شلالي شفيلي " وعاش واياها في بيته بطولكرم , حيث الحياة الجميلة والسعادة الكبيرة , حيث ارتدت الحجاب في طولكرم , وتعاملت مع اهل زوجها بكل حب واحترام .
وبعد عدة سنوات حملت شفيلي من محمد وانجبت طفلة اسمياها " هبة " , وكانت شفيلي تذهب بين الحين والآخر لزيارة اسرتها في اشدود , واحياناً كثيرة تنام هناك بصحبة ابنتها الصغيرة , وتعود بعدها الى بيت زوجها في طولكرم دون أي اشكاليات .
وعند بلوغ الطفلة هبة اربع سنوات , قررت الوالدة ان تدخلها الى الروضة ولكن ليس في طولكرم , وانما تريد العيش في اسرائيل لتدرس ابنتها هناك , فقرر الزوج ان يسكن في بلدة باقة الغربية داخل الخط الاخضر والقريبة من طولكرم شمالاً .
قام الزوج محمد بإستئجار بيت هناك في باقة وسكن مع ابنته وزوجته , ودخلت الطفلة في الروضة وعاشا سوياً .
في يوم 6-6-2006 طلبت الزوجة شفيلي ان تذهب لزيارة والدتها , فأخذت الطفلة هبة وسافرت بها الى اشدود , إلا انها بعد ايام اتصلت بزوجها وابلغته انها لن تعود الى العيش في باقة ولا في طولكرم وستبقى الطفلة معها ولن تعطيه اياها .
استغرب الزوج من هذا التصرف , وحاول اقناعها للعدول عن قرارها هذا , طالباً منها ايضاحات اكثر حول السبب , اجابته انها تريد ان تدخلها الى مدرسة مسيحية وليس مدرسة اسلامية كما كانت .
رفض الزوج محمد هذا الطلب وقال لها عليك بالعودة والطفلة , دون جدوى.
بعد فترة قصيرة ذهب محمد الى اشدود ليرى طفلته هبة , وعند وصوله الى البيت , شاهدها تلعب امام المنزل , قال لها تعالي يا هبه , فقدمت الطفلة مسرعة اليه وهي تنادي " بابا بابا " فحضنها وطلب منها ان تعدو معه الي مكان سكناه , ففرحت جداً وقالت له انها لا تحب العيش هنا , وان جدتها تضربها دائماً وتمنعها في كثير من الاحيان ان تخرج من المنزل .
وعند عودته الى طولكرم بصحبة ابنته هبه , وفر محمد لها كل ما تريد , غرفة خاصة بها , ادخلها في الصف الاول بمدرسة اسلامية في طولكرم , اتقنت اللغة العربية , عاشت حياة جميلة في احضان والدها .
حاولت الام ان تستعيد الطفلة اكثر من مرة , طالبة من الزوج ان يعود واياها , الا انه رفض وقال ان عليك ان تعودي انت الي والى ابنتك كما كنا دون جدوى .
فقررت وكما يبدو ان تستعين بمجموعة اسرائيلية مسلحة لتخطف الطفلة من حضن ابيها بوحشية وتحت جنح الظلام وتذهب بها الى المجهول .
وافاد مراسلنا ان جماعة يهودية متطرفة تطلق على نفسها " ياد لاخيم" هي التي نفذت عملية الاختطاف وذلك باستئجار مواطنين عرب لتنفيذ العملية.
وقالت الجماعة في اتصال هاتفي بمراسل صحيفة معاريف " ان الطفلة هي في مكان امن, وان الجماعة ستقوم بعمليات اختطاف اخرى في المستقبل لتخليص جميع ابناء المواطنات اليهوديات اللواتي تزوجن من فلسطينيين على حد قولهم".