الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

استطلاع: التأخير في تشكيل حكومة انتقالية سيؤثر سلباً على الاقتصاد

نشر بتاريخ: 11/06/2011 ( آخر تحديث: 11/06/2011 الساعة: 22:45 )
بيت لحم- معا- في أحدث استطلاع للرأي أعدّه الدكتور نبيل كوكالي ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي )www.pcpo.org( وأجري خلال الفترة 26 أيار – 7 حزيران / 2011 ويشمل عينة عشوائية مكونة من 1020 شخصاً يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة أعمارهم 18عاماً فما فوق، جاء فيه أن (40.9%) من الجمهور الفلسطيني يعتقدون أن التأخير في تشكيل حكومة انتقالية سيؤثر سلباً على الاقتصاد الفلسطيني.

وقال الدكتور نبيل كوكالي رئيس المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي hن هناك إدراكا لدى الجمهور الفلسطيني بضرورة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه من أجل النهوض بالاقتصاد وتنميته، إذ يأمل بتحسن الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية بعد المصالحة من منطلق أن الاستقرار السياسي والأمني سيؤدي إلى تفعيل دور القطاعات الاقتصادية المختلفة كالصناعات الوطنية وتنشيط السياحة وزيادة التبادل التجاري بين الضفة الغربية وقطاع غزة وتشجيع المستثمر للاستثمار في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف الدكتور كوكالي أن هناك تفاؤلاً حذراً بين الجمهور الفلسطيني بالنسبة لإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني بعد المصالحة إذ وصلت نسبة المتفائلين إلى (49.1%) والمتشائمين إلى (48.7%) .

وأحال د. كوكالي ذلك إلى شعور المواطن الفلسطيني بأن السياسات والإجراءات الإسرائيلية التي تتحكم بالمعابر التجارية وحركة النقل والتجارة الخارجية وعدم قدرة الحكومة الفلسطينية على تغطية نفقات موازنة السلطة دون الاعتماد على المساعدات الخارجية سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، وبيّن أن المجتمع الدولي وإسرائيل يتحكمان فعلياً بثلثي إيرادات السلطة الفلسطينية.

وأكد د.كوكالي بضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني في شقيّه التنموي والاغاثي من قبل الدول المانحة بشكل عام والدول العربية بشكل خاص وأهمية وضع خطة شاملة لبناء الاقتصاد الفلسطيني وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق أهداف هذه الخطة وفتح المعابر التجارية وإقامة مناطق صناعية والعمل على إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة ومطار بري في الضفة الغربية وإعادة أعمار مطار غزة وإيجاد ممر بري يربط الضفة الغربية بقطاع غزة.

وقال الدكتور نبيل كوكالي ان النسب الأكبر من الجمهور الفلسطيني قد قوموا موقف رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ايجابيا في مجال الاقتصاد.

تأخر تشكيل الحكومة الانتقالية:

وحول سؤال "بعد مرور عدة أسابيع على توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، أتعتقد أن التأخير في تشكيل حكومة انتقالية سيؤثر سلباً على الاقتصاد الفلسطيني أم إيجابياً ، أم لن يحدث أي تغير؟

أجاب (40.9%) سلباً ، (28.2%) إيجابياً ، (25.6%) لن يحدث أي تغيير، و (5.3%) أجابوا "لا أعرف".

تحسن الوضع الاقتصادي على ضوء المصالحة:

ورداً عن سؤال "على ضوء المصالحة بين فتح وحماس، أتعتقد أن الوضع الاقتصادي في البلد قد يتحسن، يتراجع، أم أنه لن يتغير ؟ أجاب (33.8%) سيتحسن ، (48.8%) سيتراجع ، (17.1%) لن يتغير ، (0.3%) أجابوا " لا أعرف ".

التفاؤل والتشاؤم:

وجواباً عن سؤال "في الثالث من شهر أيار 2011 احتفلت كلٌ من حماس وفتح بتوقيع اتفاقية مصالحة بين الطرفين، وعلى خلفية ذلك أأنت متفائل بتحسن الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية أم متشائم؟ أجاب (49.1%) متفائل (48.7%) متشائم، (2.2%) أجابوا " لا أعرف "

مساعدات الدول العربية:

أفاد (55.3%) من المستطلعين أن الدول العربية قادرة على تغطية المساعدات المالية التي يقدمها الأوروبيون
و الأمريكيون للحكومة الفلسطينية، في حين قال (44.1%) منهم بأنها غير قادرة ، وتحفّظ (1.6%) عن إجابة السؤال.

أداء سلام فياض:

وقيّم (54.2%) أداء الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة في المجال الاقتصادي بالجيد ، (22.9%) بالمتوسط ، (17.1%) بالسيئ، وتردد (5.8%) عن إجابة هذا السؤال.

المساعدات الأوروبية و الأمريكية:

وحول سؤال " إلى أي مدى تسهم المساعدات الأوروبية و الأمريكية بصورة عامة في رخاء الشعب الفلسطيني"؟ أجاب (35.4%) بشكل كبير، (42.2%) بشكل متوسط، (14.9%) بشكل ضئيل، (5.8%) لا شيء، (1.7%) أجابوا " لا أدري".

الوضع الاقتصادي:

قيم (36.3%) من الجمهور الفلسطيني الوضع الاقتصادي العام في الأراضي الفلسطينية بالسيئ، في حين قيمه (49.0%) بالمتوسط، و (14.7%) بالجيد.

هموم المواطن:

وحول سؤال "ما همك الرئيس في الوقت الحاضر؟". أجاب (23.7%) العمل/النقود، (29.9%) الأمان، (14.2%) الصحة، (32.2%) المستقبل .

الرضا عن الحياة:

ورداً عن سؤال "كم أنت راضٍ عن الحياة بصورة عامة حيث (1) غير راضٍ إلى (10) راضٍ "؟ فقد كانت النتيجة أن قيمة المتوسط الحسابي للرضا عن الحياة هو (4.79) درجة، و بانحراف معياري(2.3) درجة والتي تَعني أن الجمهور الفلسطيني بشكلٍ عام غير راضٍ نوعاً ما عَن حياتِهِم.

نبذه عن الدراسة:

وقالت رنا كوكالي من قسم الأبحاث و الدراسات، أنه تم إجراء المقابلات جميعها في هذه الدراسة داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز و قد تم اختيارها من (150) موقعاً، منها (113) موقعاً من الضفة الغربية و (37) موقعاً من قطاع غزة.

و بينت أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (±3.07) عند مستوى ثقة (95.0%)، وأضافت أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هذه الدراسة بلغت (49.7%) في حين بلغت نسبة الذكور (50.3%). و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو التالي: (63.9%) من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، (36.1%) من قطاع غزة.

وأشارت رنا كوكالي إلى أن توزيع العينة بالنسبة إلى مكان السكن كان على النحو التالي(%52.1) مدينة، (%31.3) قرية، (%16.6) مخيم. و تابعة قائلة إلى أن متوسط أعمار العينة بلغ 33.5 سنة. ويذكر أن المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي عضوا ً عن فلسطين في مؤسسة غالوب انترناشيونال والشبكة العالميّة المستقلّة لأبحاث السوق (WIN/GIA).