الأحد: 12/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

في زيارة تضامنية: وفد حقوقي مغربي يطلع على اوضاع الاسرى في جنين

نشر بتاريخ: 11/06/2011 ( آخر تحديث: 11/06/2011 الساعة: 21:02 )
جنين– معا– لأول مرة زار وفد من جمعية الدفاع عن حقوق الانسان المغربي محافظة جنين للاطلاع والتعرف على معاناة الاسرى واهاليهم بالاضافة الى معايشة ما يعانيه ابناء الشعب الفلسطيني عن كثب جراء الممارسات الاسرائيلية بحقهم وابراز الدور المغربي تجاه القضية الفلسطينية وذلك بالتنسيق مع نادي الاسير الفلسطيني.

واستهل الوفد الضيف زيارته الذي ضم رئيس الوفد حبيب الحاجي، وعماد بنهميج، وفاطمة أولاد الهاني، كوثر المرابط، وجواد لخضر، محمد لبن وضع اكاليل من الزهور على مقبرة شهداء الجيش العراقي حيث كان في استقبالهم العميد راضي عصيدة قائد منطقة جنين ورئيس نادي الاسير الفلسطيني في جنين راغب ابو دياك ووفد من نادي الاسير وممثلي المؤسسات الاهلية والرسمية ومن ثم توجه الوفد الى نفق بلعمة كأول مكان اثري وتاريخي يزوره الوفد في المحافظة.

وفي مقر المحافظة استقبل المحافظ قدورة موسى الوفد الضيف بحضور قائد المنطقة اللواء راضي عصيدة والنائب شامي الشامي، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال الشاتي، ورئيس نادي الأسير في جنين راغب ابو دياك وفي نابلس رائد عامر، ومدير وزارة شؤون الأسرى في جنين نظمي ربايعة، اضافة لممثلين عن فعاليات وقوى مدينة ومخيم جنين، وممثلات عن الأسيرات المحررات والأسرى.

بدوره اطلع موسى الوفد الضيف على الاوضاع العامة للحركة الاسيرة القابعه في سجون الاحتلال واوضاع المحافظة وانتهاكات الاحتلال.

وثمن موسى زيارة الوفد المغربي الأولى من نوعها للأرض الفلسطينية، بهدف الاطلاع على واقع قضية الأسرى ومعاناتهم وذويهم على أرض الواقع.

وقال ردا على الاخوة العرب الذين يترددون في زيارة الاراضي المحتله: إن زيارة فلسطين ليست تطبيعا مع الاحتلال، كما يحاول البعض الترويج له، لأن زيارة السجين ليست تطبيعا مع السجان، داعيا إياهم لاستغلال هذه الفرصة للتعرف على فلسطين وحياة مواطنيها، ونقلها للأشقاء في المغرب وكل دول العالم.

وأشار إلى أن كافة أبناء شعبنا يعتبرون رهائن بيد الاحتلال الإسرائيلي، وليس فقط الأسرى الـ6000 القابعين في السجون، فهناك بالمثل شعب يعيش خلف جدار الضم والتوسع، الذين اقفل عليهم البوابات في ساعات المساء ويمنعون من الخروج من تجمعاتهم السكانية، إضافة إلى سياسة الاحتلال المستمرة وعدوانه الذي طال الإنسان والأرض والشجر.

وفي إشارة إلى الدعم الكبير والمواقف السياسية المناصرة للشعب الفلسطيني قال موسى إن الدور الذي تقوم به المؤسسات المغربية لمساندة قضية الأسرى وذويهم، هو نتاج حس وطني كبير تتمتع به المغرب.

واضاف ان دورها فاق المواقف ليتطور في العمل في إطلاع العالم أجمع على قضية فلسطين العادلة، وأن هذه الزيارة تساهم في دعم صمود شعبنا على أرضه وفي وطنه.

وتناول موسى المساعي الدبلوماسية لكسب الاعتراف الدولي في ايلول القادم، انما هو خطوة جديدة لوضع العام كلة امام استحقاق الدولة التي يجب ان يتم الاعتراف بها رسميا والتعامل معها كضو كامل العضوية في الجمعية العمومية للامم المتحدة ودعمها بكل السبل.

بينما قال العميد عصيدة للوفد ان المؤسسة الامنية الفلسطينية هي امتداد للثورة الفلسطينية وتمثل دورها ومنها حفظ الامن والامان وهذا ما ستتلمسوه خلال جولتكم للمحافظة مؤكدا ان المؤسسة الامنية لم تتغير هدفا ومضمونا فهي لحماية الشعب الفلسطيني وحفظ امنه واشعاره بالامان .

واستهجن عصيدة ما يردد كثيرا عن اساءات للمؤسسة الامنية وذلك في محاولة من بعض المغرضين في تشويهها مؤكدا ان الامن والامان يسود المحافظة وذلك بجهود الاجهزة الامنية الذين يواصلون الليل بالنهار من اجل هذا الهدف مؤكدا ان اول من اطلق الرصاص على لاحتلال في بداية الانتفاضة الفلسطينية هم ابناء الاجهزة الامنية كما ان 40% من شهداء الانتفاضة هم من ابناء الاجهزة الامنية.

واستذكر عصيدة وقوف الشعب المغربي مع الثورة الفلسطينية منذ وجود الفدائيين وقوات العاصفة الفلسطينية على الارض المغربية متاملا ان يكرر الوفد المغربي زيارته للاراضي الفلسطينية التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني.

ومن ثم توجه الوفد الضيف الى مقر المقاطعه في المدينة وشاهدوا عرضا من العروض التي قدمتها قوات الامن الوطني والذي ابدى اعجابه

بينما اعرب رئيس الوفد المغربي الحبيب الحاجي عن ذهول لحسن استقبال الشعب الفلسطيني للوفد مشيرا انه والوفد عايشوا القضية الفلسطينية منذ صغرهم وزاد معرفتهم بها خلال زيارتهم هذه التي عايشوها لحظة بلحظة واطلعوا على اوضاعهم عن كثب لانهم عرفوا امورا عن القضية كانوا يجهلونها .

وأكد ان الوفد المغربي يتحمل مسؤولية كبيرة لنقل الرسالة الى العالم اجمع عما يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني من قهر واذلال بفعل الاحتلال الاسرائيلي وخاصة الاسرى القابعين في سجون الاحتلال ومعاناة اهاليهم الذين ينتظرونهم على احر من الجمر ومنعوا من زياراتهم ودعوة لاعطاء الفلسطينين حقهم في الحرية والاستقلال الذي يتوق للعيش بسلام ويحب الحياة كباقي الشعوب في العالم.

بينما راغب ابو دياك رئيس نادي الاسير الفلسطيني الذي ادى نبذة عن التاريخ النضالي للحركة الاسيرة مشيرا الى اهمية الدور المغربي في القضية الفلسطينية لافتا الى ان قضية الاسرى قضية عربية وان المغرب كانت على راس الدول العربية التي ابدت اهتمام فعليا بقضية الاسرى الفلسطينيين.

وخلال الجولة التي قام بها الوفد قام بزيارة لعائلات الاسيرات قاهرة السعدي وفاتن السعدي حيث اعتبر الاهالي هذا اللقاء التاريخي والهام حيث ابدت العائلات عن سعادتهم بالدعم المعنوي الذي ولد لديهم شعورا بأن العالم اصبح يعي جيدا تلك الاسماء وهذه العناوين.

ومن الجدير بالذكر ان محافظة جنين هي المحطة الرابعه للبرنامج الذي يقوم به الوفد المغربي سبق جنين محافظات الخليل ورام الله واريحا كما ان زيارة الوفد ستشمل كافة المدن الفلسطينية حتى الرباع عشر من الشهر الجاري.