رسالة مفتوحه من شخصيات أوروبية وعالميه تؤيد المصالحة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 11/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 08:51 )
فيما يلي نص رسالة مفتوحة وجهتها 24 شخصية أوروبية وعالمية من رؤساء وزراء ووزراء خارجية ودفاع سابقين تخصصت بدعم حكومة الوحدة الفلسطينية والتعامل معها.
ستقود المفاوضات بين الفصيلين الفلسطينيين الأهم في الساحة أي فتح وحماس وفق تقديرنا الى بناء حكومة وحدة وطنية. وسيناط بالحكومة الإنتقالية الجديدة والتي ستتألف من سياسيين مستقلين مهمة تمهيد الطريق لإجراء إنتحابات تشريعية ورئاسيه في أيار 2012. المصالحة الفلسطينية هي جزء من التحولات الكبيره في الشرق الأوسط, وقد تم التوسط لإجراء هذه المصالحة من قبل المصريين بعد ثورتهم مما يظهر أن هناك حاجة عامة ملحه لتجاوز الإنشطار الذي ساد خلال السنوات الأربع الماضيه، وعليه فإن وحدة الفلسطينيين هي نتيجة للربيع العربي ونحن كرؤساء وزراء سابقين ووزراء خارجية ووسطاء سلام تعلمنا من التجربة أن ضمان السلام الدائم أمر ممكن فقط من خلال إشراك أطراف النزاع كافة. ولهذا فنخن نعتقد أن من الأهمية بمكان أن يقوم المجتمع الدولي بدعم الوحدة الفلسطينية وتجنب كل ما من شأنه المخاطره بالعملية الهشه لهذه المصالحه. ونطالب هنا كلا من الولايات المتحده والإتحاد الأوروبي أن يقوموا بإجراء حوار بناء مع الحكومة الفلسطينية الإنتقالية وكذلك مع الحكومة التي سيتم انتحابها في العام المقبل ونعدد فيما يلي الأسباب التي تجعل من هذه الغاية أولوية ملحه:
أولا: إن التعافي من الإنقسام السياسي والمؤسساتي بين كل من الضفة الغربية وغزه هو مقوم أساسي لبناء دولة فلسطينية موحده وقادره على الحياه، ومن ناحية أخرى لا يمكن الوصول إلى اتفاق سلام دائم مع اسرائيل ما لم تستطع القيادة الفلسطينية التفاوض على ذلك باسم جميع الفلسطينين وبموافقة القوى السياسية كافة. وعليه فليس من الصحيح القول أن المصالحة الفلسطينية تقف عائقا أمام الوصول لتحقيق حل الدولتين بل على العكس إنها تشكل حجر الزاوية في هذا، وهكذا فإن من الخطأ أن توضع فتح بين خياري عقد السلام مع اسرائيل أو إبرام الصلح مع حماس: لذلك فأن الوصول الى سلام دائم مع اسرائيل غير ممكن من دون حماس.
المقاطعه (لنتائج الإنتخابات) كانت ضربة لعملية السلام
إن المصالحة الفلسطينية توفر الفرصه للوصول إلى وقف لإطلاق النار وكذلك تضع حدا لإطلاق الصواريخ من قطاع غزه على المدنيين الإسرائيليين لتساعد بذلك على تعزيز أمن اسرائيل. وعلاوة على ذلك يظهر أن تبادل الأسرى في مقابل الجندي الأسرائيلي جلعاد شاليط بات في ضوء اتفاق المصالحه أمرا ممكنا.
أن اتفاق المصالحة يوفر فرصا يتوجب انتهازها دون الوقوع في أخطاء الماضي وتكرارها، فبعد فوز حماس في انتخابات 2006 فرضت الولايات المتحدة والإتحاد الاوروبي مقاطعة مالية وسياسية ضد الحكومة الفلسطينية وفي نهاية المطاف تبين أن هذه الخطوه كانت خطوة للوراء في عملية السلام لأن هذه المقاطعه عززت من حدة الإنقسام الفلسطيني وقادت بالتالي إلى تشديد الحصار على غزه.
فرصة لتصحيح المسار:
إن اتفاق المصالحة الجديد والتطورات الجارية في المنطقة برمتها تحمل في طياتها فرصة لتغيير السياسة الأمريكية والاوروبية الشرق أوسطية، وبذلك لا يجب أن يبقى الإعتراف بإسرائيل ( وفق ما يسمى معايير الرباعية) شرطا مسبقا بل هدفا من الأهداف وراء الحوار مع القيادة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية . ونعتبر أن الإلتزام بوقف إطلاق النار والتخلي عن العنف هما أرضية صالحه لاستىناف المفاوضات.
إن دعم حكومة وحدة وطنية فلسطينية في هذا الوقت الهام يوفر مناسبة لكل من الولايات المتحدة وأوروبا أن تظهر استعدادها للإنخراط في المسعى الهادف لوصول حل الدولتين وتحقيق التطلعات الهادفة للديمقراطية في عموم منطقة الشرق الأوسط.
وأما البديل عن ذلك فأمر يصعب تخيله. فإذا فشل اتفاق المصالحة فسوف يزداد الإنغلاق في طريق حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وتتضاعف الاثار الدراماتيكية للأطراف كافة وبما فيها المجتمع الدولي بوجه عام.
لائحة الموقعين :
دريس فان أغت: رئيس وزراء هولندا السابق
لورد جون الدرديس: رئيس برلمان إيرلندا الشمالية السابق
ماسيمو داليما: وزير خارجية إيطاليا سابقا
فرانس أندريسن: وزير مالية هولندا سابقا ونائب رئيس وزراء المفوضية الأوروبية
هالدور أسغريمسون: رئيس وزراء حكومة ايسلندا السابق
حنان عشراوي: المتحدثه باسم الوفد الفلسطيني المفاوض في مدريد
شلومو بن عام: وزير خارجية اسرائيل الأسبق
بيتي بيغمبي: سياسيه أوغنديه
لاورنس يان برنكهورست: نائب رئيس وزراء هولندا السابق
هانس فن دن بروك: وزير خارجية هولندا الأسبق
أوفي ايليمن ينزن: وزير خارجية الدنمارك سابقا
غارث ايفانس: وزير خارجية أستراليا السابق
سير جيريمي جرينستوك: سفير بريطانيا السابق لدى الأمم المتحده
لينا هيلم فالين: وزيرة خارجية السويد ونائبة رئيس الوزراء السابقه
إيونيس كاسوليديس: وزير خارجية قبرص السابق
موغنز لايكيتوفت: وزير خارجية الدنمارك السابق
رام موني كالنجهام: المستشار السابق للرئيس السيريلنكي لشؤون عملية السلام مع نمور التميل
لويس ميشيل: وزير خارجية بلجيكا السابق
باول نيروب راسموسين: رئيس وزراء الدنمارك السابق
اليزابيث رين: وزيرة دفاع فنلندا السابقه
الفاردو ديسورتو: المبعوث الخاص السابق للأمم المتحده لعملية السلام
فورفاند شتولتين ميرغ: وزير خارجية ودفاع النرويج سابقا
إيركي توميويا: وزير خارجية فنلندا سابقا
هوبير فدريم: وزير خارجية فرنسا السابق
فتح ترحب :
رحبت حركة فتح بدعوة شخصيات أوروبية ودولية من رؤساء وزراء ووزراء خارجية سابقين لدعم اتفاق المصالحة الفلسطيني وما سينبثق عنه من حكومة الكفاءات الوطنية. ودعت فتح كلا من اوروبا و الولايات المتحدة إلى التعاون مع أي حكومة فلسطينية يشكلها الرئيس الفلسطيني الذي سيلقى دعم فتح الكامل لبرنامجه السياسي. وجاء في بيان للمتحدث باسم حركة فتح في أوروبا د. جمال نزال إن حق الفلسطينيين في تشكيل حكومة كفاءات وطنية ثمثل مكونات الوطن المتعددة هو جزء من تقرير المصير, ولم يعد مقبولا من الدول التي تنادي بالمساواة بين الشعوب أن تنكر على شعبنا حق اختيار ممثليه بنفسه ودون ضغوط خارجية. وقال نزال: إن حركة فتح لم ولن تألو جهدا لتحقيق منال الوحدة الوطنية وهي تسعد برؤية العالم يتماشى مع متطلبات تحقيق هذه الأمل ونحن نخطو بثبات خلف الرئيس أبو مازن لوضع العالم أمام مسؤليته في إقرار حق أمتنا بالإلتحاق بالشعوب التي تعيش دون سيطرة أجنبية أو تدخلات تخل بمبدأ الإحترام المتبادل بين الشعوب.
ترجمة: د. جمال نزال