الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم عمل زراعي تضامني في أرضي مزارع بعصيون

نشر بتاريخ: 12/06/2011 ( آخر تحديث: 12/06/2011 الساعة: 11:12 )
بيت لحم- معا- نظمت وزارة الزراعة يوم عمل زراعي تضامني في ارض المزارع الياس الصراص، أمس، وذلك في منطقة عصيون المحاذية لشارع "60"، بالقرب من مدخل مستوطنة عصيون.

وأفاد عوض أبو صوي مسؤول الإعلام الجماهيري في وزارة الزراعة لجنوب فلسطين أن أعمال الاستصلاح اليدوي التطوعي مع المزارعين في مختلف المناطق وخاصة القريبة من الاستيطان والمحاذية لجدار الفصل، ستستمر حتى بداية الموسم الزراعي القادم، كخطوة لاستصلاح اكبر مساحة ممكنة لتحضيرها لزراعة الأشجار خلال الموسم الزراعي القادم.

وتأتي أعمال الاستصلاح تماشيا مع خطة واستراتيجية وزارة الزراعة واستمرارا لبرنامج الاستصلاح الزراعي اليدوي في المناطق الزراعية القريبة من جدار الفصل والمتاخمة للمستوطنات، والتي يمنع فيها المزارعون أصحاب الأراضي من استخدام الآلات والمعدات الثقيلة.

وشارك في النشاط التطوعي في أراضي الصراص مجموعة من المتضامنين الدوليين من كل من السويد وبريطانية وأمريكا. والذين عملوا على إزالة كميات من الحجارة الموجودة داخل الأراضي الزراعية، للاستفادة منها في بناء الجدران الاستنادية حول الأراضي الزراعية في خطوة لحمايتها من المواشي والغزلان الموجودة بكثرة في تلك المنطقة.

إضافة لتوفير بعض الدعم المعنوي لأصحاب الأراضي في تلك المنطقة خاصة أمام أطماع واعتداءات المستوطنين اللامتناهية والغير متوقفة عند حد معين، والذي يمثل وجود هؤلاء المزارعين في تلك المناطق قلعة صمود وتحدي لكل أطماع الاحتلال في السيطرة والاستيلاء على تلك الأراضي، وذكر الصراص أن المستوطنين حاولوا قبل بضعة أعوام استخدام الجرافات للدخول لأراضيهم من جهة المستوطنة تحت حجة شق طريق للمستوطنة، ولكن تصدي المزارعين أصحاب الأراضي حال دون تحقيق المستوطنين لأهدافهم، وباءت محاولتهم بالفشل.

وفي السياق ذاته اطلَعَ أبو صوي وفد المتضامنين بما فيهم إحدى الشخصيات الأمريكية المقربة من ممثل ولاية كولورادو الأمريكية في الكونغرس الأمريكي على أوضاع المواطنين والمزارعين في منطقة عصيون، وذلك في جولة شملت كل منطقة خلة إخليل، فراجات، ظهر الجمل، وخربة اسعد. حيث يعاني المواطنون من سياسة التطهير العرقي من جهة، وسياسة التمييز العنصري من جهة أخرى.

وتم التركيز على عنصرية المستوطنين في مختلف مجالات الحياة في تعاملهم مع السكان الفلسطينيين المقيمين هناك، خاصة فيما يتعلق بالمياه والبناء. فكميات المياه التي تستخدم فقط لري الحدائق الموجودة أمام منازل المستوطنين تعادل أضعاف أضعاف الكميات التي يستخدمها الفلسطينيين لمختلف احتياجاتهم الحياتية. ناهيك على حياة الرفاهية التي يتمتع بها المستوطنين من حدائق وملاعب وأماكن ترفيهية مقارنة مع السكان الأصليين الممنوع عليهم حتى بناء وحدة صحية لقضاء حاجاتهم الإنسانية.

ورغم كل ذلك لم يكتفي المستوطنين بما سرقوه واستولوا عليه من أراض ومقومات أساسية للحياة، إلا أنهم يمارسوا وبشكل يومي مختلف أشكال التنكيل والتعديات والانتهاكات ضد المواطنين أصحاب الأراضي الزراعية، في محاولة لإجبارهم على ترك أراضيهم والتخلي عنها فريسة سهلة لسد أطماع وجشع المستوطنين لاستكمال سيطرتهم وسرقتهم لأملاك ومدخرات الفلسطينيين.

وفي نهاية الجولة أعرب الوفد التضامني عن استغرابه واندهاشه من تصرفات المستوطنين، وسياسة دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين، ووعدوا بنقل الصورة كاملة للعديد من المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في مجالات حقوق الإنسان، إضافة لنشر ما شاهدوه لأكبر شريحة ممكنة من التجمعات المحلية في مختلف دول العالم، كخطوة لكشف زيف وتجني وسائل الإعلام الدولية حول ديمقراطية ونزاهة دولة الاحتلال.