قاضي قضاة فلسطين يدعو المجتمع الدولي إلى فك الحصار الديني المفروض على مدينة القدس والمسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 29/09/2006 ( آخر تحديث: 29/09/2006 الساعة: 13:42 )
القدس -معا - أدان الشيخ تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف، الإجراءات المشددة التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان المبارك، حيث ازدادت حدة هذه الإجراءات في الجمعة الأولى بنشر عدد كبير من الجنود فيها، وفي محيط المسجد الأقصى، مما حولها إلى ثكنة عسكرية ، وبفرض قيود جديدة غير مسبوقة على المصلين فيه ، فقد منعت دخول من يقل عمره عن 45 عاماً شريطة الحصول على تصاريح خاصة من السلطات الاسرائيلية.
واعتبر التميمي هذه الإجراءات، اعتداء على حق الإنسان في العبادة الذي كفلته الشرائع السماوية، وتتنافى مع المواثيق العالمية والتشريعات الدولية ، اضافة الى كونه حصاراً دينياً مفروضاً على الفلسطينيين لمنعهم من دخول مدينتهم المقدسة والصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، وتأتي في إطار تهويد مدينة القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني بجدار الفصل العنصري ، وفي إطار التخطيط للاستفراد بمسجدها بقصد الهيمنة عليه والعمل على هدمه ، وتضاف إلى ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من استمرار في الحفريات غير المبررة تحت أساساته وفتح الأنفاق تحت جدرانه بهدف تقويضه وإقامة الهيكل المزعوم مكانه .
وناشد الشيخ التميمي المجتمع الدولي العمل على فك هذا الحصار الديني عن أبناء الشعب الفلسطيني لتمكينهم من حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية، وحذر في الوقت نفسه من تداعيات تهويد مدينة القدس ومخططات هدم المسجد الأقصى المبارك ، فإن ذلك لن يمر بسلام أبداً ولن يسكت المسلمون على أي عدوان ضد المسجد الأقصى المبارك الذي يمثل جزءاً من عقيدتهم .
ودعا قاضي القضاة أبناء شعبنا في كافة مواقعهم أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لعمارته وإحياء ليالي رمضان في رحابه، وإلى الحضور الدائم للاعتكاف فيه والدفاع عنه وإفشال مخططات الاحتلال الرامية إلى تفريغه من رُوَّاده وزُوَّاره .
ومن جهة أخرى استنكر الشيخ التميمي إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي الشريف لمدة ثلاثة أيام في بداية شهر رمضان المبارك ، والإجراءات القمعية ضد المصلين بمنعهم من الوصول إليه للصلاة فيه ومنع رفع الأذان من على مآذنه .