صحيفة لبنانية:تهافت على شراء الأسلحة ورواج السوق السوداء لهذه التجارة في لبنان
نشر بتاريخ: 29/09/2006 ( آخر تحديث: 29/09/2006 الساعة: 14:35 )
بيروت - معا - ذكرت صحيفة الديار اللبنانية، ان عددا من التقارير العسكرية المستقاة من مصادر رسمية لبنانية، وأخرى حزبية فاعلة أكدت أن التسابق على شراء الأسلحة من السوق السوداء الناشطة، خصوصا في المخيمات الفلسطينية
الرئيسية، وفي طليعتها مخيمي عين الحلوة ونهر البارد، غير محصور بفريق سياسي أو طائفي معين، بل ان الزبائن ينتمون الى معظم الشرائح اللبنانية تقريبا مما أدى الى رفع الأسعار خصوصا بالنسبة لأسعار قطع الأسلحة الخفيفة التي تصاعدت الى أرقام كبيرة .
ونقلت الصحيفة أن التقارير الغربية أشارت الى أن الاسبوع الأول من شهر سبتمبر الجاري سجل شراء 5500 قطعة سلاح، اضافة الى كميات كبيرة من الذخيرة شملت 400 ألف طلقة كلاشينكوف، اضافة الى كميات غير محدودة من طلقات عيار 9 ملليمترات، وأضافت ان سعر بندقية الكلاشينكوف وصل الى 4500 دولار أمريكي في حين وصل سعر الرشاش ام 16 الى حوالى تسعة الاف دولار ثم عاد وانخفض السعر الى النصف تقريبا بعد ذلك .
وأشارت صحيفة الديار اللبنانية، الى أن الانخفاض في الأسعار شمل أيضا طلقة
الكلاشينكوف التي كان سعرها يتراوح بما بين 5 و7 دولارات ليتراوح سعرها في الوقت الحاضر الى مابين 3 و4 دولارات خصوصا اذا كانت الكمية المطلوبة كبيرة وعملية الدفع تتم نقدا وبالعملات الصعب.
وأوضحت ان التقارير الغربية كشفت النقاب عن ان بعض التنظيمات اللبنانية عادت وأخرجت مخازن الأسلحة التي نجحت في اخفائها خلال الوجود السوري في لبنان ووزعتها على مناصريها دون ان تتحرك الأجهزة الأمنية بشكل فاعل لمنع ذلك، مشيرة الى ان حركة البيع والشراء أصبحت ظاهرة متفشية في عدد من المناطق اللبنانية .
ونقلت الصحيفة عن هذه التقارير انه من المسلم به لدى الدوائر الغربية ان لبنان
لايحتاج فيه اي جهاز استخباراتي معني بجمع معلومات عن أدق تفاصيل حركته السياسية والاقتصادية والاجتماعية الى بذل جهود تقنية وبشرية خارقة لان طبيعة المجتمع لاتعرف كتم الأسرار .
وحذرت الصحيفة نقلا عن تقارير تحمل كلها في طياتها تحذيرات تصل الى حد دق ناقوس الخطر من موجة التسلح التي بدأت تخيم على الساحة اللبنانية بمختلف أطرافها وأطيافها وتوجهاتها السياسية والطائفية.