قدورة فارس يطلع وفدا برلمانيا أرجنتينيا على أوضاع الأسرى
نشر بتاريخ: 12/06/2011 ( آخر تحديث: 12/06/2011 الساعة: 19:42 )
رام الله - معا - اطلع رئيس نادي الأسير قدورة فارس، اليوم الأحد، في المقر الرئيسي لنادي الأسير في رام الله وفدا برلمانيا أرجنتينيا رفيع المستوى أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والسياسة الإسرائيلية التي تمارس بحق الأسرى في السجون.
وضم الوفد الضيف النواب: النائب باولا مرتشن في حزب الأحرار، وروبن سكوتو من جبهة النصر، وجوزيف قبلارينو، يرافقهم سفير فلسطين وليد مؤقت، وهوراكوا وامبا سفير الأرجنتين في فلسطين، ومساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون أميركا اللاتينية والكاريبي السفير منجد صالح، وأيمن المالكي ممثل عن مفوضية حركة فتح للعلاقات الدولية، وإياد محمد من المجلس تشريعي.
واستهل فارس اللقاء بالتأكيد على أن أكثر من 6000 أسير يمكثون في سجون الاحتلال، لافتا إلى انه لم يبق بيت فلسطيني إلا وزاره الاحتلال لاعتقال طفل أو إمرآة أو أب، وبين البعد السياسي لقضية الأسرى، والعنصرية التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، كون القانون الإسرائيلي يقول أن الطفل في إسرائيل من يتجاوز 18 عاما بالمقابل تعامل الطفل الفلسطيني هو ما دون 16 عاما.
واستعرض فارس بعض المواقف التي تؤكد أن إسرائيل بلد عنصري بكل معنى الكلمة وما جرى تحديدا في تجربة الشعب الفلسطيني بإقامة تجارب انتخابية نزيهة وهذا ما لم يرق لإسرائيل، في المقابل على الشعب الفلسطيني أن يقبل بأي نتائج انتخابات في إسرائيل حتى لو كان مجرما أو أحد قادة الأحزاب اليمنية المتطرفة، إضافة إلى الدعوات التي وجهها كثير من القادة الإسرائيليين ومن قلب إسرائيل التي تدعي بأنها صاحبة الديمقراطية المشرقة في المنطقة بقتل الأطفال الفلسطينيين حتى لو كانت أعمارهم السنتين، وهذا ما دعى إليه تحديدا إسحاق شبيرا في كتابه (توارة الملك)، ومع كل هذا وعندما أرادت إسرائيل أن تمارس ديمقراطيتها رفض هؤلاء القادة من دعوا إلى قتل أطفال فلسطين للمثول أمام الشرطة وما جرى هو إغلاق الملف وطي الصفحة.
وبين فارس أن أكثر من 90 % من الأسرى تعرضوا للتعذيب بكافة أشكاله، كما أن هناك 37 أسيرة و 300 أسير طفل، وهناك 203 أسير استشهدوا بسبب الإهمال الطبي أو التعذيب أو القتل المتعمد والمباشر.
وأكد أن إسرائيل تشن هجمة شرسة بحق الأطفال من ضمنها سياسة الإبعاد، وتساءل: هل يعقل أن يتم محاكمة طفل لم يتجاوز 10 سنوات، وفرض قرار يقضي بإبعاده، وهذا القرار ليس بالقرار الأبشع على الإطلاق، فهناك قائمة من القرارات العسكرية الإسرائيلية البشعة التي تمارس بحق إنسانيتنا الفلسطينية.
وتطرق فارس إلى قضية المنع الأمني التي يعاني منها ذوو الأسرى، وبين أن الكثير من ذوي الأسرى الذين بلغوا أعمارا متقدمة لا يزالوا ممنوعين بحجة الأمن، إضافة إلى معاناتهم في أثناء زيارة أبناءهم الأسرى كما حدث مع الطفلة التي توفيت في أثناء زيارة والدها جراء إغلاق الباب على رأسها، وطالب بضرورة العمل الجاد من أجل إيصال القضية الفلسطينية لكل أحرار العالم.
بدوره، عبر الوفد عن تضامنه الكلي مع أبناء الشعب الفلسطيني، وأشار إلى أن كل هؤلاء الأسرى سيصبحوا في يوم من الأيام أصحاب سلطة وأحزاب كما جرى في الأرجنتين جراء ما عاناه الشعب الأرجنتيني من النظام الديكتاتوري، وأكد أنه سيعملون كل ما في وسعهم لفضح الانتهاكات التي تمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني.