الطلبة العائدون من عواصم الثورات العربية يطالبون الجامعات باستيعابهم
نشر بتاريخ: 12/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 00:15 )
يطا- من عبد العزيز أبو فنار- يواجه الكثير من الطلاب الفلسطينيين الجامعيين العائدين من الدول العربية بسبب ثورات شعوبها مصيراً مجهولاً حول إكمال دراستهم وسط حالة من الذعر والارتباك التي يعيشها هؤلاء الطلبة على مستقبلهم نتيجة عدم الاهتمام بهم من قبل وزارة التعليم العالي الفلسطينية والجهات المعنية في البحث عن مصيرهم ومستقبلهم.
فؤاد بدر قرعيش, طالب في كلية الطب سنة خامسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا في العاصمة اليمنية صنعاء، يقول انه بات خائفا على مستقبله في ظل ما تشهده اليمن من احداث دموية تمنعه من امكانية العودة لاستكمال تحصيله العلمي".
ولا يخفي الطالب قرعيش وهو من سكان مدينة يطا, حالة اليأس والتردي وفقدان الأمل التي يعيشها الآن الطالب الفلسطيني العائد من مكان دراسته لاسيما بعد قطعه شوطاً لا بأس به من المواد التعليمية والعملية.
أين جامعاتنا الفلسطينية لاستيعابنا؟ ومن المسؤول عن هذه المعضلة؟ وأين وزارة التعليم العالي الفلسطينية لتضع حلاً جذرياً وسريعاً لقضيتنا بعد أحداث الثورة اليمنية؟.
وقال قرعيش: " إن هذه القضية ستصبح تجربة مأساوية وجمعينا كطلاب عائدين من أماكن الدراسة في الدول العربية التي تجري فيها ثورات شعبية ستكلفنا ثمناً باهظاً فمستقبلنا وما يترتب علية سيشهد ضياعاً وسيفرز الكثير من المشاكل التي سنصطلي بنارها ".
وقال علي اسحق الهريني طالب سنه ثالثه في كلية الهندسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا وهو أيضا من سكان يطا ان ما كان يتحمله الطالب من معاناة وهموم على مدار تلك السنوات التي قضاها بعيدا عن أهله ووطنه لازالت تتراكم وتتعاقب دون معين ناهيك عن التقصير الملموس من قبل سفارة فلسطين في اليمن التي لم نعد نراها في الوقت الذي احتجنا إليها في ظل الثورة التي عمت أرجاء اليمن .
وأشار الهريني بأن له كامل الحق في مواصلة الدراسة في وطنه ولكن قرارات الجامعات الفلسطينية جاءت عكس ذلك، مضيفا بأنه انتقل من جامعة لأخرى وقدم أوراقه لاكتمال الدارسة ولكن أغلقت جميع الأبواب في وجهه.
وقال الطالب الهريني فانه من الصعب أن تنجز شيئاً وفجأة تدرك بأنه قد يتلاشى وتقف مكتوف الأيدي لا تدري ماذا تفعل ولمن تلجأ لتحدد مصيرك وكيف ستسعى إلى تطوير ذاتك أكاديمياً ومهنياً حتى تصل إلى أعلى الدرجات العلمية وأنت في دائرة تضيق عليك يوماً بعد آخر، وهذا حال الطلاب الفلسطينيين العائدين قسراً من اليمن وليبيا.
وطالب قرعيش والهريني السلطة الفلسطينية بوضع خطط سريعة آنية وعاجلة لحل قضية الطلاب العائدين من اليمن وليبيا وغيرهما فوراً وعدم إبقائها على حالها.
ويناشد الطلبة الرئيس محمود عباس " أبو مازن " قائلين: " كلنا أمل بالله ثم بسيادتكم لسماع صوتنا ومساعدة أبنائك لحل قضيتهم، فأنت الأب والصدر الحنون الذي نرتمي بين أحضانه لنشكو له همومنا يا سيادة الرئيس".
ويشار إلى أن عدد الطلاب العائدين من اليمن تسعة عشر طالباً جميعهم من مدينة يطا وحدها موزعون على الجامعات اليمنية ضمن تخصصات الطب والهندسة.
هذا نموذج من الطلبة الفلسطينيين العائدين من مقاعد الدراسة في الدول العربية نتيجة للثورات الشعبية، حيث لم يستطيعوا العودة إلى جامعاتهم هناك ولم ترغب جامعتنا بقبولهم لاستكمال دراستهم ولم تقدم لهم وزارة التعليم العالي حلا لمشكلاتهم، فأين يذهبون يا ترى إذا لم تجد صرختهم هذه أذناً صاغية.