في القرن 21: حملة للفصل العنصري بين الاسرائيليين والمهاجرين الافارقة

القدس- معا- رفع اليمين المتطرف في اسرائيل من نشاطه للفصل بين المهاجرين الافارقة والاسرائيليين، في محاولة لاقناع اليهود بضرورة عدم الاختلاط بهم وطردهم من الاحياء اليهودية في مقدمة لطردهم من اسرائيل، حيث اقدم كل من عضو الكنيست ميخال بن اري والمتطرف اليميني ايتمار بن جبير على نشاط لاثارة السكان اليهود في شمال مدينة تل ابيب.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" فقد جرى هذا النشاط يوم امس الاحد والذي وصفته بـ"العملية العسكرية" من ناحية التخطيط والاعداد، حيث اقدم اليمين المتطرف على جلب ما يقارب 40 مهاجرا من السودان وارتيريا الى حمام السباحة "جوردن" على شاطئ شمال مدينة تل ابيب الباهظ التكاليف، دون ان يكون لدى هؤلاء المهاجرين فهماً لما يحدث وكيفية استخدامهم من قبل اليمين لاثارة اليهود.

واضاف الموقع ان هذا النشاط جرى التخطيط له جيدا من قبل اليمين المتطرف، حيث قرر رفع النشاط العنصري ضد المهاجرين الافارقة، فبعد الدعوات بعدم بيع الشقق شمال مدينة تل ابيب لكل من يحاول تأجيرها للمهاجرين الافارقة، وكذلك بعد تشكيل لجان حراسة من قبل عناصر اليمين المتطرف في العديد من الاحياء اليهودية لمنع المهاجرين من دخولها تحت حجة الاختلاط والحاق الاذى بالسكان اليهود، قرر بن جبير وميخال بن اري استخدام المهاجرين انفسهم في خلق تأييد واسع بين اليهود بعدم الاختلاط بهم.

وقد بدأ هذا النشاط عندما اتصل عضو الكنيست ميخال بن اري على حمام السباحة قبل ايام ليحجز لخمسين شابا دون توضيح من هم هؤلاء الشبان، حيث تلقى الاجابة من ادارة المسبح انه يستطيع القدوم دون أي مشاكل، وفي اليوم المحدد امس الاحد توجه 3 عناصر من نشطاء اليمين المتطرف الى المحطة المركزية القديمة جنوبي مدينة تل ابيب، ووقفوا امام العشرات من المهاجرين الافارقة المتواجدين في المحطة، وعرضوا عليهم 50 شيقل لكل من يصعد الى الحافلة للتوجه الى حمام سباحة وسيحصل على لباس السباحة مجانا ولن يكلفه الدخول الى حمام السباحة شيئا، حيث استجاب الى هذه الدعوة المجانية ما يقارب 40 من المهاجرين، والذين وصلوا الى حمام السباحة المعروف بتكاليفه الباهظة، وقد حاول احد الحراس في البداية منع دخولهم تحت مبرر انه لايوجد بحوزتهم ملابس السباحة، وهنا تدخل عضو الكنيست ميخال بن اري وبدأ بتوزيع ملابس السباحة عليهم والتي كان قد اعدها منذ ايام.

واشار الموقع ان الهدف الذي سعى اليه عناصر اليمين المتطرف عبر دخول المهاجرين الافارقة للسباحة مع باقي اليهود اظهار الصورة الحقيقية لكي يفهم اليهود بانه لايمكن الاختلاط بهؤلاء المهاجرين.