مانديلا: الاسير السكني يدفع ثمن سياسة ادارة السجون بحق اسرى غزة
نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 11:54 )
رام الله- معا- زارت المحامية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا سجن شطة والتقت امع الاسير احمد السكني من غزة عبر عن سخطه الشديد بسبب اهمال قضايا اسرى القطاع في كافة السجون وعدم متابعة مشاكلهم وهمومهم.
وقال: "هناك تقصير في حل مشكلة وماساة زيارات اسرى غزة من قبل وزارة الاسرى، لذلك نطالب بمتابعة مستمرة وحثيثة سواء قانونية او في المحافل والهيئات الدولية، لان اوضاعنا صعبه وقاسية ويجب ان تكون على راس اولويات عمل الجميع وخاصة الوزارة التي تمثل كل الاسرى ".
واضاف: "هناك تقصير كبير في برنامج زيارات المحامين بالنسبة لنا ولا يتم مقابلتنا او طلبنا من محامي الوزارة لذلك نطالب بكسر حاجز النفي والاهمال المستمر لنا ، وادراجنا ضمن قوائم الزيارات بشكل دائم ومستمر ككل الاسرى من محافظات الضفة لاننا ابناء رسالة وقضية واحدة ونعيش معاناة اكثر واشد وبحاجة لزيارات مستمرة".
السكني المعتقل منذ 12-10-2001، والمحكوم بالسجن لمدة 37 عاما ، قال لدقماق " يوجد مشاكل كثيرة نعاني منها كاسرى قطاع غزة، وخاصة الزيارات التي تعتبر عقاب قاسي وخطير على كافة الصعد لاننا نفتقر للكثير من احتياجاتنا "، واضاف " ان ادارة السجون تطبق قرار تعسفي يتيح لنا الاتصال بالاهل مرة كل شهرين ولكن ذلك غير كافي والفترة قصيرة ونحن نعيش في عزله تامة و لا نعرف اي شيء عن الاهل، وحتى الصليب الاحمر مقصر اتجاهنا ، يحضر لزيارة الاسرى ولم يتحدث مع اي احد منا كأسرى غزة ".
وقابلت المحامية دقماق الاسير ناصر الشاويش من جنين والمعتقل من 3/6/2002 ويقضي حكما بالسجن المؤبد، وافادت دقماق انه يتمتع بمعنويات عالية، وقال "لا ينقصنا الا الحرية ".
واشار الاسير الى استمرار سلطات الاحتلال بمنعه من مواصلة دراسته الجامعية للعام السادس على التوالي، مطالبا بحل قضايا الاسرى الممنوعين من الدراسة العليا. واشار الى تدهور اوضاع الاسرى المرضى واهمال ادارة السجون المتعمد لعلاجهم ، وقال " هناك اهمال مبرمج من عيادة السجن ولا يوجد اي رعاية حقيقية للمرضى، والطبيب يصف لكل الحالات المرضية شرب الماء كعلاج.
وذكر الشاويش ان احد الاسرى بدا يعاني من مشاكل في اذنه بعدما تسربت اليها المياه، وبسبب رفض الادارة علاجه فان الاسرى يتولون ذلك بالوصفات الشعبيه ، حيث يقومون بتسخين الزيت ومعالجته فيها.
وافادت دقماق، ان مصلحة السجون عاقبت الاسير وليم الريماوي من بيت ريما بحرمانه من التعليم بدعوى نشاطه داخل السجن، الريماوي المعتقل من 2/4/2002 ويقضي حكما بالسجن 32 عاما، افاد انه قدم التماسا للمحكمة لانه حرم من التعليم تحت حجة نشاط داخل السجن، واضاف " اذا طالبنا بحقوقنا يصنف انه نشاط، او العمل في التنظيم في سجون الجنوب ويغتبر هذا تحريض يعاقب عليه الاسير.
وقدم الريماوي ايضا التماسا ضد العيادة في سجن شطة كونهم غيروا الدواء الموصوف له من الطبيب المختص لدى وجوده في سجن جلبوع، واضاف " اعاني من مشاكل في الجيوب الانفية وحساسية، وكنت اتلقى العلاج المناسب وبعد نقلي ودون فحوصات او سبب جرى تغييره ورفضت الادارة رغم مضاعفات حالتي الصحية صرف الدواء السابق".
من جانبها، طالبت مانديلا بتحرك فاعل للضغط على ادارة السجون لالغاء القرارات التعسفية بحق اسرى القطاع واعادة برنامج الزيارات بشكل منتظم لانه الحل الوحيد لكافة مشاكلهم، واكدت ضرورة اهتمام كافة الجهات بتـأمين زيارات منتظمة لهم وكسر حاجز العزلة المفروض عليهم.
واعربت عن قلقها الشديد من استمرار منع الاسرى من التعليم وحرمانهم من العلاج، مؤكدة استعداد المؤسسة لارسال لجان طبية لعلاجهم فورا.