جمعية الحارس تبدأ بتنفيذ مهام المرحلة الثانية من مشروع نساء قياديات
نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 13:54 )
بيت لحم- معا- شرع طاقم جمعية الحارس للديمقراطية والإعلام واعتبارا من الأول من حزيران الجاري بتفيذ مهام المرحلة الثانية من مشروع تعزيز مشاركة وتأثير القطاع النسوي الريفي في المجتمع.
وتشمل المرحلة الثانية تنظيم (24) ورشة عمل بواقع (3) ساعات لكل ورشة بمشاركة (720) امرأة تتمحور حول تحديد أهم المشاكل والتحديات التي تقف أمام مشاركة النساء في الحياة العامة واجتراح برامج التدخل اللازمة للاندماج والتأثير في المجتمع وسبل تحسين أداء المنظمات النسوية الناشطة في الريف وتعزيز مشاركتها وتحسين دورها الاجتماعي علما بان المجموع الكلي للمستهدفات من المشروع 2076 امراة .
وبانتهاء المرحلة الأولى من المشروع شهدت جمعية الحارس في مقرها يوم الاثنين الموافق (30) أيار 2011 اجتماعا موسعا بمناسبة انتهاء مرحلة التنسيق والتخطيط لتنفيذ المشروع والتي استمرت ما بين السابع من نيسان الماضي ونهاية أيار المنصرم ضم الاجتماع الشركاء من المنظمات النسوية وطاقم جمعية الحارس ومسئولة العلاقات الخارجية مع الشركاء في برنامج تعزيز مشاركة المجتمع المدني CPP احد برامج خدمات الإغاثة الكاثوليكية CRS الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية غيداء راحيل بالإضافة إلى منتدبات عن المنظمات النسوية التي يستهدفها المشروع الموزعة قرى وبلدات مهمشة في أرياف محافظة بيت لحم.
غيداء راحيل أوضحت للمنظمات النسوية طبيعة الخدمات التي تقدمها خدمات الإغاثة الكاثوليكية ودورها الداعم في تحقيق أهداف مشروع جمعية الحارس الذي يستهدف القطاع النسوي، مؤكدة على اهتمام خدمات الإغاثة الكاثوليكية بالعمل المشترك مع جميع المنظمات الأهلية الفلسطينية وخاصة المنظمات النسوية.
ونوهت إلى ان يد المؤسسة CRS ممدودة لجميع الأطراف النسوية الساعية لتحسين مكانة ودور المرأة في المجتمع وتحسين دور المنظمات الأهلية في تعزيز الخيار الديمقراطي وعملية اندماجها في المجتمع.
الزملاء جميلة زواهرة ومحمود العبيات أوضحا بالتفصيل للحضور مهام المرحلة القادمة وأهدافها وما يترتب على كل مهمة من واجبات على المنظمات النسوية واليات تنفيذ النشاطات المقترحة في المرحلة القادمة وقدما للمشاركات تعريفا بأهداف المشروع ورسالته وإغراضه والمهام التي تتضمنها كل مرحلة من مراحل تنفيذه ونوها للأهمية البالغة للمشروع بالنسبة لجميع الإطراف داعين المشاركات ومندوبات المنظمات النسوية للعمل معا ويدا بيد لتحقيق اهداف المشروع باندماج النساء في المجتمع وتعزيز دورهن وتأثيرهن على صناع القرار، وبعد ذلك فتح المجال للمنظمات النسوية لعرض ملاحظاتهن واستفساراتهن وما يترتب عمله في المراحل القادمة لإتمام جاهزية هذه المنظمات وتنمية قدراتها. وقدمن العديد من الاقتراحات التي تغني العمل وتثريه.
اما مدير المشروع الزميل محمد مناصرة وعلى هامش المداولات بشان المهام المزمع تنفيذها فقد ذكر المشاركات "ان هناك تراجعا في الحقوق المكتسبة وتراجع برامج الاصلاح المتعلقة بالمرأة وعاد بهن للانتخابات الماضية، مذكرا بان أصوات النساء في صناديق الاقتراع ذهبت في الغالب لمرشحين لا يتعاطفون مع حقوق المرأة برغم ان وقائع تجربة الانتخابات السابقة تشير الى ان (43%) من المقترعين في الانتخابات العامة من النساء"، فتوجه للمشاركات قائلا "حان الوقت لمحاسبة المعادين لحقوق المراة بالمشاركة في امور بلداتكن ومنها الانتخابات وبواسطة صندوق الاقتراع ، ان التوحد والتضامن والتشبيك بين المنظمات النسوية ببناء ائتلافات نسوية سيكون له اثر كبير على توحيد الجهود في المساعي لتحسين دور ومكانة المرأة الاجتماعي في الارياف".
يذكر ان هذا المشروع الذي تنفذه جمعية الحارس يستهدف ابرز 12 منظمة نسوية ناشطة في الارياف الشرقي والغربي والجنوبي لمحافظة بيت لحم سيتواصل على مدى عام كامل حتى آذار من العام القادم 2012.
وأشار الزواهرة والعبيات الى انه سيتم تنفيذ 24 ورشة عمل في غضون الاسابيع القادمة تهدف إلى تحديد أهم المشاكل والتحديات أمام مشاركة وتفعيل دور النساء في المجتمع والخروج بتوصيات لتحسين أداء المنظمات النسوية وتعزيز مشاركة المرأة واندماجها في المجتمع. يلي ذلك تنفيذ دورات تدريبية تستهدف مجالس الادارة والهيئات العامة للمنظمات النسوية مكرسة لتنمية قدرات المنظمات والنساء المستهدفات في مواضيع (الديمقراطية ،المواطنة والمساواة،الاتصال والمشاركة ،الإدارة والتخطيط ،القيادة) والعمل كميسرات بالاضافة الى تنفيذ (36) ورشة عمل يعقبها تنفيذ المنظمات النسوية لِ (12) مبادرة فردية و(3) مبادرات مشتركة تنفذها الجمعيات النسوية معا لصالح قضايا المراة بشكل عام.
كما سيتم العمل على تعزيز الائتلافات النسوية القائمة التي اسهمت جمعية الحارس ببنائها والشروع ببناء ائتلاف نسوي جديد بين المنظمات النسوية في الريف الشرقي وتحقيق التشبيك وايجاد صيغة لتحقيق اوجه التعاون بين الائتلافات القائمة جميعها.
اما القرى والبلدات التي يستهدفها المشروع فهي الولجة، الخضر، حوسان، وواد فوكين، في الريف الغربي ومناطق بيت فجار، ام سلمونة، مراح معلا، وجورة الشمعة في الريف الجنوبي، ومناطق هندازة، دار صلاح ، الشواورة، وتقوع في الريف الشرقي.
من جهتها اشارت غدير الجعيدي السكرتيرة التنفيذية للنتائج والمنجزات التي تحققت خلال المرحلة الأولى شهري نيسان وأيار فقد تم تنفيذ أكثر من 40 زيارة ميدانية للمواقع المستهدفة استهدفت اعمال التنسيق والتخطيط لتنفيذ المشروع وتجنيد الاصدقاء والانصار لقضايا المراة وتعريف الراي العام في البلدات المستهدفة برسالة المشروع واهدافه حيث تمت طباعة نشرة خاصة وبوستر ليسهمان في تحقيق هذا الهدف عدا عن ان الطاقم التنفيذي وبالتعاون مع المنظمات النسوية الشريكة تمكن من انجاز جدول زمني مناسب يراعي ظروف واوقات الجهات المستهدفة في تنفيذ مهام المشروع خلال المراحل القادمة.
وحاليا وبالتعاون مع برنامج CRS/CPP واشرافهما يتقدم الطاقم التنفيذي للشروع بتحقيق مهام المرحلة الثانية مزودين بمهارات خاصة غير تقليدية تزود الطاقم بها من خلال دورات تاهيل استثنائية نفذتها خدمات الاغاثة الكاثوليكية للطاقم التنفيذي ابرزها المهارات المتعلقة باليات المراقبة والتقييم وبناء نظام لمؤشرات القياس.