الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من الجبهة العربية الفلسطينية يزور مقر الاتحاد العام للعمال بطوباس

نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 14:02 )
طوباس- معا- قام وفد من الجبهة العربية الفلسطينية ضم كل من مفلح نادي عضو المكتب السياسي وماجدة علقم مسؤلة اتحاد لجان كفاح العمال وسمير صوافطة أمين سر الجبهة في المحافظة ومازن بني عودة وعدد كبير من أعضاء اتحاد لجان كفاح العمال بزيارة الاتحاد العام لعمال فلسطين /فرع محافظة طوباس وكان في استقبال الوفد رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين محمد جميل.

وقد ناقش المجتمعون القضايا العالقة التي تهم العامل الفلسطيني وخاصة كيفية الوصول للسبل التي تهم العامل وتعرفه على حقوقه من خلال نشر الثقافة العمالية التي تحقق الأمن خلال الانتساب للاتحاد العام.

وتحدث مفلح نادي معتبرا فهم العمال للقانون العمل من أهم الأدوات التي يستفيد منها العمال في الحفاظ علي حقوقهم وحمايتها من أي استغلال كان؛ كما يساهم ذلك في وضع أساس لتحسين ظروف وشروط العمل، وهذا طبعا ينعكس علي الواقع الاجتماعي للعمال وأكد أيضا على أهمية دور العامل الفلسطيني في بناء مجتمعه موضحاً تاريخه النضالي في كافة مراحل النضال الفلسطيني متوجهاً للطبقة العاملة بالتحية وهم يواصلون مسيرة بناء دولتهم رغم معاناتهم اليومية.

وأوضحت ماجدة علقم أن غالبية الشعب الفلسطيني هو من طبقة العمال التي عانت وحوربت من قبل الاحتلال حتى في قوت أطفالها ولقمة عيشها وشدَّدت على أن فئة العمال من أكثر الفئات معاناة منذ أن أقيمت السلطة حتى الآن، مشيرة إلى أن وراء ذلك هو الاحتلال، حتى يتمكن من تنفيذ مخططاته الاحتلالية ومن هنا لا بد أن نوجه الدعوة إلى أن تتجه الأنظار صوب هذه الفئة لنعطيها الأمل من جديد في غد مشرق ينصف العامل ويوفر له مصدر دخل يمكنه من مواصلة مسيرة حياته وتوفير قوت أطفاله.

وتحدث رئيس الاتحاد محمد جميل مؤكدا اهمية حملات التوعية في خدمة عمالنا والوصول إليهم في كافة المواقع العمالية لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وما ينص عليه قانون العمل لتنظيم العلاقة بين العمال وجهات العمل، وتحدث حول الضمان الاجتماعي وقانون التأمينات الاجتماعية وضرورة تأسيس مؤسسة التأمينات الاجتماعية التي يفتقدها المجتمع الفلسطيني.

وطالب سمير صوافطة بمتابعة قضايا العمال وإعطائها مزيدا من الاهتمام والوقوف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم العادلة في ظل التهميش والحرمان الذي يعيشونه وذلك نتيجة بناء جدار الفصل وممارسات الاحتلال الهادفة لتجويع العمال.

وفي سياق آخر تطرق المجتمعون للانتهاكات التي تتعرض لها منطقة الأغوار الشمالية وللهجمة الاستيطانية التي تحاول ضرب الوجود الفلسطيني وضرب إمكانية قيام أي كيان فلسطيني.

وأكد المجتمعون أن إجراءات الاحتلال في هذه المنطقة، وسياسة العزل الجغرافي التي تقوم بها، تهدف إلى إعاقة تنفيذ برامج التنمية وإيجاد مقومات الصمود، مشددين على ضرورة تصعيد المقاومة الشعبية السلمية في هذه المناطق، لتتكامل مع سياسة الحكومة في مواجهة إجراءات الاحتلال التعسفية فيها.

وفي نهاية الاجتماع تم الحث على استمرار عقد اللقاءات الثنائية خلال الفترة القادمة، والتي تهدف إلى متابعة أوضاع العمال والعاملات الفلسطينيين ووضع الخطط والبرامج المشتركة التي من شانها تحسين ظروف وحياة العمال. ووضع الآليات لتفعيل عمل ورشات تثقيفية مشتركة من اجل تطوير قدراتهم ومهاراتهم.