الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

التلفزيون الاسرائيلي: بعد عيد الغفران يبدأ الهجوم على غزة

نشر بتاريخ: 29/09/2006 ( آخر تحديث: 29/09/2006 الساعة: 22:07 )
بيت لحم- معا- افاد التلفزيون الاسرائيلي في برنامجه الاخباري نهاية الاسبوع مساء الجمعة ان الجيش الاسرائيلي اوصى حكومة اولمرت باعادة احتلال قطاع غزة كيلا تتحول المنطقة هناك الى جنوب لبنان جديد.

وفي تقرير اوردته القناة الثانية من التلفزيون الاسرائيلي قال المراسل العسكري روني دانييل " ان اوساط قيادية في الجيش سارعت مؤخرا للطلب من حكومة اولمرت الموافقة على خطة هجومية ضد قطاع غزة قبل ان تتسلح الكتائب هناك بانواع جديدة من الصواريخ".

وقال المراسل العسكري ان المقصود الفترة القريبة القادمة اي ما بعد يوم الغفران الموافق الاسبوع القادم ".

وفي تعقيبه على ذلك قال المراسل السياسي للقناة اودي سيجل" ان الجيش الاسرائيلي يتحدث عن ما بعد الغفران بقوله" سنخرج من لبنان وندخل في غزة" .

كما اكد ان اخر جندي اسرائيلي سيخرج من جنوب لبنان مساء يوم الغفران.

واكدت القناة ( انه لا مندوحة على اعادة احتلال قطاع غزة) دون ان توضح شكل الاحتلال لكنها قامت بتشبيه ما سيحدث يعملية السور الواقي التي احتلت اسرائيل بموجبها مدن الضفة الغربية في شهر نيسان 2002 .

واوضح المحللون في القناة العبرية, ان الاستخبارات العسكرية تلحظ مؤخرا عمليات تهريب للسلاح والمال الى داخل قطاع غزة عن طريق شبه جزيرة سيناء فيما الاموال تاتي من دمشق.

المحلل اودي سيجل وصف الحديث الدائر بقوله" غزة اولا" وان اولى اولويات الحكومة الاسرائيلية سيكون موضوع غزة".

هذا وتعكف وزارة الخارجية الاسرائيلية منذ الان على تهيئة الراي العام العالمي لقبول ما سيحدث, قبل يومين شكوى لمجلس الامن ضد غزة بحجة سقوط الصواريخ على مستوطنات النقب الغربي وان اسرائيل انسحبت من قطاع غزة لكن الفلسطينيين يواصلون الهجوم على مدنها ومستوطناتها وان لا مناص من الرد العسكري الشامل للحد من قدرات المنظمات الاسلامية.

هذه وستصل وزير الخارجية الامريكية كوندليسا رايس الى القدس يوم الخميس القادم وستطلب اسرئايل منها الاذن بالهجوم على قطاع غزة فيما هي ستطلب من الدول العربية تشكيل جبهة مناهضة للمد الايراني حسب التلفزيون الاسرائيلي.

ولتبرير هذا المخطط قال المحلل العسكري روني دانييل" ان الجيش يريد ان يستعيد كرامته التي هدرت في لبنان ويرد على كتائب غزة ".

فيما قال المحلل السياسي سيجل" ان ايهود اولمرت وعمير بيرتس بحاجة ماسة لاستعادة هيبتهما امام الجمخور الاسرائيلي ويثبتان ان شخصيتهما الضعيفة في لبنان قوية في غزة".

وبخلاف هذا ترى محللة الشؤون الحزبية رينا متسليخ " ان حكومة اولمرت اضعف من ان تاخذ قرارا بالحرب على غزة وان اولمرت وبيرتس يحتاجان الى الهدوء اكثر من الحرب ", وشككت في قدرة الحكومة على اتخاذ هذا القرار الذي ترى فيه مجرد تهديد.