غزة - مؤتمر بعنوان "المرأة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية "
نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 16:58 )
غزة -معا - عقد مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة اليوم مؤتمرا بعنوان "المرأة الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية "، وذلك بدعم من مؤسسة هنريش بول الألمانية بمدينة غزة.
وناقش عدد من المشاركين الحقوقيين والحقوقيات والمطالبين بحقوق المرأة عن دور المرأة الفلسطينية في تعزيز المصالحة والآثار المترتبة على المرأة الفلسطينية بسبب الانقسام وسبل دعم مكانة المرأة في ضل التطورات السياسية على الساحة العربية.
وقال يوخانيم باول مندوب مؤسسة هنريش بول في كلمة له بالمؤتمر :"ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي داعما لحق المرأة بأن تمارس جميع نشاطاتها المختلفة في ظل التغيرات العربية والإقليمية من ثورات مطالبة بالحرية والعدل والمساواة.
وقال :"المرأة تبحث دورا طالما غاب عنها سنوات طويلة, حيث أننا نتمنى للمرأة الفلسطينية بالتقدم والقدرة على التأثير خاصة على الصعيد الفلسطيني بعد المصالحة الفلسطينية ".
ومن جهة أخرى قالت زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة ان الانقسام السياسي والجغرافي بكل مكوناته منذ أن تمكنت حركة حماس بالسيطرة على غزة وحركة فتح بالسيطرة على الضفة الغربية وتشكيل كل منهم مسميين منفصلين من حكومة وأجهزة أمنية نالت من الشعب الفلسطيني في كل من القطاع والضفة لم يأت على الشعب الفلسطيني إلا بنتائج سلبية اجتماعية واقتصادية وسياسية لم ينتفع منها سوا الاحتلال الإسرائيلي ".
وقالت الغنيمي "إن حماس في قطاع غزة استمرت على إسكات الحركات المعارضة وإسكات قطاع الإعلام وإغلاق المؤسسات بحجة الانتماء السياسي لحركة فتح، وهذا ما أثر سلبا على المجتمع الفلسطيني وعلى المرأة الفلسطينية في الحد من دورها بممارسة نشاطاتها بقطاع غزة، أما الضفة الغربية فقد اعتقلت حركة فتح بأجهزتها الأمنية عناصر من حركة حماس واعتقلت نساء بحجة أن أزواجهن ينتمون لحركة حماس وهذا ما اثر بالضرر النفسي والاجتماعي على المرأة الفلسطينية ".
ومن جانبه أكد حمدي شقورة مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن انتهاكات حقوق المرأة مستمرة قبل الانقسام وذلك منذ عهد أن أنشئت السلطة الفلسطينية.
وقال شقورة " أن عقولنا وقلوبنا اتجاه المصالحة الفلسطينية والتطلع إلى حقبة جديدة يسود بها المشاركة السياسية واحترام حقوق الإنسان للرجال والنساء من اجل نيل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية ".
وحول أثر الوضع الاجتماعي والاقتصادي صرحت آمال صيام مديرة مركز شئون المرأة أن الانقسام أثر على العلاقات الاجتماعية والزوجية , حيث أن نسبة 62% من النساء الفلسطينيات بقطاع غزة أُثبتوا أن حدوث المشاكل العائلية كان سببها الانقسام خاصة من الرجال الذين جلسوا عن العمل بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية أو لانتماءات سياسية ,حيث أن كثير من هؤلاء الرجال اتخذوا من أوقات فراغهم الكثير من المشاكل العائلية .
وتابعت صيام" أن 42%من المطلقات هن مطلقات قبل الدخول والانتماء السياسي كان هو السبب وأننا اكتشفنا أن اختيار الزوج والزوجة مبني على الانتماء السياسي".
أما في الجانب الاقتصادي قالت صيام " إن معدل الفقر قد ارتفع إلى 80% وأن 86% من النساء يرون أن أسرهم تأثروا ماديا بسبب الانقسام ".
وفي نهاية المؤتمر طالب المشاركون، الفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصف الفلسطيني والعمل على مبدأ الشراكة السياسية ودعم المرأة الفلسطينية لنيل حقوقها ومن أجل مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية الشرسة بحق الشعب الفلسطيني .