الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"المدى" تحتفل بتخريج 86 متدرباً على العلاج بالموسيقى والفنون التعبيرية

نشر بتاريخ: 13/06/2011 ( آخر تحديث: 13/06/2011 الساعة: 19:42 )
رام الله - معا - احتفلت مؤسسة المدى للتنمية المجتمعية من خلال الفنون بتخريج الفوج الثاني من الدورات التدريبية على العلاج بالموسيقى والفنون التعبيرية، الذي نظم في قاعة الهلال الأحمر، بحضور عدد من ممثلي وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين إلى جانب الخريجين والمدربين والمؤسسات الداعمة للمدى وحشد من المهتمين.

وقالت ريم عبد الهادي المديرة التنفيذية للمدى: لقد عملنا ضمن شراكة استراتيجية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا، ووزارتي التربية والتعليم والصحة.

وأضافت: إن عملنا مع الأونروا والتربية لم يكن جديداً فقد سبق وأن عملنا مع الجهتين سابقاً في دورات مشابهة، حيث عملنا مع طواقم الأونروا العاملين في قطاع الصحة من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين ومرشدين في العيادات والمدارس، من بينهم تم اختيار عشرة ليشاركوا في تدريب متقدم حول العلاج بالموسيقى والفنون التعبيرية.

وأشارت إلى أن التدريب الأول كان مقدمة في العلاج بالموسيقى والتدريب الثاني شمل تدريب حول استخدام الفنون التعبيرية في التدخل، بالاضافة الى تطبيقات ميدانية عملية في مواقع عملهم.

وفيما يخص وزارة التربية والتعليم قالت عبد الهادي: كانت التجربة مميزة حيث أنه ولأول مرة كانت هناك محاولة لتعزيز دور الفنون في المساهمة في تطوير التعليم الجامع حيث انتدبت الوزارة 36 معلم ومعلمة موسيقى وفن، مرشدين وأخصائيين نفسيين واجتماعيين ومعلمي/ت التربية الخاصة من مديرتي نابلس وجنوب نابلس و ومديرية تربية الخليل

وعلى صعيد وزارة الصحة أوضحت عبد الهادي أن الوزارة انتدبت 18 عاملاً فيها يغطون محافظات الضفة الغربية كافة ويعملون في مراكز صحية في مجالات الخدمة النفسية والاجتماعية.

وبحسب المديرة التنفيذية للمدى فإن الهدف من الدورة هو تمكين تطوير مهارات كادر المؤسسات العاملة في فلسطين محلياً خاصةً في مجالات الفنون كونها منبرا تنمويا هاما وأداة للتخفيف من الضغط النفسي والاجتماعي لإيجاد توازن نفسي عند المنتفعين.

وقالت: إن تجاربنا السابقة أثبتت أن الموسيقى والفنون التعبيرية ليست رفاهية، بل هي منبر تنموي يساهم في التعرف الى والمساهمة في معالجة العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يمكن التعرف اليها من خلال مؤشرات نفسية وهو أمر من شأنه أن يلعب دورا تكميليا مهما في العملية التنموية المجتمعية على المدى المنظور والبعيد خاصةً وأن ما تبقى لنا فقط مصادرنا البشرية.

بدوره، قال أمية خماش مدير الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين وأضاف لكم الفضل في المدى في إدخال مفهوم التنمية بالموسيقى إلى فلسطين رغم عمر مؤسستكم القصير إلا أن النتائج كانت باهرة حتى الآن، فهذه الوسائل في الصحة النفسية ليست جديدة فالعرب وتحديداً الفرابي كان أول من استخدم الموسيقى في العلاج النفسي وهذا البرنامج المميز أتاح لنا فرصة التدخل بأشكال غير تقليدية في الصحة النفسية.

من جهته، أكد محمود عيد مدير النشاط الثقافي في وزارة التربية والتعليم أن الموسيقى باتت لغة العصر ولغة عابرة للحدود والثقافات.

وذهبت راوية أبو جبر من وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة للتأكيد على ضرورة تكثيف مثل هذه الدورات لما في ذلك من خدمات للمستفيدين لا سيما وأن وحدة الصحة النفسية في وزارة الصحة تهتم بالتدخل والإرشاد النفسي والاجتماعي بأنماطه المختلفة في مراكز الصحة النفسية لأن علاج الاضطرابات النفسية يأخذ الشق الطبي والشق الاجتماعي والعلاج بالموسيقى والفنون التعبيرية هو واحد من الأساليب التي أثبتت نجاعتها.

وقدمت أولي سيشل استشارية إدارة المشاريع في مؤسسة السلام العالمي المؤسسة الممولة للمشروع التهاني للخريجين وللمدى وللمؤسسات التي انتدبت متدربين منها للدورة ودعت لتكثيف مثل هذه الدورات من اجل الاستثمار أكثر في الكادر البشري.

وفي نهاية الحفل قدم معلمو ومعلمات الموسيقى في التربية والتعليم بعض الفقرات الموسيقية والغنائية، وبعد توزيع الشهادات شارك العديد من الخريجين مداخلات عن تطبيقاتهم العملية من خلال عملهم مشيرين ومؤكدين على الإضافة النوعية التي أضافتها التدريبات لعملهم.