التلاوي يطالب بالتّصدي لتهويد القدس ودعم صمود أهلها
نشر بتاريخ: 14/06/2011 ( آخر تحديث: 14/06/2011 الساعة: 11:08 )
رام الله- معا- اشاد اسماعيل التلاوي الأمين العام للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، وعضو المجلس التنفيذي للأيسيسكو عن دولة فلسطين، بالدعم الذي تقدمه المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة " الأيسيسكو " للمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، وبخاصة دعمها المعنوي والمادي للمؤسسات المقدسية تعزيزا لصمود أهل القدس في وجه الاحتلال الاسرائيلي، الذي يستهدف تهويد الأماكن الاسلامية والمسيحية والتاريخية والحضارية، لنزع الهوية الثقافية العربية والاسلامية عن هذه الأماكن.
وذلك خلال كلمة القاها أمام الجلسة الأولى للدورة الثانية والثلاثين للمجلس الذي يعقد جلساته في مقر المنظمة بالعاصمة المغربية - الرباط خلال الفترة من 13 – 15 حزيران 2011.
واستعرض التلاوي في كلمته ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات ضد القدس وأهلها، والاجراءات التي تقوم بها هذه السلطات، وبخاصة مصادقة بلدية الاحتلال في القدس على مشروع اعادة بناء مخطط الجسر العسكري الرابط بين ساحة البراق وباب المغاربة في المسجد الأقصى المبارك، والذي يسعى إلى تسهيل اقتحام قوات الاحتلال وآلياته العسكرية للمسجد الأقصى، ويمهد لاقتحامات كبيرة من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى.
وأوضح التلاوي بأن الجسر حسب مخطط بلدية الاحتلال يؤكد أن الاحتلال الاسرائيلي سيهدد سلامة المسجد الأقصى، ويلحق به الأذى والضرر الكبير، من خلال ربط هذا الجسر العسكري بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال اسفل المسجد، ومحيطه الأقرب، ويشكل بذلك طوقا خانقا للمسجد فوق الأرض وتحتها.
وأشاد التلاوي بما قامت به الأيسيسكو من ترجمة للتقرير القانوني والفني بشأن الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال وعدم شرعيتها طبقا للقانون الدولي، وقرارات هيئة الأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو. وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم قامت بدعم من الأيسيسكو باعداد تقرير قانوني وفني من خلال تكليفها لعدد من الخبراء الآثاريين الفلسطينيين والعرب، ومن المقرر أن تقوم المنظمة الاسلامية بعرض هذا التقرير على الجهات الدولية المعنية.
من ناحية أخرى ناشد التلاوي المدير العام للمنظمة واعضاء المجلس ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة بالتحرك الفوري لدى منظمة اليونسكو لشطب ماتضمنه الموقع الالكتروني التابع لها من نص يمثل وجهة النظر الإسرائيلية بشأن البلدة القديمة للقدس واسوارها، حيث ورد عبر الموقع اسماء اسرائيلية للمواقع في البلدة القديمة ، وأشار إلى أن اخطر ما جاء بالنص " أن القدس جعلت رسميا عام 1980 عاصمة لإسرائيل ".
وأوضح أن هذا النص يتعارض تماما مع النص الذي تم اعتماده عام 1981 عندما تم تسجيل القدس على لائحة التراث العالمي لليونسكو، كموقع عربي يقع ضمن الأراضي العربية المحتلة، طبقا لقرارات الأمم المتحدة.
وأضاف بأن المجموعة العربية والاسلامية والصديقة مطالبة في كل وقت التنبه لما يجري في القدس من اجراءات تقوم بها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في ظل الحالة السياسية التي تعيشها المنطقة العربية، وطالب المنظمة الاسلامية والدول الأعضاء بتقديم مزيد من الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وبخاصة دعم القدس واهلها ومؤسساتها التربوية والثقافية والتي تتعرض لمجزرة للقضاء عليها وتدمير هويتها العربية والاسلامية.