الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحتلال صعّد من اعتداءاته في القدس خلال أيار

نشر بتاريخ: 14/06/2011 ( آخر تحديث: 14/06/2011 الساعة: 12:59 )
القدس- معا- تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في أنحاء مختلفة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس المحتلة، حيث واصل المستوطنون والجيش الإسرائيلي اعتداءاتهم على كل ما هو فلسطيني من إجبارهم على هدم مساكنهم أو تهديدهم بالهدم وفرض غرامات مالية باهظة واقتحامات ليلية للمساكن، وتجريف وحرق للمزروعات ومصادرة للأراضي، وإغلاقاً للطرقات وعربدة على الشوارع ومداهمات واغلاقات للمساجد، كل هذه الاعتداءات تهدف إلى إفراغ القدس من سكانها الأصليين واستجلاب مستعمرين يهود مهاجرين ليحلوا مكانهم.

ففي شهر أيار 2011 مارست سلطات الاحتلال المزيد من الاعتداءات على مدينة القدس، وواصل فريق قسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في مركز أبحاث الأراضي متابعة الانتهاكات ضد أهالي القدس حيث وثق المركز أكثر من 27 اعتداءاً ضد أهالي المدينة المقدسة وابرز أنواع هذه الاعتداءات وهي الاعتداء على الحق في السكن الملائم حيث اقترف الاحتلال أكثر من 13 انتهاكاً ضد الحق في السكن، حيث أجبر مواطنين مقدسيين على هدم منازلهما بأنفسهم في حي واد الجوز وفي جبل المكبر ومن الجدير ذكره انه يسكن في تلك المسكنين 10 أفراد باتوا الآن مشردين بلا مأوى.

واستمراراً للتهويد الممنهج الذي تقوم به قوات الاحتلال الغاشمة فقد عقدت المحكمة المركزية الإسرائيلية جلستها بخصوص حي البستان وتقرر تجميد مؤقت لهدم 29 مسكناً في الحي من أصل 88 مسكناً لحين الاتفاق على مخطط واحد، حيث قدم أهالي الحي وبمساعدة من بعض المؤسسات الحقوقية مخططاً بديلاً يبقي البيوت ويلغي هدمها.

وفي بلدة حزما قضاء القدس أصدرت الإدارة المدنية الإسرائيلية خلال أيار أمراً بوقف العمل والبناء ضد مسكن مواطن وشقيقه بحجة أن المسكن مبني على أراضي مصنفة "ج" حسب اتفاق أوسلو.

كما فرضت بلدية الاحتلال غرامات على 4 عائلات من حي البستان بسلوان بدفع غرامات مالية باهظة تتجاوز 69,000 شيكل مع تأجيل تنفيذ الهدم بمعنى أن سكان حي البستان يجب عليهم دفع الغرامات دون تقديم أية ضمانات لحماية مساكنهم من الهدم.

هذا ولا زال المستعمرون الذين استولوا على مسكن عائلة صلاح في بيت صفافا يواصلون أعمال إنشاء وهدم في داخل مسكن علي إبراهيم صلاح وإضافة كرفان إضافي وتحت أنظار وحماية شرطة الاحتلال ، في الوقت الذي يهددون فيه العائلة بهدم
مساكنها ومنشآتها وطردها من الموقع لبناء مستعمرة "جفعات همتوس "على أراضي بيت جالا وبيت صفافا وعلى أنقاض مساكن ومنشآت عائلة صلاح بعد تشريدها.

وفي العيسوية تسلل المستعمرون اليهود بحماية من قوات الاحتلال إلى بيوت المواطنين في العيسوية وتم اعتقال أكثر من 13 مواطناً وتوجيه قنابل الغاز باتجاه المساكن الفلسطينية أدت إلى اختناق سكانها المقدسيين منهم عائلة عليان.

وفي بلدة سلوان اخترقت قنابل الغاز مسكن عائلة العاصي في سلوان الأمر الذي أدى إلى حرقه وتسبب في أضرار فادحة، وفي حي عين اللوزة في سلوان تم إطلاق كثيف لقنابل الغاز صوب المساكن أدت إلى حرق مسكناً بالكامل.

وعلى صعيد الاعتداء على الأراضي فقد حرق المستوطنون اليهود أكثر من 300 شجرة زيتون معمرة يزيد عمرها عن 400 عاماً في بلدة حزما قضاء القدس.
وفي قرية لفتا المهجرة تنوي دائرة أراضي إسرائيل تقديم مخططاً لبناء 212 فيلا فخمة ومركزاً تجارياً ومتحف على مساحة 455 دونماً على أراضي القرية المهجرة بالإضافة إلى ترميم 50 بيتاً مما تبقى من بيوتها وهدم الباقي.

وعلى صعيد الجدار العنصري فقد قررت المحكمة الإسرائيلية تعديل مسار الجدار العازل بعد التماس قدمته 64 عائلة مقدسية للمحكمة العليا الإسرائيلية إلا أن وزارة الدفاع الإسرائيلية رفضت ذلك بحجة انه يضر بمصلحة البلاد وأمنها وانه يغلق عليها أبواب التوسع ويضر بها.

وفي الذكرى الرابعة والأربعين لضم القدس إلى الكيان الإسرائيلي فقد احتفل المستوطنون اليهود في القدس على طريقتهم ، فقاموا بأعمال عربدة ومسيرات استفزازية واعتداءات على المحلات والبسطات التجارية وإغلاق للطرق وخاصة في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان ورأس العمود.

وفي حي واد الجوز أغلق الاحتلال بأمر من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي مسجد ابن قدامة بعد تفتيشه واعتقال من بداخله.

لم يكتفي الاحتلال بكل هذه الاعتداءات الصارخة ضد أهالي القدس بل قام حراس البؤرة الاستعمارية في سلوان بإطلاق النار على الفتى ميلاد عياش البالغ من العمر 17 عاماً أدى إلى استشهاده دون أي مبرر.

بعد اقتحام مسكن عائلة العباسي في سلوان واعتقال نجلهم يوسف اعتدت شرطة الاحتلال بالضرب العشوائي على أربعة أفراد من العائلة أثناء محاكمة نجلهم داخل أروقة محكمة الاحتلال الأمر الذي أدى إلى نقلهم إلى المستشفى.