حماس تشن هجوما شديد اللهجة على منتسبي اجهزة الامن المحتجين وتصف اعمالهم بالجرائم المبرمجة
نشر بتاريخ: 30/09/2006 ( آخر تحديث: 30/09/2006 الساعة: 13:06 )
غزة- معا- دانت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" اليوم السبت بشدة الممارسات التي وصفتها بالممنهجة والمنظمة "التي اقدمت عليها مجموعات معزولة من عناصر الأجهزة الامنية".
وقالت حماس في بيان وصل "معا":" إن إحداث الشغب التي قام بها بعض منتسبى الاجهزة الامنية ضد المرافق العامة والمواطنين وممتلكاتهم هي احداث مبرمجة وجرائم واضحة تستهدف الوطن اولا واخيرا ويحركها اعداء الوطن الذين يستهدفون شق الصف الفلسطيني الوطني وتخريب الوضع الداخلى وتدمير مؤسساتنا وممتلكاتنا الخاصة والعامة واشعال فتيل الفتنة داخل المجتمع الفلسطيني".
وأضافت حماس "ان هذه الأعمال التخريبية تشكل محاولة انقلاب واضحة ضد الحكومة الفلسطينية والشرعية الفلسطينية في سياق المخططات السوداء التي رسمها البعض ولا زال ينفذ فصولها تباعا, تساوقا مع الاجندة الصهيوينة والامريكية التي لا تخفي سعيها لاسقاط الحكومة باي ثمن مما يضع هؤلاء العابثين المخربين الذين ارتضوا ان يكونوا اذنابا لاعدائنا في دائرة التواطؤ المباشر مع المخططات الخارجية التي تستحق غضب وعقاب شعبنا".
واستطرد البيان "ان هذه الممارسات المشبوهة المرتبطة بالاحتجاج على عدم دفع الرواتب حسب زعم اصحابها جاءت اثر تأكيدات الحكومة الفلسطينية على دفع سلف مالية لجميع الموظفين وفي ذات اليوم الذى اعلن فيه عن امكان الموظفين التوجه الى البنوك لتلقي رواتبهم, وبالفعل تم استلام الرواتب ما يؤكد على النوايا التخريبية والمخططات العبثية التي ينفذها البعض تحت ستار عدم دفع الرواتب وحقيقة الهجمة الحاقدة التي تتعرض لها حركة حماس والحكومة الفلسطينية".
كما جاء في البيان "ان هذه الممارسات تصدر عن فئة قليلة تدعي الانتساب الى الاجهزة الامنية التي يفترض بها حماية الوطن والمواطن بدلا من العبث والفوضي والتخريب ومهاجمة المواطنين والإعتداء على ممتلكاتهم والمساس بالمرافق والمؤسسات العامة التي تقدم خدماتها لجميع ابناء الشعب الفلسطيني".
متسائلة "ما ذنب المواطن الذى تم اطلاق النار عليه بالقرب من جامعة الازهر وغيره من المواطنين الآمنين الذين تم ترويعهم فى الشوارع؟, وما ذنب المحلات والمصانع التي تخدم ابناء الشعب حتى يتم تكسيرها واطلاق النار عليها؟, ولماذا يتم تجريف الطرق وتخريبها كما خربها الاحتلال الصهيوني؟ ولصالح من يتم الاعتداء على اعمدة ومحولات الكهرباء التي اطلق عليها المخربون نيرانهم الحاقدة في شارع صلاح الدين ما ادى الى تعطيلها؟ الم يكف هؤلاء المفسدين قصف قوات الاحتلال لمحطة توليد الكهرباء حتى يبادروا هم مجددا الى اكمال مهمتها ومضاعفة وتيرة المعاناة التي يتكبدها شعبنا الصابر المكلوم".
وأضاف البيان "ان الرصاص الذي اطلقه كل عنصر من هؤلاء العناصر يعادل قيمة راتبه الشهري, فمن اين جاء بهذه الاموال؟ ومن الذى اعطاه الاوامر ليصرفها بهذا الاتجاه؟ انها الاوامر العليا, ما يكشف بجلاء عن زيف الدعاوي التي يتشدق بها هؤلاء الماجورين وعقم المزاعم التي يرددونها ويتخذون من قضية الرواتب غطاء لها.
ودعت حماس وزير الداخلية سعيد صيام "الى معاقبة هؤلاء الخارجين عن القانون ومحاسبتهم بكل قوة وحزم واتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة التي تكفل حماية الوطن والمجتمع والمؤسسة الامنية من شرورهم وفسادهم وتخريبهم".