برهوم: المصالحة الاجتماعية ركيزة أساسية للوصول إلى المصالحة السياسية

غزة- معا- أكد رئيس هيئة التوجيه السياسي والمعنوي فوزي برهوم أن المصالحة الاجتماعية ركيزة أساسية للوصول إلى المصالحة السياسية، مشددًا على أن المصالحة بالنسبة لحركة حماس إستراتيجية وليست تكتيكا مشددا: "إننا نتمسك بها لما لها من نتائج إيجابية على القضية الفلسطينية".

وأشار برهوم خلال ندوة سياسية عقدتها الهيئة لضباط الأجهزة الأمنية في قاعة وزارة الأسرى والمحررين إلى أن هناك مصالحة اجتماعية وترميم للنسيج الاجتماعي، مؤكدًا أنه لا تتم المصالحة وهناك جرح حقيقي موجود، وطالما هناك انقسام في المجتمع الفلسطيني.

وجدد برهوم التزام حركة حماس في تطبيق كل ما تم التوقيع عليه بورقة المصالحة الفلسطينية بشكل حرفي سواء في المجلس التشريعي والأمن والحكومة والمنظمة والمصالحة الداخلية.

ولفت إلى أن هناك محاذير للمصالحة، مؤكدًا أننا "لا نقبل أن يكون فياض رئيسا للوزراء أو زيرًا في الحكومة المقبلة، وهذا ليس مناورة، مضيفًا "لن نقبل أن يكون في الحكومة المقبلة شخص قام باعتقالات سياسية وعذب مواطنينا حتى الموت وقال إنه يؤمن بالتعاون مع الاحتلال".

وأكد برهوم أننا "لسنا مضطرين لمصالحة تؤدي لبيع القضية الفلسطينية"، مشددًا على أن عرض الحكومة المقبلة على المجلس التشريعي الفلسطيني أمر أساسي، وغير مسموح تجاهل ذلك، محذرا من أنه لا يمكن مراقبة هذه الحكومة من وجود فساد مالي وإداري بدون رقابة المجلس التشريعي.

وأوضح أن هناك منطلقات للمصالحة دفعت حماس للإقبال عليها، منها حالة الاستفراد الاسرائيلي والأمريكي قبل المصالحة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا نجاح حماس في سحب السلطة وفتح نحو المشروع الوطني من خلال المصالحة.

ولفت برهوم كذلك إلى الدعوات العربية والإسلامية الشعبية والرسمية بضرورة إنهاء الانقسام والتوحد في مواجهة الاحتلال، وأيضًا التدهور السياسي دفعت للمصالحة لتحقيق كل هذه الأهداف والتي لا يمكن تحقيقها بدون المصالحة.

وأكد برهوم أن حماس ترفض أن تكون المصالحة ضعيفة وهزيلة، مضيفًا "نحن مع مصالحة تسير على أساس الثوابت وحمايتها والحفاظ على المشروع الوطني"وتابع " لا نخاف من المصالحة فمنطلقاتنا الأخلاقية تدفعنا باتجاهها، ونحن نؤمن بالشراكة والتنافس"، مشيرًا إلى أنه لا توجد شراكة حقيقة دون وجود تنافس.