الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوفد المغربي يعلن عن إطلاق حملة دولية للإفراج عن الأسير أكرم منصور

نشر بتاريخ: 14/06/2011 ( آخر تحديث: 14/06/2011 الساعة: 15:57 )
رام الله- معا- أعلن المحامي الحبيب الحاجي، رئيس الوفد المغربي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق حملة دولية لإطلاح سراح الأسير الفلسطيني المريض أكرم منصور، والعمل على توفير الرعاية الصحية والحياة له، عبر منطلقات حقوقية وقانونية وإنسانية.

وأضاف الحاجي في برنامج واجه الصحافة، الذي نظمته وزارة الإعلام في مركز الاعلام الحكومي برام الله، بحضور وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم: سنقوم بإجراءات لإنجاح هذه المبادرة وسنعمل على تطويرها، وإطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين وتعويضهم.

وأكد الحاجي أن لا إفلات من العقاب، وأن على "الكيان الاسرائيلي أن لا يرى نفسه فوق القانون، وأن موازين القوى الذي يميل لصالح إسرائيل سينهار، خاصة في ظل مقومات البقاء التي كرسها ويمتلكها الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل عدم وجود مرتكزات فكرية ودينية لهذا الكيان".

وشدد على ضرورة إطلاق سراح كل الأسرى، ومتابعة كل منتهكي حقوق الإنسان دولياً لعدم الإفلات من العقاب، ومحاكمتهم دولياً، وطالب بإطلاق سراح الأسير عاطف وريدات، الذي دخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

من جهته، أكد عيسى قراقع أن ستة آلاف أسير لا يزالون يقبعون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى أن كل الشعب الفلسطيني لا يزال معتقلاً في سجن كبير.

وأكد قراقع أن الوفد المغربي، الذي يزور فلسطين، يأتي كجزء من الحملة القانونية والسياسية والاعلامية لاطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وإطلاق فعاليات على الساحة المغربية لإطلاق صوت الأسرى إلى كل مكان.

وقال قراقع: من المغرب أطلقت توصية بتشكيل ائتلاف دولي لدعم قضية فلسطين، وهذه الزيارة هي جزء من بلورة هذا الائتلاف الدولي لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم وماكنته الاعلامية.

وشدد على أن إسرائيل لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب، بقدر ما تستهدف العدالة الإنسانية في كل العالم، ورأى أن معركة الأسرى والمعتقلين هي معركة عالمية.

وأشار الأسير السابق إلى استمرار إضراب أسرى عسقلان لليوم الخامس على التوالي، احتجاجاً على نقل بعض الأسرى المرضى إلى سجن عسقلان، رغم أن ظروف السجن لا تسمح بعلاج المرضى ووضعهم الصحي، مبيناً اعتقال أطفال وزوجات الأسرى من على شبك الزيارة، وأكد أن الأسرة تدفع ثمن الأسر والاعتقال.

ودعا قراقع إلى تحرك دولي عاجل وربيع عربي شامل من أجل شعب فلسطين وحقه في تقرير المصير، لإيصال صوت الأسرى إلى ضمير العالم.

بدوره، أكد قدورة فارس أن قضية الأسرى هي قضية نابضة، وهي جرح نازف وقضيتهم هي قضية حرية، وأعرب عن فخره بالوفد المغربي، الذي نجح بتنظيم مجموعة من الفعاليات التضامنية مع الأسرى في المغرب.

وحول رؤية البعض أن الحملة الدولية ليست ذات فائدة، قال فارس: فكرة الاحتلال استغرقت 60 عاماً لتأسيس دولتهم على أرضنا، وراكمو الجهود البسيطة حتى يسلبوا أرضنا، ولكن الانتصار يكون نتاج جهد تراكمي ونضال وعمل اجتماعي، وزج القوى لعربية والدولية لمصلحة قضايانا جمعاء، ومن ضمنها قضية الأسرى.

ودعا قدورة إلى عدم الاستخفاف بأي عمل مهما صغر، وأكد أنه يتوقع من الوفد والشعب والمؤسسات المغربية لعن الاحتلال لتتكرس ثقافة لدى أي إنسان بأن الاحتلال شيء بشع، لأن الحر يرفض الظلم أياً كان.

وخلص فارس إلى أن ثقافة الثورة الفلسطينية قامت على أساس المقولة: أنني سأرى لحظة الانتصار بعيني رفيقي، ويجب علينا أن لا نستعجل النتائج، خاصة أننا نحقق بعض التقدم.