الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجلس الاقتصادي والاجتماعي يؤكد أهمية التوجه إلى الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 14/06/2011 ( آخر تحديث: 14/06/2011 الساعة: 16:41 )
القدس- معا- ناقش المجلس الاقتصادي والاجتماعي الفلسطيني في اجتماعه الدوري المنعقد بالقدس، التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وموقف المجلس منها، واكد على ضرورة التوجة إلى الامم المتحدة.

وفي هذا الإطار لاحظ المجلس عدم قدرة المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته للجانب الفلسطيني والمتعلقة بإقامة الدولة الفلسطينية بما لا يتعدى أيلول 2011، وهي التعهدات التي عبر عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر أيلول 2009، كما وردت في بيانات متعددة للرباعية الدولية.

في تصريحات أمريكية أخرى بأوقات مختلفة، كما ولاحظ المجلس نكوص المجتمع الدولي عن إلزام حكومة إسرائيل بوقف الاستيطان الذي يبتلع الأراضي الفلسطينية، وبات يشكل بمستوى نموه الحالي خطراً حقيقياً على حل الدولتين، هذا إضافة إلى أخطاره المتعلقة بكبت حرية الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه، وكبح تطوره الاقتصادي.

وشدد المجلس على أن العملية التفاوضية السياسية التي كانت من المفترض أن تنتهي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل عام 1999، هي عملية لا يمكن لها أن تدوم إلى الأبد، وبطريقة تحل فيها مفاوضات السلام محل السلام، بما يجعلها لعبة علاقات عامة أكثر منها عملية جدية للوصول إلى السلام بين الشعبين.

وفي ضوء ما تقدم، ثمّن المجلس قرار القيادة الفلسطينية بعدم العودة إلى المفاوضات بدون إقرار الحكومة الإسرائيلية الحالية بحل الدولتين على أساس حدود 1967 ووقفها للإستيطان في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.

كما توقف المجلس ملياً أمام قرار القيادة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف منها بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967. وقد ثمن المجلس هذا القرار عالياً مؤكداً على أنه سيوفر لفلسطين وضعية الدولة المعترف بها دولياً.

وفي هذا المجال استهجن المجلس الأصوات التي تحاول تصوير التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة على أنه توجه أحادي منافٍ لعملية السلام، سيما وأن الجانب الفلسطيني قد أوضح مراراً وتكراراً أن الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة للإعتراف بفلسطين كدولة يتم في إطار أنها ستكون دولة محبة للسلام وأنها ستعيش بأمن وسلام مع كافة جيرانها بدون استثناء.

كما أوضح الجانب الفلسطيني أن الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية لا يهدف إلى إدارة الظهر للمفاوضات، بل يهدف إلى إعادة بناء هذه المفاوضات من موقع الندية مع الجانب الإسرائيلي مما سيحسن من فرص التوصل إلى اتفاق سلام.