السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز معلمي نعلين يحتفل بتخريج 20 طفلاً وطفلة ضمن مشروع "صناعة الأفلام"

نشر بتاريخ: 15/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 09:45 )
رام الله- معا- احتفل مركز المعلمين في نعلين مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، أمس، بتخريج 20 طالباً وطالبة في ساحة قلعة الخواجا في نعلين، بعد أن قاموا بإنتاج أربعة أفلام وثائقية تربوية، ضمن مشروع "صناعة الأفلام الوثائقية عن طريق الهاتف الخليوي"، بالتعاون مع التجمع العالمي لصناعة الأفلام، وبحضور 200 شخص من الأهالي والأطفال والمعلمين من قرى غرب مدينة رام الله.

ويهدف مشروع صناعة الأفلام إلى تمكين الأطفال من استخدام الهاتف الخليوي في إنتاج أفلام وثائقية تلامس حياتهم الاجتماعية واليومية، وتوثيقها بالصوت والصورة، وتحمل دلالات تربوية وتاريخية وإنسانية. وقد تلقى الأطفال تدريباً حول مراحل إنتاج الأفلام الوثائقية، والمونتاج والتصوير، والإخراج، وأخلاقيات التصوير بواقع 50 ساعة تدريبية بإشراف المدرب نضال الأطرش، من التجمع العالمي لصناعة الأفلام.

وبدأ الحفل بعرض فيلم بعنوان "قصة المشروع"، تناول أحداث المشروع وخطواته، كما عرض تجربة الأطفال المشاركين بالمشروع وانطباعاتهم، ومدى الاستفادة من استخدام الهاتف الخليوي بطريقة تعليمية، كمل تم عرض أربعة أفلام وثائقية من إنتاج الأطفال وهي: فيلم "مغارة شقبا" من إنتاج: مريم طعم الله، وورود حمايل، ومرام أبو حلاوة، وعبد الله عميرة، ووائل قطوسة؛ وفيلم شجرة السدرة، من إنتاج عز الدين سليمان، وريهام صدقة، وسحر صدقة، ويوسف انجاص، وريمان صدقة، ونور محمد؛ وفيلم بعنوان: "كيف أمضي وقتي" من إنتاج: حمزة نافع، ويوسف خليفة، وطارق الخواجا، ومرام انجاص، وجميلة انجاص؛ وفيلم وثائقي عن السيارات غير القانونية من إنتاج: هيثم الخواجا، وهديل راضي، وأسيد قطوسة.

وتضمن الحفل الذي إدارته المعلمة نانسي رياحي مداخلات للأطفال المشاركين في المشروع، حيث قالت الطفلة نور حسين (15 عاماً)، إحدى المشاركات في إنتاج الأفلام: "تعلمنا كيف نواجه مشاكلنا العائلية والاجتماعية، في بداية الأمر، رفض الأهل انخراطي بالمشروع، لكن أقنعتهم بأهميته وضرورة مشاركتي، والآن والدي يفتخر بي أمام الجميع".

وفي مداخلة للطفلة ورود أحمد (15 عاماً)، حول فيلمها، قالت: "هناك فرق بين معلم المدرسة والمعلم الذي يعتمد في أسلوبه على التجربة والتطبيق وليس التلقين، على عكس معلم المدرسة فمادته ومنهاجه لا بد لها من الانتهاء، فهو يتكلم كثيراً ولا يتركنا نتحدث، بينما معلم المشروع يتكلم قليلاً ويتركنا نتحدث كثيراً مع أننا غير مجبرين على سماعه".

كما قدمت الطفلة مريم محمد (13 عاماً) في مداخلتها رسائل وتوصيات إلى الأهل والأصدقاء والمعلمين في المدرسة، بينما قدم الطفل عز الدين سليمان (14 عاماً)، شرحاً حول نتائج المشروع على صعيد الأطفال، حيث أكد أهمية نقل التجربة لأطفال آخرين لديهم اهتمام في مجال الأفلام والتصوير".

من جانبه، أكد مالك الريماوي، الباحث الرئيسي في المركز أهمية مداخلات الأطفال، وما تحمله من معانٍ وقيم للتعلم، مشيراً إلى أن هذا اللقاء لقاء مختلف، بما تحمله الكلمة من معان تعليمية، فالأطفال هنا قادونا نحو تجربتهم، نحضر لنرى فعلهم ونتاجه ونستمع لملاحظات وتأملات استنبطوها من تجربة حقيقية مروا بها، وها نحن نسمعهم يقدمون تجربة مليئة بالأفكار والقيم والمهارات، والأهم أنها تجربتهم بما يعني ذلك من ثقة بالذات واعتزاز بالإنجاز".

وأضاف: "هذه الفرصة التي يمنحها مركز المعلمين في نعلين للطلاب ليست هي "لحظة طارئة" بل إن أهميتها ترتبط بصلتها بما سبقها وبما سيتلوها، حيث مركز نعلين يمثل حالة فعل إستراتيجية مميزة في المنطقة، واستشهد بقول لعبد المحسن القطان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة عبد المحسن القطان الداعمة لمركز المعلمين، حيث قال عقب زيارته الأخيرة لمركز المعلمين في نعلين "لقد أسست هذه المؤسسة لكي تعمل مع هؤلاء الناس مثل هذا العمل، أي العمل الثقافي والتربوي في سياق المشروع المجتمعي".

وفي السياق نفسه، قدمت نداء رشماوي من التجمع العالمي لصناعة الأفلام، شرحاً بسيطاً حول عمل التجمع، مرحبة بالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان على أمل التعاون في برامج ومشاريع أخرى.

وفي نهاية الحفل، تم توزيع الشهادات التقديرية على الأطفال المشاركين في المشروع.

يشار إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق عمل مركز المعلمين في نعلين مع المعلمين وتطوير دورهم في مجتمعاتهم المحلية، عبر إقامة أنشطة تربوية ثقافية للمعلمين والطلبة والمجتمع بصورة عامة.