حصاد دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في غزة

غزة- معا- عبد المعطي أبو غرقود- انتهت الرواية و الحكاية لدوري الدرجة الأولى للمحافظات الجنوبية بقطاع غزة بعد (162) يوما انتظر الجميع بفارغ الصبر انتهاء الرواية و حكاية تسمى حكاية (دوري الدرجة الأولى).

فكانت أحداث هذه الرواية مليئة بالإثارة و القوة و المغامرة حيث تخلل هذه الرواية أفراح الفائزين و أحزان و دموع الخاسرين فكان منظرا جميلا لمن وفق في الصعود و منظرا محزنا لمن خانه التوفيق .

و لكن اتفق الجميع بأن هذه الرواية كانت من أفضل الروايات التي كتبها اتحادنا بكرة القدم و لجانه و أخرجها اللاعبين بمساعدة إدارات الأندية الواعية لحجم المسؤولية الوطنية في ظل الظروف الحالية .

الرواية سوف يتذكرها الكل بسبب ما بها من أحداث كثيرة مفرحة و لكن هناك بعض الأحداث الحزينة السلبية القليلة و لكنها حلاوة نهاية الرواية أنست الجميع ما مر بهم من آثار سلبية.

كما أن الكل شارك في كتابة هذه الرواية فاتحاد كرة القدم و لجانه قدمت ما في وسعها من إمكانيات مادية و نفسية و معنوية كما أن الأندية قدمت الدعم و تحملت الأعباء المالية و النفسية و لكنهم جميعا كانوا أبطالا بكل معنى الكلمة و صدق قول الله تعالي( و هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) صدق الله العظيم.

نعم دوري خطط و نفذ بأيدي أناس مخلصين لوطنهم فكانوا على قدر المسؤولية بالرغم من محاولة البعض التخريب و الهدم في بعض مراحل الدوري عن طريق خلق أعذار و بعض العراقيل لوقف هذه المسيرة الناجحة و لكن تكاثف الجميع حالت دون تحقيق أهداف هذه الفئة الخارجة عن الصف الرياضي .

نعم دوري حماه و سهر على إنجاحه رجال شرطتتنا الفلسطينية فكانوا من أهم أسباب نجاح الدوري و الوصول إلى نهايته السعيدة فعملوا على إيقاف العابثين و المطتفلين على حركتنا الرياضية فكانوا كجسر القوي ليعبر عنه نجاح الدوري بكل مراحله.

فشكرا و ألف شكر لكل من ساهم و لو بكلمة واحدة في نجاح هذا الدوري و عمل على الوصول إلى نهايته السعيدة في ظل وضع سياسي و اقتصادي صعب على الجميع بدون استثناء فكان الكل له نصيب في هذا النجاح .

*أبطال الدوري
نعم ظهر لنا أبطال لهذا الدوري بعد جهد كبير و صعب بالرغم من أن الأبطال قد تعثروا في بعض المراحل و لكن لم يصيبهم اليأس من العمل الجاد ليصلوا إلى هدفهم و هو الصعود للدرجة الممتاز فاستطاعوا الرجوع بكل قوة و ثقة إلى مكانهم الطبيعي في الدرجة الممتازة بعد أن غادروها مجبرين قبل سنوات.

فالبطل الأول الصداقة بقيادة مدربه القدير نعيم سلامه الذي قاد دفة الفريق نحو الطريق الصحيح و السليم كما أن دعم الإدارة كان العامل الحسم في الصعود.

فنجد أن الصداقة في نهاية الدور الأول كانت في المركز الثاني برصيد ثلاثة و عشرون نقطة و بفارق الأهداف عن خدمات البريج و استطاعت في الدور الثاني أن تواصل تقدمها و التمسك بالصدارة فجمعت خمسة و عشرين نقطة كانت كافية لاحتلال المركز الأول بكل جدارة و استحقاق بالرغم من تعثرها في بعض المباريات السهلة و لكن التصميم التخطيط الجيد كان عنوان لاعبي الصداقة فكان أبناء أبو رياله و سامي سالم أبو قنيص و الهليس و سلامه و الخطيب و القوقا نجوما فوق العادة أعادوا للصداقة هيبتها و قوتها فكانوا بالفعل أبطالا يستحقون التتويج و التكريم فألف تحية و تحية لهذا النادي العملاق و قادته الرياضيين.

أما المشتل فهو احتل في نهاية الدور الأول المركز الثالث برصيد عشرون نقطة و لكن في الدور الثاني عدل من أوضاعه و استطاع أن يجمع خمسة و عشرون نقطة ليحتل المركز الثاني بعد معركته الأخيرة أمام الأقصى .

ليجد نفسه في المباراة الأخيرة أمام اختبار صعب و هو الفوز و أي نتيجة غير الفوز معناها الخروج من المنافسة و لكن خليل حلاوة قدم أجمل حلاوة للاعبي المشتل عندما أحرز هدف الفوز أمام الأقصى ليعلن المشتل عن نفسه و يجز البطاقة الثانية مع الصداقة فكان أبو ذان و كنعان و دهمان و حتحت و الغزالي و فروانه و حلاوة نجوما تتلألأ في سماء غزة هاشم .

فألف مليون تحية و تقدير لكل من ساهم في هذا الانجاز من إدارة و مدربين و لاعبين .

* أبطال فقدوا البطولة في الأمتار الأخيرة
نعم هم أبطال بكل معنى الكلمة لأنهم ظلوا صامدون حتى اللحظات الأخيرة من الدوري و لكن يعيبهم أنهم تأخروا في الصحوة الرياضية فكان احدهم نزف نقاط في الدور الأول و الثاني في الدور الثاني.

فنجد أن خدمات خانيونس تستحق بكل حق أن تكون حصان الدوري فهي استطاعت أن تنتقل من دور أول و هي تحتل المركز السابع برصيد ستة عشر نقطة إلى المنافسة على المركز الثاني برصيد اثنا و أربعون نقطة أي أنها في الدور الثاني جمعت ست و عشرون نقطة أي أنها تحتل المركز الأول في عدد النقاط في الدور الثاني.

فالدور الأول تعثرت كثيرا و خاصة في بعض المباريات السهلة كما أنها لم تستعد مبكرا كباقي الفرق فجاء الاستعداد متأخرا فكان هذا احد الأسباب الرئيسية لعدم صعود خدمات خانيونس للممتازة و لكن سيبقى فحجان و عرام و البراغيتي و مطر و موسى نجوما يستحقون كل الحب و التقدير.

أما خدمات البريج فهذا الفريق من أكثر الفرق التي استعدت للدوري و قامت الإدارة بتعزيز الفريق بأكثر من لاعب و استطاع أن يقدم دور أول نموذجي حيث احتل المركز الأول برصيد ثلاثة و عشرون نقطة فكان من أكثر الفرق المرشحة للصعود بعد نهاية الدور الأول بكل جدارة و لكن ما لبث أن بدأ الدور الثاني حتى بدأ ينزف النقاط تلو النقاط بالرغم من الدعم الكبير من الجميع لهذا الفريق .

فهو في الدور الثاني لم يجمع غير تسعة عشر نقطة من ثلاثة و ثلاثون نقطة فحاول في المباريات الأخيرة لملمت أوراقه مرة أخرى و لكن كان قطار الدوري قد فات و ابتعد بركاب آخرين ركبوه منذ بداية الدور الثاني بنجاح فتركوا خدمات البريج يلعب و يتأمل من الآخرين القيام بالمهمة الموكلة له و لكنه وجد نفسه خارج المنافسة قبل المباراة الأخيرة .

و لكن الجميع تعلموا من هذا الدرس إدارة و لاعبين و جماهير و هو أن التقاعس نتيجته فقدان القمة.

* أبطال حاولوا و لكن لم يصمدوا
هؤلاء الأبطال كانوا منافسين حقيقيين طوال فترة الدوري و خاصة في دوره الأول و لكن هذه الفرق تعثرت لأسباب عديدة.

فمثلا خدمات دير البلح استطاعت أن تنهي الدور الأول بالمركز الرابع برصيد ثمانية عشر نقطة و لكن بعد نهاية الدور الأول خرج منها لاعبين من أهم أعمدة الفريق و هم احمد بشير و محمد أبو سليم الذي انتهت إعارتهما من اتحاد دير البلح إلى خدمات دير البلح فتأثر الفريق بهم فاستطاع الفريق حصد سبعة عشر نقطة فاحتل المركز السادس.

أما الصلاح فهي من الفرق التي تعثرت كثيرا في الدور الأول و الثاني فنجدها كانت في المركز السادس في الدور الأول برصيد سبعة عشر نقطة أما في الدور الثاني تحسن مركزها قليلا و لكنها لم تتصدر الدوري في أي مرحلة من مراحل الدوري و اكتفت فقط بالدفاع عن اسمها فنجد انه في المباريات الأخيرة نافست و لكن بخجل لتخسر من الصداقة برباعية قضت على أمالها في احتلال مركز متقدم.

أما شباب جباليا تحسن أدائها كثيرا في الدور الثاني ففي الدور الأول احتلت المركز الثامن برصيد خمسة عشر نقطة و في الدور الثاني حصدت ثمانية عشر نقطة لتكتفي بالمشاركة الايجابية في الدوري.

أما أهلي بيت حانون فهذا الفريق قدم كرة جميلة في الدور الأول و استطاع أن يحتل المركز الخامس برصيد ثمانية عشر نقطة و لكنه في الدور الثاني تعثر كثيرا لدرجة أنها كان يصارع الهبوط مع الأقصى الرياضي ليحسم أمره في المباريات الأخيرة بالبقاء في الدرجة الأولى عاما أخر و لكن الفريق استطاع بأقل الإمكانيات أن يتواجد بين الكبار و يثبت نفسه في بعض المباريات المهمة.

· أربعة غابت شمسهم
في نهاية الدوري نجد أن أربع فرق قد غادرت الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية و بهذا تكون هذه الأندية قد خسرت الكثير بسبب تقصيرها في التحضير للدوري إلى جانب عدم الاهتمام و الجدية من قبل اللاعبين.

بالرغم من أن بعض الفرق قد حققت نتائج ملفته للنظر فالأقصى فاز على المشتل و فلسطين هزم خدمات البريج و تعادل مع الصداقة .

و لكن هذه الفرق لم تقدم المطلوب خلال الدورين ليظلا طوال الدوري في قاع الدوري و خاصة الزوايدة التي هبط للأولى و الآن للثانية .

و لكن هذه الفرق عليها أن تعيد حساباتها الرياضية لتعود أقوى و تستطيع أن تصعد في العام القادم إلى مصاف فرق الدرجة الأولى مرة ثانية.

أرقام.... و إحصائيات حصاد دوري كرة القدم للدرجة الأولى لعام 2010م/2011م

· المباريات

· عدد المباريات بلغت (132) مباراة موزعة على دورين كل دور(66) مباراة لعبت هذه المباريات في (162) يوما.

· انتهت ( 106 ) بالفوز و ( 26) بالتعادل.

· أعلى نتيجة فوز خدمات خانيونس على أهلي البريج بنتيجة (7/1).

· أكثر مباراة بها أهداف مباراة شباب جباليا و أهلي البريج (10)أهداف.

· انتهت ( 9 ) مباريات بالتعادل السلبي (11) بالتعادل (1/1) و (5) بالتعادل (2/2) و مباراة واحدة بالتعادل (3/3).

· مباراة واحدة تم أعادتها و هي خدمات البريج و خدمات دير البلح.

· احتسب الحكام ( 57 ) ركلة جزاء تم تسجيل منها (31 ) هدفا.

· أكبر لاعب سنا يسجل هدفا في مباريات الدوري (رياض بريك) الزوايدة (49) عاما.

· أصغر لاعب سنا يسجل هدفا في مباريات الدوري (حمزة سلامه ).

· أكبر مدير فني سنا (نعيم سلامه) الصداقة.

· أصغر مدير فني سنا (جهاد السدودي) فلسطين .

· الصداقة خسر من خدمات دير البلح و البريج و شباب جباليا و خدمات خانيونس.

· المشتل خسر من الصلاح و خدمات خانيونس و الصداقة و الأقصى.

أول.....و آخر

*أول مباراة (الصداقة و الأقصى) و انتهت بفوز الصداقة بسداسية.

*آخر مباراة جمعت بين فلسطين و أهلي البريج .

* أول لاعب سجل هدفا هو اللاعب (إبراهيم أبو سيف) لاعب الصداقة.

*آخر لاعب سجل هدفا علاء أبو رحمة فلسطين.

*أول ركلة جزاء كانت لصالح المشتل أمام أهلي البريج في الأسبوع الأول.

*آخر ركلة جزاء كانت في مباراة خدمات خانيونس و شباب جباليا.

*أول بطاقة صفراء كانت من نصيب اللاعب (علام شبير) الصداقة.

* أخر بطاقة صفراء كانت من نصيب عبد الرحمن سعد فلسطين.

* أول بطاقة حمراء كانت من نصيب لاعب أهلي البريج (جاد الله أبو لبدة).

* أخر بطاقة حمراء من نصيب أحمد أبو لبدة .

*أول نتيجة تعادل كانت بين فريقي الصلاح و خدمات البريج تعادل سلبي.

*أخر نتيجة تعادل بين فريقي خدمات البريج و أهلي بيت حانون تعادل (1/1).

أكثر..... و أقل

· أكثر فريق فوزا نادي الصداقة (15) مباراة.

· أقل فريق فوز الزوايدة و أهلي البريج.

· اقل فريق خسارة الصلاح ثلاث مباريات.

· أكثر فريق تسجيلا للأهداف خدمات خانيونس(48) هدفا.

· اقل فريق تسجيلا للأهداف فلسطين (19)هدفا.

· أكثر فريق تعادلا فريق الصلاح (9) مباريات.

· اقل فريق تعادلا الأقصى و أهلي البريج(2) مباراة.

· أكثر أسبوعا تسجيلا للأهداف هو الأسبوع التاسع (27)هدفا و يليه الأسبوع الخامس عشر(24) هدفا.

· اقل أسبوع تسجيلا للأهداف هو الأسبوع الحادي و العشرين (11)هدفا.

الأهداف.... و الهدافون

*تم تسجيل (396) هدفا في (132) مباراة بمعدل (3) أهداف.

حيث تم تسجيل في الدور الأول (210) هدفا و في الدور الثاني(186 ).

*بلغ عدد اللاعبين الذين سجلوا أهدافا ( 137 ).

*تم تسجيل في الشوط الأول ( 166) هدفا و في الشوط الثاني ( 230 ) هدفا.

*قائمة الهدافين:

محمود فحجان (20) هدفا (خ خانيونس) محمود البحيصي (16) هدفا (خدمات دير البلح).

فضل أبو رياله و حسن عرام (13) هدفا ومحمود صالح (12) هدفا.

*أسرع هدف كان هدف حسين إسماعيل في الثانية (20) في الشوط الأول في نادي فلسطين.

*نجوم ظهروا في الدرجة الأولى:
ياسر مطر و احمد الجوارني و محمد المشارقة و علاء إسماعيل و حازم قفة ومحمد النجار و اشرف السميري و جهاد الحميدي ومحمد أبو غواش و عزمي أبو حبل و صعب مطر ومحمد أبو قنوفه و عزا لدين أبو الجديان و ماجد محمد و محمد العجوري و إبراهيم الشنباري و علاء أبو عودة.

البطاقات الملونة

*تم رفع ( 709) موزعة على الدورين دور أول ( 394 ) دور ثاني ( 315 ).

*تم رفع ( 71 ) بطاقة حمراء دور أول ( 34 ) دور ثاني ( 37 ).

* أكثر مباراة بها بطاقات ملونة( أهلي البريج و الأقصى) (11) بطاقة صفراء و ثلاث بطاقات حمراء.

*أكثر أسبوعا بها بطاقات ملونه الأسبوع الثالث (41)بطاقة و الأسبوع الثالث عشر (38)بطاقة.

* اقل اسبوعا به بطاقات ملونه الأسبوع الحادي عشر (19)بطاقة و يليه الحادي و العشرين (20) بطاقة.

* أكثر أسبوعا به بطاقات حمراء الأسبوع الثالث عشر(8) بطاقات و اقل أسبوع به بطاقات السابع عشر حيث لم يتم رفع أي بطاقة حمراء.