الزعارير يدعو حماس للكف عن "سياسة التضليل الاعلامي" ويحملها مسؤولية تعثر جهود تشكيل حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 30/09/2006 ( آخر تحديث: 30/09/2006 الساعة: 15:58 )
رام الله- معا- عبر المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية فهمي الزعارير عن دهشته من تواصل كيل الاتهامات وتحميل المسؤوليات الذي تمارسه حركة حماس ضد الرئيس محمود عباس وحركة فتح، فيما يتعلق بحوارات تشكيل حكومة إنقاذ وطني.
واضاف الزعارير "لم يعد خافيا على أحد أن حماس تتراجع في كل مره عن اتفاقاتها وتعهداتها التي تلتزم بها صباحا وتنكثها مساء".
وحذر المتحدث باسم فتح من استمرار حماس ممارسة ما وصفهباساليب التضليل الممنهجه واضاف " أن ما يحصل بين وواضح لكل أبناء الشعب الفلسطيني ولم تعد تفيد أساليب التضليل الممنهجة التي استخدمتها حركة حماس منذ تاسست وحتى اليوم".
وبين الزعارير أن المعارضه التي مارستها حركة حماس منذ تاسيس السلطة الوطنية وحتى الانتخابات التشريعية وجدت أرضية خصبة ومساحة واسعة في ذهن الشعب الفلسطيني بسبب انعدام الوفاء بالتزامات عملية السلام برمتها.
واتهم الزعارير حركة حماس بالافتقاد الى منطق المحاججة الديمقراطية، حيث واصلت محاولات التضليل الاعلامي على الشعب الفلسطيني الذي يطلع ويراقب ويفرق بين الأحزاب السياسية ومدى حرصها وانحيازها نحو مصالحه وغاياته، وذلك في ظل تبوئها مكانة رسمية في السلطة الوطنية من خلال المجلس التشريعي والحكومة.
ورفض الزعارير ما ذكر على لسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال، مما وصفه بـ"التحريض" ضد الرئيس أبو مازن من على فضائية الجزيره، قائلا: عودنا نزال تحديدا ومن على فضائية الجزيره غالبا، بتسعير الأجواء الداخلية".
وحمل الزعارير حركة حماس مسؤولية التراجع عن ضوابط حكومة الانقاذ عبر رفض تيار مركزي فيها لما تم التوافق عليه بين الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء اسماعيل هنيه.
واضاف قائلا "الرئيس يحظى بتفويض شامل من حركة فتح، يلزم أعضاءها وقياداتها بكل ما يتفق عليه، في حين تفتقر حركة حماس لشخص مفوض تلتزم بما يلتزم به".
وانتقد المتحدث باسم فتح، ما وصفه بـ" الخطابات التضليلية" التي لم تعد منتجه، مشيرا بذلك لخطاب النائب مشير المصري.
واضاف " النفخ المستمر في بوق الاعتراف باسرائيل، هي أكذوبة كبرى ففي أي نظام سياسي في العالم يطلب من حزب أن يعترف بدوله أو كيان احتلالي؟ فالاعتراف يتم بين الدول أو من هو في مصافها.
وفي اي نظام لا تحترم الحكومات التزامات الحكومات التي سبقتها، وأي شرعية هي التي دخلت من خلالها حماس للسلطه غير شرعية أوسلو والاتفاقيات السابقه،؟".
واعرب الزعارير عن رفض ما وصفه بمحاولات حماس التفريق بين قيادة فتح التي تعمل على قلب رجل واحد وبراس واحد، قائلا "انظروا لأنفسكم ستجدوا أنكم دخلتم في دائرة الاختلاف وحتى الخلاف السياسي فيما بينكم".
واوضح الزعارير، أن حماس لم تدرك بعد أن السلطة عقد اشتراطي بين الحاكم والمحكوم، تقوم على وفاء كل طرف بالتزاماته نحو الآخر،واضاف " وواضح أن حماس لم تلتزم حتى الآن بما تعهدت به للشعب الفلسطيني، وهو يمايز ويفارق بين خطين رئيسيين في الشعب الفلسطيني، أحدهما يقوم على الواقعية السياسية دونما تفريط بأي من الثوابت، بشهادة محادثات كامب ديفيد وآخر يتستر خلف الشعارات دونما انجاز يذكر".
وأكد المتحدث باسم فتح، التزام حركة فتح وعدم تراجعها عن أي اتفاق سابق فيما يتعلق بتشكيل حكومة انقاذ وطني، مبينا أن تراجع حماس هو الذي قاد للفشل.
واضاف أن حركة فتح تذهب باتجاه إئتلاف حكومي نزولا عند رغبة وحاجة الشعب الفلسطيني، دون مصلحة فئوية تخصها، معبرا عن دهشته من استنزاف حماس للزمن يوما بعد يوم،" وكأن الشعب الفلسطيني في أحسن حاله، دونما حصار اقتصادي أو سياسي،".
واعرب الزعارير عن امله بأن تستعيد الحركة توازنها بالالتزام بالاتفاق المبرم مع الرئيس عباس والذي تم خلاله الاتفاق على صوابط ومحددات البرنامج السياسي للحكومة.