إلهام فلسطين تعقد لقاء تعليميا تبادليا مع المبادرين الملهمين
نشر بتاريخ: 15/06/2011 ( آخر تحديث: 15/06/2011 الساعة: 14:42 )
طوباس- معا- عقدت مؤسسة التربية العالمية إلهام فلسطين وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الشباب والرياضة، ووكالة الغوث، لقاء تعلميا تبادليا ضم 33 مبادرا ملهما من دورتي إلهام الأولى والثانية، وذلك في مركز الشهيد صلاح خلف في الفارعة.
وفي حفل الإفتتاح تحدث د. مروان عورتاني الأمين العام لمؤسسة التربية العالمية، الذي أكد على أن هذا اللقاء يكتسب أهمية كبيرة كونه الأول من نوعه الذي يضم مبادرين ملهمين من الدورة الأولى والثانية، والذين إستطاعوا أن يحدثوا الفرق في حياة طلبتهم، وفي البيئة المدرسية، واستطاعوا كذلك أن يلهموا العالم في أكثر من مناسبة، كان آخرها حصول " مجتمع إلهام فلسطين " على الجائزة الأولى في مجال الإبتكار والإبداع التربوي، في الحفل الذي نظم الشهر الماضي في العاصمة القطرية.
وأوضح عورتاني في كلمته الجهود التي يبذلها الجميع لتعظيم المبادرات وأثرها، سواء على صعيد الترويج لها في فلسطين والعالم، أو على صعيد إدماجها في النظام التعليمي، والتي كان آخرها تشكيل هيئة بقرار وزاري تضم جميع الإدارات العامة المعنية في وزارة التربية والتعليم العالي، بهدف تدارس السبل الناجعة والكفيلة بإدماج المبادرات الملهمة وتعظيم أثرها.
وحيا عورتاني المبادرين الملهمين بوصفهم " سفراء لإلهام " وأكد على دورهم المتعاظم والمتواصل في نشر ثقافة الإبداع والريادة وصولا إلى تطوير البيئة التربوية التي تضمن نشأة سوية لأطفال فلسطين.
بدوره رحب فتحي خضر مدير عام الطلائع والطفولة في وزارة الشباب والرياضة، بالمشاركين، موضحا فلسفة الوزارة بتحويل مركز الشهيد صلاح خلف إلى مركز لإعداد القادة، هذا المكان الذي يحتل حيزا في الذاكرة الفلسطينية، لكنه في الوقت نفسه يعبر عن الإرادة الفلسطينية الحقيقية بالتحدي وصنع المستقبل والتغيير.
وحيا المبادرين الملهمين الذين إستطاعوا إحداث الفرق رغم كل الصعاب، مؤكدا على أن نهج الإبداع والتميز هو وحده الكفيل بتطوير المجتمع الفلسطيني، وهو أشد ما نكون أحوج إليه، حيث أن تغييرا حقيقيا مطلوبا وشاملا يجب أن يجري على أساليب التعليم والتعلم، وكذلك على المناخ المدرسي العام، ليأخذ بيد أطفالنا ويعدهم نحو المستقبل الذي سيكون أكثر تعقيدا، ويحمل لهم كذلك تحديات جمة.
وتركز لقاء التعلم التبادلي التشاركي الذي إستمر ثلاثة أيام على تبادل الخبرات ضمن برنامج غني، شارك به طاقم متنوع، حيث تبادل المبادرون الملهمون مع الميسرين نقاش قضايا حيوية تمس البيئة التربوية، ونشأة الأطفال وسويتهم ورفاهيتهم، ونمائهم المتكامل، بما يمكنهم من إستنهاض الكامن من قدراتهم وطاقاتهم، وهو القاسم المشترك بين جميع المبادرات، كذلك هو أساس العمل لمبادرة إلهام فلسطين.
وجرى نقاش مفهوم التعلم من أجل النشأة السوية، وكذلك المبادئ والأسس التي يقوم عليها هذا المفهوم، كما جرى نقاش مواضيع التنوع الداخلي، والعلاقات، والمشاركة والإنخراط كونها قضايا حيوية وهامة في إطار التعلم من أجل السوية، وإنعكاسات ذلك على الجوانب العقلية والعاطفية والجسدية للمتعلم. كما جرى نقاش دور المعلمين في التغيير، وموضوع الريادة والمشاركة الشبابية، ودور وأثر وسائل الإعلام على التعلم من أجل التنشئة السوية.
وصرح حذيفة جلامنة مدير البرامج في مؤسسة التربية العالمية ( إلهام فلسطين ) أن اللقاء وفر فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين المبادرين الملهمين، وبينهم وبين مؤسسة التربية العالمية، سعيا إلى توحيد الرؤى حول. وهو الأمر الذي سيمكنهم من لعب دور فاعل كسفراء حقيقيون لإلهام فلسطين، وتطوير مبادراتهم خلال الفترة القادمة مستفيدين من التجربة التعلمية التشاركية.
وأوضح جلامنة أنه ولغرض التواصل بين جميع المبادرين فقد قامت المؤسسة بتصميم منتدى إلكتروني تفاعلي، من شأنه أن يوفر فرصة للتواصل الإجتماعي، حيث جرى إستعراض موقع المنتدى وأخذ الملاحظات الكفيلة بتطويره ليستجيب لحاجات المعلمين الملهمين، ومن المتوقع إطلاقه الأسبوع القادم.
جدير بالذكر أن لقاءات تعلمية تبادلية أخرى ستعقد خلال الفترة القادمة لمنسقي إلهام، وكذلك للشباب، قبل أن إطلاق الدورة الثالثة لإلهام فلسطين مطلع العام الدراسي شهر 9/2011.