اثناء لقائه وفداً من المتضامنين الاجانب: البرغوثي يستعرض بالارقام والخرائط الانعكاسات السلبية لجدار الفصل

رام الله -معا- اكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، رئيس ائتلاف فلسطين المستقة ان ما تقوم به اسرائيل في الاراضي الفلسطينية ليس فقط احتلال بل هو نظام فصل عنصري اسوأ مما كان سائداً في جنوب افريقيا.

واضاف البرغوثي خلال لقائه وفداً تضامنيا من حركة المتضامنين الاجانب مع الشعب الفلسطيني ان سياسة "الابارتهايد" التي تنتهجها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية من خلال جدار الفصل ونشر اكثر من 670 حاجزاً عسكرياً تقطع اوصال الاراضي الفلسطينية تؤكد حقيقة المخططات الاسرائيلية الرامية الى فرض امر واقع على الارض.

واستعرض البرغوثي بالارقام والخرائط الانعكاسات السلبية لجدار الفصل الذي يلتهم اراضي الضفة الغربية ويحولها الى اربع كانتونات معزولة ويضم احواض المياه الجوفية ليحرم الفلسطينيين من مصادر مياههم.

واشار الى ان الجدار ليس امنياً مثلما تسوق اسرائيل والدليل على ذلك انه يفصل بين الفلسطينيين انفسهم ويباعد بين افراد الاسرة الواحدة ويحول مدينة مثل قلقيلية الى سجن يقف على بواباته جنود الاحتلال مما انعكس سلبياً على قطاعات الصحة والتعليم والاقتصاد.

ودعا النائب البرغوثي المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني الدولية الى الضغط على حكوماتها لحملها على قطع العلاقات والتعاون العسكري مع اسرائيل او شراء الاسلحة منها.

وقال النائب البرغوثي" انه لا يعقل ان يبقى العالم في موقف المتفرج ازاء اطول احتلال في العصر الحديث".

كما استعرض البرغوثي الاوضاع الصعبة التي تعيشها الاراضي الفلسطينية جراء الحصار المالي والسياسي خاصة سرقة اسرائيل 550 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية بطريقة غير مشروعة، مضيفا ان هذا المبلغ كفيل بدفع رواتب الموظفين الذين يعيشون ظروفاً صعبة ولم يتلقوا رواتبهم.

واوضح البرغوثي ان المخرج من الازمة الراهنة يكمن في تشكيل حكومة وحدة وطنية والدعوة الى عقد مؤتمر دولي للسلام على اساس المبادرة العربية لنزع زمام المبادرة من يد اسرائيل والعمل الجاد لانهاء الاحتلال ووقف متبادل لاطلاق النار وليس الضغط على الجانب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال بينما تبقى اسرائيل طليقة اليدين تقتل وتحاصر الفلسطينيين وتنهب اراضيهم.